لا يوجد أقدر من الشاعر في استدعاء الذكريات وتحويلها إلى مقاطع من الشجن تداعب الوجدان وتبعث في النفس الحنين وبخاصة إذا كانت هذه الذكريات هي مرابع الصبا ومراتع الطفولة وحكايات الزمن الجميل بما فيه من شخوص ومواقع
الشاعر القدير سالم باحكيم استطاع أن يجسد هذه الذكريات في قصيدته الجديدة ( حديث الذكريات ) ولكنه لم ينشرها وإنما خص بها بعض الأصدقاء على سبيل الإهداء .. وقد كان من حسن حظي أن حصلت على نسخة منها تلقيتها منه شاكرا ومقدرا ولقد عز علي أن تقف هذه القصيدة عند بعض الأصدقاء دون أن يتمتع بجمالها الكثير من عشاق الشعر ومتابعيه في كل مكان فآثرت أن أنشرها كما جاءتني مع اعتذاري للشاعر القدير سالم باحكيم فالقصيدة إذا خرجت لم تعد ملكا للشاعر وإنما هي ملك للجميع والله الموفق