[align=center]مطبخ مشهور ومعروف في ينبع البحر العاملين فيه يسرقون من لحوم الأفراح يسرقون ذبائح بكاملها قبل طبخها ولو كانت لحوماً لهانت !!
اتفق أحد الأقارب مع أحد المطابخ الشهيرة في ينبع ، لإعداد وليمة زواج ابنه ، حضر عمال المطبخ في اليوم المحدد وأخذوا الذبائح وذهبوا بها إلي المسلخ فسلخوها وأحضروها إلي القصر في العصر ، أتاهم والد العريس مع المغرب للتأكد من وصول الذبائح وألقى نظرة عليها ، وتأكد من عددها وأوصاهم بإحسان الطبخ وسألهم عن النقص و ما يلزم لهم ، فطلبوا ماء شرب فذهب ليأتيهم بالماء ولكنه عاد بسرعة إليهم – قبل أن يحضر الماء - لأمر نسيه فسمع صفيراً - و لمح غير متأكد – في يد أحد عمال ذلك المطبخ كيس أحد الذبائح وهو يتجه به مسرعاً الخارج فساوره الارتياب ، توجه ناحية ذلك العامل بخفيه ولكن العامل سمع الصفير فوضع الكيس في الخارج وعاد إلي داخل المطبخ ، فما أن ألقى نظره في الخارج فإذ به يشاهد أمراً مريعاً ؟! كيس ذبيحة ملقى على الأرض على مقربة من سيارة المطبخ!!! أيـــــش ؟! فأخذ يفرك عينيه ، فوضع علي رأسه يديه ، ثم أطلق الريح لرجليه ، متوجهاً إليه ، فلما وقف عليه ، وإذ به كيس يحمل بين طياته ( طلياً ) وهذا الطلي دفع حياته ثمناً لحفل زواج ، هذا الكيس فيه من ُذبح تكريماً لوفاء الوافين ، بداخل هذا الكيس مَن مِـن أجله ارتجت الصحف رجاً لغلاء غذاءه وارتفاع شعيره وأعلافه ، فاستجيبت من أجله المطالب وأُرخص له الغذاء وحمل له الدواء ! هذا الكيس 800 ريال – أو تزيد - كانت لخطب وده وشرائه من مراتع صباه ، و 15 ريالاً دفعت لذبحه ، 150 ريالاً لطبخه وهو غير مطبوخ!! أفيكون بعد كل هذا الجهد مسروق؟ أفلا يستحق منا أن نفيض إليه قليل من الاهتمام ؟

فأمر أحد العمال أن يعيد الطلي المسروق إلي المطبخ ، ولم يشأ أن يعطى الموضوع حقه ويقيم عليهم ما يسحقونه ، فالوقت يبتغته فهو بعد ساعة واحدة يبدأ في استقبال ضيوفه وليس لديه فسحه لأخذ ورد ، على رأي الشاعر :
إذا لم يكن إلا الأسنة مركباً . . . فلا يسع المضطر إلا ركوبها

كم سرقت من طليان ؟ وكم نهبت من لحوم ؟ ونحن غافلون ؟

يــــــــــــــكـــــــــــــــــفـــــــــــــــي هؤلاء الأجانب ضحكاً علينا

نسأل الله أن يرخـّص الطليان في شهر رمضان
[/align]