أكد الدكتور عبدالرحمن العشماوي أن الاحتفاء باللغة العربية لا يرتبط بيوم ، إنما هو دائم ، فهي لغة القرآن الكريم التي شٌرفَّت بِه ؛ واصفًا إياها بالفكر الناطق الذي برع فيه العرب وأحسنوا الصنع ؛ وأهاب بالجميع على الاهتمام باللغة الفصحى تحدثاً وكتابةً في مدارسهم ومناشط حياتهم .. جاء ذلك في الحديث المصور الذي خَص به الاحتفاء باليوم العالمي للعربية الذي أقامته الشؤون التعليمية للبنات بتعليم ينبع تحت شعار (تعزيز انتشار اللغة ) ..

‎بدأ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بالقرآن الكريم ثم انطلقت الفعاليات التي اشرف عليها نشاط الطالبات ، ونفذها فريق عمل متكامل ضم طالبات ومعلمات ومشرفات ، قدمت على شكل “بانوراما” تميزت بإبراز إبداعات الطالبات الفنية واللغوية والأدائية للعروض من خلال فقراتها التي حملت رسالة إلى أهل العربية تَحْت عنوان “اللغة العربية … رسالة إلى الناطقين بها” .
‎وعرضت البانوراما أعمالًا متعددة وأفلامًا ما بين وثائقي وروائي جسد الطالبات من خلالها ملاحم عن العربية ، فضلا عن عدد من البرامج المختلفة شملت أوبريت تناول مكانتها في القرآن والسنة وأهميتها ، وقصائد شعرية و ندوات ثقافية بين (الواقع والمأمول) و تعزيز انتشار الممارسات اللغوية الفصحى .

‎وقدمت خلال الحفل ندوة بعنوان “إسهامات اللغة العربية دولياً ومحلياً” تناولت جهود المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية وتعزيز انتشارها والمبادرات المجتمعية في المجال ، وورش تدريبية عبر البث المباشر؛ وعرض مصور لأعمال الطالبات المشاركات في مسابقة ( قارئ الجمال) ..

‎الجدير ذكره أن الاحتفال كان برعاية من المساعدة للشؤون التعليمية أديبة بنت حميدي الفايدي على مسرح المتوسطة الثانية بينبع الصناعية ، بحضور أكثر من (100) مشرفة تربوية ومعلمة ، ومشاركة مدارس التعليم العام والمدارس الأجنبية ومراكز محو الأمية ، بهدف إبراز اللغة العربية ودور علمائها في تطور المعارف البشرية والقيمة العالية التي تحظى بها في تاريخ الحضارة البشرية وتعزيز مكانتها على مَّر الأزمان.
‎
وفي الختام كُرمت المدارس المشاركة، واللجان
‎المنظمة ،والطالبات المشاركات بالاحتفاء والمدرسة المستضيفة .