منزل ورثة / محمد حامد عبد القادر الذي انهار قبل يومين بحي الصور في ينبع

وما زال المسلسل الحزين تتوالى حلقاته في منطقة ينبع التاريخية بحي ( الصور) فها هو منزل ورثة آل عبد القادر وقد انهار قبل يومين تبعا لمنزل جاره آل عثمان الذي انهار هو الآخر قبل تسعة أشهر وكأنه قد حنّ لجاره الملاصق له بعد أن كانا سندين لبعضهما أمام عاديات الزمن ؛؛ ولعلكم تذكرون في تلك الفترة عندما نشرنا هنا في المجالس موضوع:


( لا يطيح لكنه طاح )
إشارة لشعار برنامج ( لا يطيح) الذي تبنته الهيئة العامة للسياحة والآثار للقيام بحملتها حفاظا على المباني القديمة في المناطق التاريخية ، وتم تطبيق البرنامج في محافظة المجمعة ؛ ويهدف برنامج (لا يطيح) إلى إشراك وتمكين الأفراد والمجتمعات المحلية في عملية المحافظة على المباني التراثية ، وإعادة تأهيلها واستثمارها اقتصادياً وثقافياً وسياحياً.


وأكدنا حينها أن المباني التاريخية تنهار أمام أعيننا وفي كل يوم يطيح مبنى ويتلوه آخر في مسلسل مؤلم لم ينفع معه العلاج البطيء الذي اقتصر على محافظة المجمعة وقرية أخرى في الجنوب ثم توقف عند هذه النقطة ؛؛ بينما أمراض منازلنا في كل مكان تشكو بثها وحزنها إلى من بيده الأمر والحل والعقد صاحب السمو أمير السياحة والآثار وهو من يتبنى الأفكار النيرة والتخطيط المنهجي المؤطر ؛؛ فلعلنا نرى هذه البرامج وقد عمت كل الأرجاء والأماكن التاريخية وبخاصة في ينبع التي أصبح الوضع في منازلها لا يحتمل التأخير ..
ويعلم الجميع أن مشكلتنا الرئيسية هي أن هذه المنازل يشترك فيها عدد من الورثة تفرقت بهم السبل وأصبح الأمر لا يعنيهم ما دام أن الحراك المنتظر من الجهات المعنية أقل بكثير من المأمول وسيبقى الوضع على حاله حتى تأتي رحمة من الله على أيدي شركات الاستثمار التي لن تضع قرشا حتى تعرف مردوده وجدواه الربحية .





صورة للمنزل نفسه قبل عدة أشهر