[align=justify]دونت الوثائق البريطانية معلومات عن عدد من أبرز شيوخ وكبار ينبع من قبيلتي الأشراف وجهينة خلال الثورة العربية. وسوف نستعرض التعريف بكل شخصية بحسب ما دونه البريطانيين عن تلك الشخصية، ونرجو من الأخوة التصحيح في حال وجود معلومة خاطئة أو تصحيف في الأسماء، خصوصاً وأن هناك خلط واضح في الأنساب بين قبيلة الأشراف وقبيلة جهينة.
عبد الكريم البديوي (الشريف):
من ينبع، عمره 28 عاماً، طويل القامة، فعال، في ذقنه خصلة شعر سوداء صغيرة، مع شارب طري، متفتح في تصرفه، فيه شيء من روح الفكاهة، سهل العادات، وصريح في كلامه، كفؤ وذكي، لا يستطيع أن يقرأ أو يكتب، فارس عظيم ويعرف جهينة كلها، يدرك صدارة أسرته بصورة جدية، ويعمل لأجلها، جلب معه 690 خيالاً، و854 من المشاة للهجوم على الوجه.
عودة ابن زويد:
من ينبع، رئيس جهينة الرفاعية (261 من الهجانة و836 من المشاة) في حوالى الأربعين من عمره، رجل قصير القامة، مظهره يدل على الذكاء، له شفتان دقيقتان، وهو بصورة عامة مقطب، ولكن كثيراً ما تنفرج أساريره عن إبتسامه حكيمة تدل على الرضى، عيناه منحرفتان إلى الأعلى بعض الشيء، وفيهما بريق مؤكد، لديه عاده روح الفكاهة، ولكنه عرضة لنوبات من حدة المزاج، يقال إنه في إحداها ألقى بجنديين ألمانيين من بعثة فون ستوتز ينغن في ميناء ينبع.
محمد علي البدوي (الشريف):
يقول أن عمره واحد وأربعين عاماً، على وجهه آثار الجدري، مصاب بالتهاب الأجفان، يكاد يكون أعمى، له لحية بيضاء وشاربين قصيرين، تصرفاته خشنة للغاية، متوسط الطول والبنية، إمارته على جهينة موروثة ولا ينازع عليها، وهو من الشرفاء الحسنيين. كان مؤيداً للأتراك ثم أصبح معادياً لفيصل نتيجة للنفوذ الذي كان يتمتع به بين جهينة، في سنة 1910م ذهب إلى العقبة نيابة عن شريف مكة للتوسط في نزاع عائلي بين الحويطات، وله نفوذ عظيم هناك، شأنه في كل مكان من شمال الحجاز، التحق بفيصل في أملج في 18 يناير وكان مفيداً جداً في الزحف على الوجه، وعين بعد ذلك أميراً على ضباء.
غالب البديوي (الشريف):
أخ غير شقيق لمحمد علي البديوي، وبنفس العمر، ولكنه يبدو أكبر، له لحية طويلة بيضاء، وعينان تميل قرنيتهما إلى البياض، كثيراً ما استبقي في ينبع ليتولى الإمارة بينما يكون إخوانه مشغولين.
جابر العياشي (الشريف):
أكبر شيوخ جهينة. يعيش في ينبع النخل. في حوالي الرابعة والأربعين من العمر، مؤيد للشريف وقد أرسله فيصل إلى سليمان بن رفادة في سبتمبر 1916م، يتبعه كثير من أعضاء عشيرة جهينة المستقرين.
محمد علي أبو شرين (الشريف):
يقود كتيبة أشراف جهينة المؤلفة من 270 فارساً و296 من المشاة، شريف هجاري، في حوالي الخامسة والخمسين من عمره، له لحية بيضاء طويلة.
محمد بن جبارة الصريصري:
قائد قوات بني إبراهيم (1916 فارساً، و800 من المشاة) في التقدم على الوجه، في حوالي الثلاثين من عمره، قصير القامة، صغير الجرم، ذو رأس ووجه صغيرين، وعينيين بنيتين كبيرتين، وشفتين دقيقتين مضمومتين، كلامة يدل على العزم، وجهه فيه ندوب الجدري، لحية صغيرة جداً وكذلك شارباه، وليست له أهداب، شخص حذر، وقلما يتكلم، شيخ جهينة المستقرة في وادي ينبع، تربطة صلة مصاهرة بسليمان بن رفادة.
محمد بن صالح الغنيم
الشيخ السابق لبنى غنيم من بطن موسى من قبيلة جهينة، أمير العرب في أملج. كبير السن، ثار على الأتراك في نهاية سنة 1915م مع ابنه سعد خليفته في المشيخة، قطع الطريق على قوافل التموين بين الوجهة وأملج. أرسل ابنه إلى المدينة حيث قابل الشريف علي، ولدى عودته حاصر موقعين تركيين. حينما عاد الأتراك احتلال أملج في سبتمر سنة 1916م قيل أنه تراجع إلى الداخل، وإنه يجمع عشائره لمقاومتهم.
سعد الغنيم:
شيخ بني موسى من قبيلة جهينة، رجل قصير القامة متين البنية، مع وجه مستدير يكسوه الشعر، تعبير وجهه قاس، وله سمعة بأنه وحشي، غير متعلم تماماً، محارب ممتاز، وإن كان غير حذر، أتباعه مراوين جهينة، منهم 600 مع أبيه، و700 معه أبقاهم لحملة الوجه.
يوسف خشيرم:
من جهينة، ولكنه حضري يعيش في المدينة، مكتنز الجسم، متوسط الطول، شكله سامي بدرجة مفرطة، رئيس مالية فيصل والمسؤول عن شؤون التموين، لديه روح الفكاهة، كفؤ وعملي.[/align]
[align=center](المصدر : الوثائق البريطانية في الجزيرة العربية)[/align]
المفضلات