[ALIGN=CENTER]تقرير من إعداد وتصوير / أبو ثامر + أبو تركي
الجمعة الموافق21 / 8 / 1424هـ[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]( غزوة العُشيرة ... الموقع والحدث )[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]موقع العشيرة ومساحته لا تتجاوز أكثر من 45000 متر مربع[/ALIGN]
الموقع :-
غزوة العشيرة هي إحدى غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم التي وقعت في السنة الثانية للهجرة في المنطقة التابعة لمحافظة ينبع وتحديداً غرب ينبع النخل بعد قرية المبارك بحوالي اثنين كيلو متر شرقاً .
فعندما تصل إلى مركز التفتيش المقابل لقرية المبارك قادماً من ينبع البحر تجد بعده على يسار الطريق قرية ( القرَّية ) أو قرية الأشراف وقبل أن تصل إليها مباشرة لاحظ المقبرة الكبيرة على يسارك تجد خلفها موقع العُشيرة .
[ALIGN=CENTER]
صورة أخرى لموقع العشيرة[/ALIGN]
كيف حدثت غزوة العشيرة :-
خرج الرسول صلى الله عليه وسلم في مائة وخمسين من المهاجرين يعترضون عيرا لقريش ذاهبة إلى الشام . فاستعمل على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد فيما قال ابن هشام . وخرج في ثلاثين بعيرا يتعاقبونها . فبلغ ذات العشيرة من ناحية ينبع . فوجد العير فاتته بأيام . وهي التي خرجوا لها يوم بدر لما جاءت عائدة من الشام . وفيها : وادع بني مدلج من بني ضمرة ، ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيداً ، وقد مكث في العشيرة مع أصحابه رضوان الله عليهم جمادى الأولى وليالي من جمادى الآخرة . ( بني مدلج قد يكون لدى صمد عاصي معلومات عنهم يسعفنا بها ) .
تكنية الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي بأبي تراب :-
قال ابن إسحاق : فحدثني يزيد بن محمد بن خيثم المحاربي ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن محمد بن خيثم أبي يزيد عن ( عمار بن ياسر ، قال كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام بها ; رأينا أناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم وفي نخل ; فقال لي علي بن أبي طالب : يا أبا اليقظان هل لك في أن تأتي هؤلاء القوم فننظر كيف يعملون ؟ قال قلت : إن شئت قال فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة ثم غشينا النوم . فانطلقت أنا وعلي حتى اضطجعنا في صور من النخل وفي دقعاء من التراب فنمنا ، فوالله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله . وقد تتربنا من تلك الدقعاء التي نمنا فيها ، فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب ما لك يا أبا تراب ؟
لما يرى عليه من التراب ثم قال ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين ؟
قلنا : بلى يا رسول الله قال أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه - ووضع يده على قرنه - حتى يبل منها هذه . وأخذ بلحيته .
قال ابن إسحاق : وقد حدثني بعض أهل العلم )أ ن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما سمى عليا أبا تراب ، أنه كان إذا عتب على فاطمة في شيء لم يكلمها ، ولم يقل لها شيئا تكرهه إلا أنه يأخذ ترابا فيضعه على رأسه . قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى عليه التراب عرف أنه عاتب على فاطمة فيقول ما لك يا أبا تراب .
وما ذكره ابن إسحاق من حديث عمار مخالف له إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم كناه بها مرتين مرة في المسجد ومرة في هذه الغزوة فالله أعلم .
آثار لمسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
مما يلفت الإنتباه إلى أن هناك آثار لمسجد قديم يعتقد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى فيه هو وصحابته رضوان الله عليهم وهو على تلٍ صغير يشرف على قرية المبارك .
[ALIGN=CENTER] [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]صور للآثار المتبقية من المصلى المذكور في التقرير [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]وقفة ........[/ALIGN]
غزوة من غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم القليلة والمحدودة ، يجهلها الكثير من المتقدمين بل إن أبناء المنطقة لا يعرفون موقع هذه الغزوة ، وتجاهلتها كتب التاريخ .
كنت أعتقد بأننا سنجد ما يعرّفنا بتلك الموقعة كلوحة على الطريق أو سياج يحيط بالمكان ولكننا للأسف وجدنا أرضاً مهملة لا توحي لك بأهميتها التاريخية للمسلمين .
نحن هنا لا نوجه بتقديس المكان أو التبرك به ولكننا ندرك بأن هناك الكثير من الباحثين المهتمين بدراسة السيرة النبوية والذين يجهلون موقع هذه الغزوة والتي تعتبر تاريخ أمّة باقية إلى قيام الساعة .
المفضلات