[align=center]

قبل شهر من الآن وأثناء مروري في شارع الامير عبد المجيد بن عبد العزيز هنا في المدينة ,, أستوقفني



شاب سعودي عمره في حدود الــ 25 سنة تقريبا أو أصغر أو أكبر بقليل ,,, وكان يبحث عن سيارة تقله



فتوقفت عنده ,, وسألته أين يريد الذهاب فقال لي : أنه يريد شارع الاربعين في حي العزيزيه ,



وبعد الاتفاق على مبلغ التوصيله وقبل أن يركب قال لي أنه يريد اخذ والدته معه وهي واقفه الآن عند الباب



ننتظره حتى يحضر سيارة ,, وكان المكان الذي اخبرنه ان بيتهم فيه قريب من مكان وقوفه ولا يبعد سوى



أمتار فركب وسرنا بالسيارة حتى وصلنا شارع صغير وطلب مني ان الوقوف وتوقفنا عند بيتين شعبيين



من دور واحد وكان بينهم زقاق ضيق وكان خلف البيتين بيت شعبي دورين ,, فنزل صاحبنا ثم عاد واستغربت



انه عاد سريعا ولم يتأخر وللأسف انني لم اشاهد المكان الذي ذهب له المهم بعد عودته قال لي : ان أهله



مقفلين الباب وانه دق الباب ولم يسمعوه وانهم ربما يكونوا في الآعلى فتعجبت من كلامه هذا ,,



فطلب مني اعطائه الجوال حتى يتصل على والدته - وقتها كان معي جوال والدي الذي اعطاني اياه مؤقتا



حتى يتم اصلاح جوالي - المهم اعطيته الجوال وبقيت انا في السيارة انتظره وكان يقف خارج السيارة جهة



باب الراكب فأخذ يتصل امامي وسمعت نغمة الارقام فقال : امي انا عند البيت ومعي السيارة . ليه قفلتوا الباب



تعالوا بسرعة وكان قريبا مني وانا بقيت جالسا في السيارة ولم انزل منها ,, وفجأة التفت لحظة الى جهة



اليسار ثم التفت اليه ولم أجده فنزلت من السيارة واغلقت النوافذ والابواب ودخلت الزقاق لعلي اجده



وتفاجأت عندما وجدت ان الزقاق يؤدي الى نفس الشارع الذي أخذته منه ,, فعرفت انه لص وانني ضحية لهذا



الكاذب ,, الذي اجاد دور الممثل بكل إقتدار ,, احترت ماذا افعل وأنا لا أحفظ رقم الوالد حتى اتصل على



السارق فرجعت الى البيت واتصلت على واحد من اخواني فجأء وذهبنا نبحث عن السارق دون جدوى



ولم نرغب في ابلاغ الشرطة لمعرفتنا المسبقة بردهم في مثل هذه الحالات ,, فقام اخي الذي استخرج الشريحة



لابي بالاتصال على الهاتف واخبرهم بالامر ومن حسن حضنا ان الشريحة كانت مسجلة باسم اخي فقامت شركة



الاتصالات باغلاق الشريحة في الحال وبعد ربع ساعة اغلقوا الجهاز نهائيا ختى لا يستفيد منه اللص .



مثل هذا الشخص اللئيم وتصرفه بلا شك سيهز تقتنا في اناس غيره سواء كانوا مرضى او لا يكونون في اشد



الحاجة لسيارة وتكون منازلهم بعيدة كثيرا عن الشارع الذي تمر به السيارات فيرسلون ابنائهم لاحضار سيارة



الى البيت فأنا لو وجدت سخصا ما وكان يبحث عن سيارة وقال لي ان امه او ابيه او احد من اهله مريضا



او ينتظره في البيت فلن اذهب معه لانه انضحك علي مرة ولن اسمح بتكرارها مجددا ,,



هنا اتسائل ما هو ذنب الآشخاص الصادقين والذين هم في أمس الحاجة لسيارة توصل مرضاهم , طالما هناك



لصوص يستغلون طيبة الآخرين لخداعهم وسرقة ما معهم من نقول وجوالات....



الله يسامحه وادعو الله ان يهديه ويتوب عليه من السرقة فهو ان سلم مرة وعشرة ولم ينكشف امره فحتما



سيقع يوما ما ,,,,,,



الله يبعد عنكم جميعا مثل هؤلاء الآشخاص ويحفظكم بحفظه دوما



تحيتي للجميع
[/align]