اشاد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز امير منطقة المدينة المنورة بالتعاون بين جامعتي طيبه وجامعة ام القرى في ما يخدم ضيوف الرحمن سائلا الله سبحانه أن يكلل جهودهم بالنجاح وأشاد سموه بالمتابعة والتوجيه المباشرين من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن والمعتمرين وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤكدا سموه أن من ضمن اهتمام ورعاية ولاة الامر حفظهم الله إقامة المشروعات العملاقة في الحرمين الشريفين ومن بينها اقامة معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج حاثا على ضرورة الاستفادة من هذه الملتقيات فى تطوير وتنمية الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والزوار فى مختلف المجالات.

جاء ذلك لدى افتتاح سموه صباح أمس السبت فعاليات الملتقى الأول لأبحاث المدينة المنورة والذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة ام القرى ومعهد البحوث والاستشارات بجامعة طيبة بالمدينة المنورة والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام وبدئ الحفل الذي اعد بهذه المناسبة بالقران الكريم ثم القى رئيس اللجنة المنظمة عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور أسامة البار كلمة تحدث فيها عن فكرة الملتقى ومواعيد انعقاده وما سيولده هذا الملتقى من إثراء أعمق وربما تتغير دورية هذا الملتقى من كل عامين إلى ملتقى سنوي وتحديد تخصص معين للملتقيات القادمة بدلاً من الشمولية الموجودة في هذا اللقاء

عقب ذلك القى وزير الحج كلمة أكد فيها على أهمية عقد مثل هذه الملتقيات بشكل دوري في مثل هذا اليوم من كل عام ليتم التواصل والمتابعة والتقييم والمواكبة للمستجدات وما يتوجب استكماله وفق رؤية مستنيرة . وأضاف أن وزارة الحج على أتم الاستعداد للمساهمة بكل ما تستطيعه من دعم وتفعيل النتائج على ارض الواقع .

ثم ألقى معالي مدير جامعة طيبة كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة المدينة المنورة والحضور مؤكدا أن جامعة طيبة تعتز بالمشاركة في عقد مثل هذه الملتقيات لا سيما أن هذا الملتقى يعد باكورة التعاون بين الجامعتين مما يجسد الروح العلمية المتخصصة وشكر معاليه فى كلمته سمو أمير منطقة المدينة المنورة والمشاركين فى الملتقى وكل من ساهم فى اعداده وتنظيمه عقب ذلك كرم سمو أمير منطقة المدينة المنورة المشاركين فى الملتقى والمنظمين حيث سلمهم سموه هدايا تذكارية بهذه المناسبة كما تسلم سموه درعا تذكاريا قدمه كل من معالي مدير جامعة طيبة ومعالى مدير جامعة أم القرى وعقب الحفل افتتح سمو الامير عبدالعزيز بن ماجد المعرض المصاحب للملتقى حيث قام سموه بقص الشريط ايذانا بافتتاح المعرض كما تجول سموه داخل أرجاء المعرض مستمعا الى شرح حول محتوياته والتى تضم أركانا لعدد من الجهات ذات العلاقة بأعمال الحج غادر بعدها سموه مقر الملتقى . هذا ويواصل الملتقى فعالياته اليوم الأحد حيث الجلسة الثانية والتي ستناقش الدراسات الإدارية والانسانية في قسمها الأول ويرأسها الدكتور محمد العقلا وتطرح خلالها أربع أوراق عمل تحمل الورقة الأولى تحت عنوان جهود الرئاسة العامه لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في خدمة المسجد النبوي يلقيها الدكتور علي العبيد ثم يلقي الدكتور خليل العزامي ورقة العمل الثانية تحت عنوان الامن الصحي والبيئي في المدينة المنورة وفي الورقة الثالثة التي يتحدث فيها الدكتور محمد مظاهري عن استخدام التقنيات الحديثة في خدمة الحجاج والزائرين في المدينة المنورة يتحدث بعدها الدكتور محمد عزب عن تطبيق أسس الجودة الشاملة لسلامة أمن الحجاج والزائرين خطوة على طريق التنمية المستدامة وفي الجلسة الثالثة ويرأسها الدكتور محمد صالح بنتن تحت عنوان دراسات تقنية المعلومات. حيث تناقش أربعة محاور من خلال أربع أوراق عمل هي تطبيقات في ادارة اعمال الحج والعمرة والزيارة وتنظيم دخول السيارات للمنطقة المركزية بالمدينة المنورة باستخدام اللاصقات الذكية وتقنية المعلومات في تيسير خدمة الحجاج والزوار ومشروع الخدمات الالكترونية لتصديق عقود اسكان الحجاج ويرأس الدكتور منصور النزهة جلسة الدراسات البيئية والصحية والتي تطرح خلالها خمس اوراق عمل هي النباتات الطبيعية بمنطقة المدينة المنورة والآثار الضارة لاستخدام البولي ستبارين في أوعية مياه الشرب والمياه الساخنة وملوثات المعادن الثقيلة في مخلفات الصرف الصناعي السائل في المدينة المنورة ودراسة تحليلية عن الملوثات الحيوية والكيمائية وفي الورقة الاخيرة تتناول محور جودة وجبة افطار الصائم والمقدمة من المبرات الخيرية بالمدينتين المقدستين تعقبها حلقة نقاش .

وللجميع تحياتي وتقديري
أنس الجهني