ليلة الوفاء .. لأهل الوفاء قبيلة القايدي من حرب تقيم حفل تكريم للشيخ نصار بن سليم القائدي بدعوة كريمة من الشيخ عبدالله بن عمران القايدي
رصد : الدكتور محمد بن عمر القائدي - تصوير : سلطان بن محمد السريحي
رياح الكرم حركت غيوم الوفاء فتساقط مطر المحبة ....
في ليلة وفاء وكرم غير مستغربة على أهل الوفاء والكرم ،، جاء المحبون من كل فج عميق لتقديم واجب الوفاء والعرفان لرجل تكلل بمكارم اﻷخلاق من أعلى رأسه ﻷخمص قدميه ،، قام الشيخ عبدالله بن عمران القايدي الحربي بتوجيه دعوة كريمة لتكريم الشيخ نصار بن سليم القايدي الحربي ،، تسابقت الركبان بالخبر ،، وفرحت القلوب بالتكريم ؛ كيف لا والمحتفي هو رمز الكرم واﻷيادي البيضاء ،، والمحتفى به هو رمز الوفاء والتفاني ،، الشيخ نصار بن سليم القايدي الحربي أمضى عمره وزهرة شبابه إبنا وفيا مخلصا بارا لقرية سويقة ، لم يهجرها ولم يغادرها بل سكن أرضها وسكنت قلبه ، عاش محبا لها خادما ﻷهلها ففاز بحب الجميع ،، كان لقريته وقبيلته المحب الذي لا يجفو والوفي الذي لا يخون فاستحق تكريم الرجال وسكن قلوب المحبين ،، دعا الشيخ عبدالله بن عمران القايدي للحفل السعيد فاجتمع اﻷهل واﻷحباب والجيران والضيوف ،، الزمان 15 / 8 / 1435 ، والمكان قصر النعيم للأفراح بينبع النخل ،، توافد الخلان للمكان ، يشدون ويحدون ، وقودهم الوفاء ، ودافعهم الاعتراف بالفضل ﻷهله ، بدأ الحفل بكلمات من مقدمه اﻷنيق سلطان بن أحمد بن عامر القايدي ثم بآيات بينات من كتاب الله بصوت الشيخ عبدالرحمن بن كامل بن عواد القايدي ،، تلاه كلمة الداعي الشيخ عبدالله بن عمران القايدي تحدث فيها عن اﻷسباب التي دعته لتكريم الشيخ نصار وتاريخ هذا الرجل في خدمة القرية والقبيلة ،، ووجه شكره للحضور مبينا أنها ليلة من أسعد ليالي حياته ، كانت الكلمة بعدها للشيخ عبدالرحمن الصادق القايدي شيخ قبيلة القايدي ورئيس قرى سويقة الثلاث وتحدث فيها عن دور الشيخ نصار في مساعدة القبيلة والاهتمام بما يرفع شأنها ويحقق مصالحها وذلك طوال السنوات الماضية ،، كانت الكلمة بعدها للشيخ عمر بن عتيق القايدي وتحدث عن مكانة الشيخ نصار كرمز من رموز القبيلة وقامة من قاماتها ودوره الريادي في خدمة قرية سويقة وجميع قرى ينبع النخل ، ثم كان للشعر نصيب فكانت قصيدة الشاعر جبارة بن سعيد العروي الذي بدأ حديثه بالثناء على المحتفى به وذكر مزاياه وكيف أنه محبوب من جميع القبائل ، ومازح الحاضرين بقوله ( أنتم يا أبناء قبيلة القايدي محسودون على الشيخ نصار ) ثم ألقى قصيدة جزلة بهذه المناسبة ، ثم كانت قصيدة الشاعر الدكتور عمران بن عبدالله بن عمران القايدي والتي أثنى فيها على والده ( المحتفي ) وعلى الشيخ نصار ( المحتفى به ) وتنقل بينهما في رشاقة أدبية وسبك جميل وإلقاء حماسي ألهب مشاعر الحاضرين ،، ثم كانت مشاركة الدكتور محمد بن عمر بن عتيق القايدي فعندما يحضر هذا الداعية المؤثر الشيخ الدكتور محمد لأي محفل فهذا شرف عظيم له فكيف أذا كان مشاركاً فيه فحتماً سيكون للجمال حضرواً وللكلمة الطيبة مكاناً وللشعر الإبداعي إبهاراً .. فقلمه جمالاً يبهر .. بوحة يمطر إبداعاً .. وحبره إناقة وأتقان هنيئاً لقبيلة حرب أجمع به وليس فقط قبيلة القائدي ، وبعدها كانت كلمة المحتفى به الشيخ نصار بن سليم بن كامل القايدي وألقاها نيابة عنه ابنه عادل حيث شكر فيها الشيخ عبدالله بن عمران على كريم دعوته كما وجه الشكر للحاضرين ،، ووجه شكره للشيخ عبدالرحمن الصادق ولكل شيوخ وكبار القبيلة على دعمهم المستمر ، وقال في معرض كلامه ( أرى أنني لا أستحق التكريم فما أنا إلا خادم محب للجميع ) كما أتذكر أخي الشيخ عواد بن كامل رحمه الله الذي كان الداعم اﻷول لي ، كما أوكه الشكر لجيراني من سكان القرية ولا أنسى أسرتي وأبنائي الذين يقفون دائما حولي في كل مناسبة ويتركون كل مشاغلهم لمساعدتي في تجهيز وترتيب أي احتفال يقام في القرية ،، وبعد ذلك بدأ توزيع الهدايا والدروع التذكارية وانتهى الحفل كما بدأ بحب واجتماع كلمة ووحدة صف لله الحمد ، وخرج الجميع من الحفل الجميل وهم يلهجون بالثناء والدعاء بالسداد والتوفيق والإعانة لحكومتنا الرشيدة التي ننعم بهذا اﻷمن بفضل الله ثم بفضلها ونسأل الله أن يديمه علينا في كل حال ، كما كان الشكر يوجه من القلوب قبل اﻷلسنة لسعادة محافظ ينبع المحبوب المهندس مساعد بن يحيى السليم وفقه الله .......
يتبع باقي التغطية المصورة
المفضلات