رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( صدقاتنا ... لمن تذهب ))
رفع الصور
فع الصور
رفع الصور

أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


لعل الصور حكت على ما وددت البوح به.
فالصور غريبة نوعاً ما من جوانب عدة وأسأله لم اجد فيها الجواب الكافي ولعل أصحاب العلاقة يجيبوا عليها لكي ترتاح قلوبنا.
في يوم الجمعة ما قبل الماضية يشاء القدر بأن أكون بجوار مسجد موسى بن النصير وهو المعروفة بالعامة بمسجد أبو عوف نسباً للعم / محمد بن عبدالقادر ابو عوف رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

ولمحت تلك المرأتان تعبثان في حاوية التبرعات والتي من تقربي لها وجدت بأنها تعود لمستودع المدينة المنورة الخيري
هاتان المجهولتان لم تعبثا من فراغ ولأنهم وجدتا باب الحاوية مفتوح على مصرعيه فأخذا ما طاب لهم وتركا ما لا تشتهيه النفس وإنما لتكرار هذا المنظر أتخاذه مقر عبث لهم ولم يحترما الخصوصية بأهمية وضع هذه الحاويات.


ليس ذلك فحسب وليس هذه الحاوية بالأخص هي الملفتة للأنظار بل هو حال كثير من الحاويات العائدة ملكياتها لأكثر من جمعية خيرية ونستخلص من ذلك بأن ليس لها رقيب او حسيب أو صيانة دورية و لا تقفل بأقفال محكمه حتى تذهب الصدقات للمحتاجين حقاً.


لم أجزم بمعرفة وضع تلك المرأتان ولكني أنصح لوجه الله تعالى بما رأت عيني لأنه باستمرارية الوضع هكذا أفقد المصداقية في كثير من الجمعيات الخيرية بالصدق في وصول التبرعات للمحتاجين.

كما أدعوا المولى عز وجل ان لا أكون ممن يقطعون الأرزاق عن أحد ولا يجعلني سبباً لأي منها وسبب تطرقي لهذه الظاهرة ليس للتطرق في الأمور الخاصة للمسلم وأنما منظر عام يعكس منظر ينبع العام فالصور اصبحت كثيرة ونريد أن نساهم في معالجة كثير منها.
ولسبب أخر وهو أني والله كلما رأيت مثل تلك المناظر يزدادني الحزن فتارة نجد نسوه على هذا الوضع وتارة نجد من تبعثر في براميل القمامة ( أكرمكم الله ) لتبحث عن شيء تأكله أو تأكل به أبنائها.

فالحال ليس بغريب عن تلك الفئة المتسولة الذين هم في ازداد ملحوظ على مرئا ومسمع فتجدهم والله المستعان في كل مكان بين البيوت و الإشارات والمطاعم والبقالات وفي الشوارع و الصرافات.

وتبقى الأسئلة حائرة في اذهاننا.

س/ هل منهم المحتاج حقاً؟ .... أم مهنة أتخذوها.

س/ هل يوجد في ينبع مكتب لمكافحة تسول؟
فإذ كانت الإجابة بنعم فلا أعتقد لأن الواقع يجزم بعدم وجوده.
وإذ كانت الإجابة بلا فهناك مئات الأسئلة وأولها:-

لماذا؟

فكثيره هي الأسئلة التي أتمنى من يجاوبني عليها.
وكثيرة هي الأسئلة التي أتمنى أن لا أسألها لأحد ونكتفي بأجوبتها على أرض الواقع.

أم يأتي الزمان الذي لم نسأل أحد فيه ... ليس خيال وأسع بل هي أمنيه وليست على الله ببعيده.


(( ومضة قلب ))

لو كل صاحب عمل أتقن في عمله لما رأينا سلبياته تتكاثر.
ولو كل قيادي أو مسؤول وقف على ما يخص إدارته لما تجرأ أحد بانتقاد إدارته أو المساس بها.


(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).