تربية في مهب الريح



سعد سعيد الرفاعي



طالعتنا بعض الصحف الإلكترونية (المرخَّصَة) بضبط مدير تعليم في خلوة غير شرعية مع معلمة بحجة حل مشكلة لها؛ حيث أركبها في سيارة العمل الرسمية معه، والخبر يحتمل عدة احتمالات:
أولها: عدم صحة الخبر وإنما هو خطأ من الهيئة؛ وإن التي كانت معه هي زوجته أو أمه رغم أنه في سيارة العمل الرسمية!!
الثاني: أنَّ الخبر مكذوب ولا صلة له بأرض الواقع، وإنما هو موقف كيديٌّ من أحد معاديه.. ولا يعدو كونه ابتلاءً له.
الثالث: أنَّ الخبر صحيح، وأن المدير على استقامة، ولكنها (بثولة) منه وسوء تصرف إزاء استدراج مخطط له.
الرابع: أنَّ الخبر صحيح، وأن المدير وجد المرأة في وضع صحي حرج يتطلب إنقاذها السريع فخانه التصرف وأجلسها في المقعد الأمامي!
الخامس: أنَّ الخبر صحيح وأنَّ المدير فاسق قد استغل موقعه المقدَّس للتغرير بمعلمة بريئة!!
إننا في كل الأحوال نناشد سمو وزير التربية ومعالي نائبه بمراجعة آلية اختيار القيادات التربوية.. كما نناشد سمو الوزير في حال عدم صحة الخبر باتخاذ آلية صارمة لحماية رجال التربية.. فليس والله من صالح المجتمع ولا التربية تهشيم القدوة وتدميرها في أعين أبنائنا وبناتنا.
سمو الوزير: إنَّ تربيةً بلا قدوة هي تربيةٌ عوجاء، لايمكن أن توصلنا إلى بر أمان.. (وأمان ربي أمان)!!


نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٤٥٤) صفحة (٢١) بتاريخ (٠٢-٠٣-٢٠١٣)