كلما أستمعت إلى الدكتور عبد الرحمن حميد الذبياني تترسخ لدي قناعة بأن استفادتنا من علم هذا الرجل دون المستوى المطلوب شاعر وقاص ومدرب بل كبير المدربين ومسرحي وتربوي وأديب ويجيد السبع الصنائع وله حضور طاغ في جميع وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفزيون .. ولو استعرضت سيرته الذاتيه ومؤلفاته الأدبية وقصصه وقصائده وأوبريتاته ودراساته ومسرحياته ومحاضراته لنأى بنا المكان وضاق بنا الحصر

تابعته في كثير من اللقاءات التلفزيونية في المرة الأولى من باب الفضول وفي المرة الثانية من باب الاستفادة مما يقول .فوجدت أنه يقول شيئا جديدا ويتكلم في علم نجهله تماما .. والرجل ليس غريبا عنا بل نعرفه ويعرفنا ويعيش بين ظهرانينا ولكن هل استفدنا منه بما فيه الكفاية ؟

هذا الرجل الذي تخطب وده الفضائيات يوما في المجد ويوما في الاقتصادية ويوما في السعودية ويوما في الإخبارية ويوما في أبو ظبي أين نحن منه وأينه منا ؟ صحيح أنه يشغل رئيس شعبة النشاط الثقافي في إدارة التربية والتعليم بينبع ولكن هل استفاد المعلمون والمديرون من علمه بما فيه الكفاية ؟ شاهدته في الإخبارية يشخص حالات الخوف من مواجهة الجماهير ويعطي الحلول الناجعة لمواجهة هذا الخوف والسيطرة عليه و شاهدته بالأمس واستمعت إليه وهو يشارك في برنامج خطوة في قناة أبو ظبي الفضائية يناقش موضوعا من أكثر الموضوعات حساسية ( المديرون السيئون ) الذين يتحكمون في رقاب الموظفين والعاملين عن طريق تقارير الأداء ـ ناقش كثيرا من الحالات وأجاب على أسئلة السائلين والسائلات من المظلومين والمظلومات وتحدث حديث خبير عن ظلم بعض المديرين لمن يرأسون وعن موقف الموظف من هذا الظلم وكيف يرفعه عن نفسه

وهي تجارب يجب أن نستفيد من علمه وخبرته فيها فالأقربون أولى بالمعروف .. هذا الدكتور العلم الذي حاضر في الرياض وفي جدة وفي عمان وفي الكويت وفي أبو ظبي أيعقل ألا يرى وألا يسمع في بلده وبين أهله وأقاربه؟

أتمنى أن أرى الدكتور في موقع يستفيد منه المعلمون والمعلمات والطلاب والطالبات بشكل أكبر مما هو عليه الآن .. وأتمنى أن أراه ضيفا على الملتقى الأدبي بينبع .. وأتمنى أن تكون له محاضرة أو عدة محاضرات في مهرجان ربيع ينبع 31
وأتمنى أن تتحقق الأمنيات