في بدايات التسعينات الهجرية تأسست في ينبع النخل جمعية تعاونية زراعية وكانت من أوائل الجمعيات في المملكة.اذكر بدايات تأسيس هذه الجمعية وكان اول ثمارها إنشاء محطة محروقات (الموجودة الان في السويق ) وقطع غيار المواطير الزراعية والبذور .
استطاعت أن تحقق الكثير واحتياجات مزارعين ينبع النخل في السابق كان الفلاح يعاني من عدم توفر قطع الغيار لمكائن رفع المياه وعليه الانتظار قرابة الأسبوع حتى تصل القطعة من جدة او المدينة مما يعرض مزروعاته للموت وكذلك المحروقات بالإضافة لزيادة التكلفة والتي تؤثر على ميزانية الفلاح البسيط .كل هذا توفر بسبب افتتاح هذه الجمعية والتي كان مساهميها المزارعين أنفسهم .
وكما هي عادة الزمان وتغيراته تبدل الحال بحال فمنذ زمن ليس باليسير كنت أشاهد لوحة على احد المحال التجارية بجانب الطريق العام بالجابرية عليها اسم الجمعية وأصدقكم القول لااعرف الان هل هذه الجمعية على قيد الحياة وان كان فهل كبرت وتوسع نشاطها وأصبحت تملك أسواقا او محال تجارية او لديها عقار تؤجره خاصة انها شحيحة في صرف الارباح ان لم تكن بخيلة منذ تأسيسها مما يعني ان راس المال في زيادة .
المهم ان كانت على قيد الحياة وهذا ما اشك به فاين نشاطها ؟؟
قد يقال لنا :(هي بقيت مزارع في ينبع النخل تستحق ان الجمعية تفتح محلات كما كان في السابق ) اقول للجمعية اهمية كبرى والمساهمة في صيانة السد والذي أصبح غير ذي جدوى وتكدس الطين في بحيرته .فان كانت تمتلك المال لاضرر في المساهمة المادية والمعنوية في تكوين فريق عمل مهمته التوجه للجهات الرسمية المختصة مثل(المياة –الزراعة ) وكذلك الموسسات والشركات الخاصة وعلى رأسها إدارة الهيئة الملكية بينبع وشركة ارامكو السعودية وطلب العون من معدات وخلافه ومايلزم وصيانة هذا السد والذي لو أُحسن استخدامه لكان تحققت الفائدة. والله اعلم .