أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 10 من 10

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الدولة
    ينبع
    المشاركات
    1,344
    معدل تقييم المستوى
    24

    شاهدت محاكمة حسني مبارك فتذكرت







    لعلها دعوة مظلوم ؟ سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها



    ومن عجيب ما يُذكَرُ ما وقع للوزير " يحيى ابن خالد البَرْمَكي" الجواد المشهور ، الذي يُضرَب المثلُ به في سَعَة الجود والكرم .
    "كان الخليفة العباسي الَمْهدي ، قد ضَمَّ ابنَه هارونَ الرشيد ، إلى يحيى بن خالد ، وجعَلَه في حِجره ، فربَّاه يحيى ، وأرضعَتْه أمرأتُه مع ابنه الفضل ، وصار الرشيدُ ابنَ يحيى من الرضاعة ، فلما استُخلِفَ الرشيد ، عَرَف ليحيى حقَّه ، وولاه الوزارة ، وكان يُعظِّمه ، و إذا ذكره قالَ : أبي ، وجعَلَ إصدارَ الأمور و إيرادَها إليه ، إلى أن نَكَب هارونُ الرشيدُ البرامكة ، فَغَضِبَ على يحيى بن خالد البرمكي ، وخلَّده في الحَبْس : إلى أن مات فيه سنة 190 وقَتَل ابنَهُ جعفراً ! وقال جعفر لأبيه يحيى بن خالد ، وهُمْ في القيود والحَبْس : يا أبتِ بعدَ الأمر والنهي و الأموالِ العظيمة ، أصارَنا الَّدهرُ إلى القُيُودِ ولُبس الصُّوف والحَبْس! فقال له أبوه يحيى : يا بُنيَّ لَعلَّها دعوةُ مظلوم ؟! سَرَتْ بليل غَفَلنا عنها! ولم يَغْفُل اللهُ عنها ، ثم أنشأ يقول :



    رُبَّ قومٍ قد غَدَوْا في نَعْمةٍ*** زَمَناً والدهرُ رَيَّانٌ غَدَقْ
    سَكَتَ الدهرُ زَمَاناً عنهمُ*** ثم أبكاهُمْ دَماً حِينَ نَطَقْ !


    قصيدة لها وقعها الخاص في النفوس ولا نحتاج سواء الغوص في معانيها
    قال أبو البقاء الرندي ( رحمه الله )
    لكل شيء إذا ما تم نقصان =فلا يغر بطيب العيش إنسان


    هي الأمور كما شاهدتها دول =من سره زمن ساءته أزمان

    وهذه الدار تبقى على أحد =و يدوم على أحد لها شان

    يمزق الدهر حتماً كل سابغة =إذا نبت مشرفيات وخرصان

    وينتضي كل سيف للفناء ولو =كان ابن ذي يزن والغمد غمدان

    أين الملوك ذوو التيجان من يمن =وأيـن منهم أكـاليل وتيجـان

    وأين ما شاده شداد في إرم =وأين ما ساسه في الفرس ساسان

    وأين ما حازه قارون من ذهب =وأين عاد وشداد وقحطان

    أتى على الكل أمر لا مرد له =حتى قضوا فكان القوم ما كانوا

    فجائع الدهر أنواع منوعة =وللزمان مســرات وأحــزان

    وللحوادث سلوان يسهلها =وما لم حل بالإسلام سلوان

    فالسأل بلنسية ما شأن مرسية =وأين شاطبة أم أين جيان

    وأين قرطبة دار العلوم فكم =من عالم قد سما فيها له شان

    تبكي الحنيفية البيضاء من أسف =كما بكى لفراق الإلف هيمان

    على ديار من الإسلام خالية =قد أفقرت ولها بالكفر عمران

    حيث المساجد قد صارت كنائس ما =فيهن إلا نواقيس وصلبان

    حتى المحاريب تبكي وهي جامدة =حتى المنابر ترثي وهي عيدان

    يا غافلاً وله في الدهر موعظة =إن كنت في سنة فالدهر يقظان

    اعندكم نبأ من أهل القدس =فقد سرى بحديث القوم ركبان

    كم يستغيث بنا المستغيثون وهم =قتلى وأسرى فما يهتز إنسان

    ماذا التقاطع في الإسلام بينكم =وأنتم يا عباد الله إخوان

    ألا نفوس أبيات لها همم =أما على الخير أنصار وأعوان

    يا رب أم وطفل حيل بينهما =كما فرق أرواح وأبدان

    وطفلة مثل حسن الشمس إذ طلعت =كأنها هي ياقوت ومرجان

    يقودها العلج للمكرود مكرهة =والعين باكية والقلب حيران

    لمثل هذا يذوب القلب من كمد =إن كان في القلب إسلام وإيمان







    التعديل الأخير تم بواسطة ينبع ; 03-08-2011 الساعة 01:02 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •