أتصفح مواضيع اليوم كما هي العادة في الدخول لمجالسنا وقسم الكسرة من بين الأقسام التي ندخلها نقطف من أزهاره ونتغنى في أجملها .
لكن احيانا اشعر عند باب الدخول ان (الجو متكهرب والأمور معقده ) وان أمرا يحوم بالأفق ( تقولون ليه؟؟ أقول من غير ليه..)
صحيح لا أشغل نفسي في ما يدور في الكواليس حيث لكلا خصوصيته وصحيح لا انظر لما يطرح بعين التأويل مثل (ان كلام فلان موجه لفلان لأن فلان زعلان من الفلاني ) ولكن نطمع ان نجد الإبداع من اجل الإبداع والإمتاع .
أرجو ان لايذهب من تكرم بالاطلاع على هذه الخاطرة أنني انتقص حق هذا الأخ أو ذاك وإنما احترم الجميع واجلهم وأقدرهم ولكن نطالب دائما بالأفضل والأحسن .وما يثري ويطور الموروث وكأنني استعير هذا البيت للشاعر حافظ ابراهيم وأجيره لصالح الموروث (أنا البحر في أحشائه الدرّ كامنٌ ***فهل سألوا الغواص عن صدفاتِ )
شعر الكسرة جميل وخفيف ومن السهل ان يحفظه المتذوق ولكن تكمن المشكلة في المناسبة وحسن استغلالها لتكون مطية ووسيلة للوصول للإبداع فالبعض لا يصل لحد الإبداع إلا إن كانت المناسبة حزينة مثل نعي صديق او حبيب توفاه الله والآخر يبدع إن كانت المناسبة عتاب وشرهه (مثل عتابه لصديق قصر في واجبه )
من أجل هذا نتوجه لشعراء مجلسنا الاكارم ونقول : هل للمناسبة أهمية في وصول الكسرة درجة الإبداع ؟
فان كان فهل المناسبة تفرض نفسها او هي صنعة الشاعر ؟