ضمن مقاله الأسبوعي بجريدة عكاظ كان حديث الأستاذ/ عبد الله خياط اليوم السبت عن التخييم على شواطئ ينبع خلال إجازة عيد الأضحى المبارك ومعاناة المواطنين من عدم توفر خدمات الكهرباء ... وهــذا نص ما كـتــبه :


ساحل ينبع وموقف البلدية


لقد سنحت لي مؤخراً زيارة عاجلة لمدينة ينبع البحر التي استطاع المسؤولون فيها في مطلع القرن الحالي أن يستفيدوا من قيام مشروع الهيئة الملكية بينبع بالعمل على تخطيط شوارع المدينة وتنظيم وتنسيق الشاطئ الجميل فيها ليكون متنفساً للأهالي وزوار ينبع من أهالي المدينة المنورة وماجاورها من القرى والهجر.. حيث يرتاد الجميع المناطق المتعددة على الشاطئ ويقيمون على جوانبه الخيام لقضاء أيام العطلة خلال عيد الأضحى وعيد الفطر.
ولقد فوجئت خلال الزيارة الأخيرة أن وجدت حديث الأهالي والعامة من الناس منصباً على تعنت البلدية من عامين مع المواطنين والزوار من استخدام الشاطئ ونصب خيامهم على جوانبه مع الاستفادة من تمديد الكهرباء من الأعمدة المنتشرة على جوانب الكورنيش كما هو الحال من قبل حيث كان يتم إيصال التيار الكهربائي للخيام من أعمدة الإنارة الموجودة في الموقع، إذ الأمر لا يكلف غير التنسيق بين البلدية وشركة الكهرباء.
وفي أكثر من مجلس استمعت إلى تذمر الأهالي من تعنت البلدية.. وتجاهل المجلس المحلي، والمجلس البلدي، ولجنة التطوير السياحي بمدينة ينبع للمشكلة وما خلفته من أسى في نفوس الناس الذين كان الساحل هو المنتجع الوحيد لهم.. خاصة وأن تجربة إدارة الهيئة الملكية بينبع ماثلة أمام الجميع حيث تقام الخيام على الشواطئ داخل مدينة الهيئة.. وقد توفرت بها الكهرباء والمياه وخدمة النظافة مقابل رسوم أو إيجار بمبالغ زهيدة.. وبإمكان بلدية ينبع أن تجري تنسيقاً مع شركة الكهرباء يوفر للناس الإضاءة المطلوبة على غرار ما هو حاصل في الخيام بشواطئ الهيئة الملكية.
إن عيد الأضحى على الأبواب والكثير من أهالي المدينة المنورة.. مع سكان القرى والهجر المجاورة لمحافظة ينبع ينتظرون من بلدية ينبع حل الإشكال الذي حرمهم من الشاطئ في العامين الماضيين.. فهل إلى ذلك من سبيل؟


هــذا ... وكان الخياط قد بــدأ مقاله مذكرا بأن ينبع من المدن التي يحبها ويتردد عليها إلى
جانب مكارم أخلاق أهلها حيث قال :

من المدن التي أحببتها في ربوع بلادي وتسنى لي أن أعيش فيها بصورة غير دائمة حوالى العشرين عاماً لما وجدت فيها من أسباب الرزق، إلى جانب مكارم أخلاق أهلها وترحيبهم بالزائر والمستثمر كما هو الحال بالنسبة لي.. مدينة ينبع البحر التي كانت في منتصف القرن الماضي من أهم سواحل البحر يصل ويسافر منها الحجاج.. كما تصل البضائع إليها من شتى أنحاء العالم لينشط التجار في تسويقها بمختلف مدن الجزيرة العربية من الشمال إلى عدن جنوباً.
ولقد أتاحت لي تلك السنوات التي كنت أتردد عليها بشكل متواصل أن أسهم في خدمة القطاع الخاص بها من خلال عضوية الغرفة التجارية خلال الدورات الثلاث التي تولى رئاستها الشيخ عبدالله صعيدي عليه رحمة الله. والذي كان له الفضل في إنشاء مقر للغرفة تشغل بعض طوابقه وتؤجر البعض الآخر.
وللتأريخ فقد كان رصيد الغرفة التجارية بالبنك يوم تركها الشيخ عبدالله حوالى الاثني عشر مليون ريال.. واليوم تعجز الغرفة عن صرف مرتبات موظفيها كما قيل لي.