[ALIGN=CENTER]يساهم مشروع "تزويج الفتاة المعاقة" في مدينة (حائل) بالمملكة العربية السعودية في تشجيع الشبان على الاقتران من فتيات سعوديات يعانين إعاقات جسدية، وذلك عن طريق منح بعض الامتيازات من أهمها تملك تلك الفتاة شقة

بصك شرعي لا يحق التصرف ببيعها إلا لورثتها بعد وفاتها، ويتم تأثيث تلك الشققة بشكل جيد، ويتم توفير وظيفة للعريس تعينه على مصاريف الحياة الزوجية الجديدة في حالة عدم وجود وظيفة.

وقد ظهرت فكرة ذلك المشروع على يد رجل الأعمال السعودي خالد اليحيا، والذي ذكر لمجلة "لها" اللندنية أن ابنة شقيقه كانت أحد الأسباب الجوهرية وراء ظهور هذا المشروع الإنساني، "كنت كلما شاهدت ابنة أخي الصغيرة التي تعاني من إعاقة في إحدى ساقيها ذرفت دموعي وأنا أتساءل ما ذنبها؟ لولا إيماني بقضاء الله". ويضيف اليحيا: "أنا وأخي نملك الإمكانيات المادية التي جعلتنا نعالجها في أرقى المستشفيات السعودية والألمانية، وصارت بحمد الله تمشي على قدميها.

لكن هناك معاقات كثيرات ليس لديهن الإمكانيات المادية الضخمة التي تعينهن على أجور الطب الباهظة". ويؤكد اليحيا أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه على صعيد العالم، "وقد رحب به أمير منطقة (حائل) الأمير سعود بن عبد المحسن وعلماء الدين والأهالي، وكان صداه قويا ولقي دعما جادا على كل الأصعدة، إذ أن التفاعل نجح في إعادة الابتسامة إلى شفتي المعاقة".

ولا يقتصر المشروع على تزويج الفتيات المعاقات من شبان معاقين بل يرمي أيضا- كما يقول اليحيا- إلى تزويجهن بشبان معافين، لأن الإنسانة المعاقة جسديا، "مثلها مثل أي فتاة أخرى تمتلك الأحاسيس والمشاعر والسير نحو الأفضل. فهي تحلم بالزواج والإنجاب مثل أي فتاة تمارس حياتها الطبيعية. وأشار اليحيا إلى أن مشروعه لاقى أصداء طيبة عند الفتيات المعاقات، "كان صداه رائعا وانبعث الأمل مجددا عندهن والفرحة طوقت (حائل) وأتمنى أن يعم هذا المشروع جميع مناطق المملكة".

من جهته عبر د. أبوبكر باقادر (استاذ علم الاجتماع في جامعة الملك عبد العزيز) عن إعجابه بفكرة المشروع وذكر لمجلة "لها" أنها فكرة رائدة وإنسانية وغير مسبوقة في العالم، "ربما توجد في بعض البلدان على شكل مساعدات، وأتمنى أن يحدث هذا المشروع خيرا في المجتمعات التي ستعمل به".

وأكد باقادر على أن يراعي المشروع ثلاثة أمور هامة، "أولها أن يكون المتقدم يرغب في الزواج احتراما، وليس شفقة أو طمعا، وثانيها: إذا كانت الإعاقة مرضا وراثيا يجب ملاحظة ذلك تحت إشراف طبي حتى لا تتكرر المأساة مع الأبناء، أما ثالث الأمور التي يجب مراعاتها هو التحري عن الشاب المتقدم للزواج كون المعاقة في أمس الحاجة إليه، وأن لا تكون عنده مطامع في السكن والتوظيف". العربية نت


المصدر / موقع السيف[/ALIGN]