[align=center][/align]


مقال أعجبني للكاتب منصور الضبعان أردت أن تشاركوني قراءته إليكم المقال :

(0)

المعلم بالنسبة للمجتمع كالقلب بالنسبة للجسد..
لم أقل شيئا يستدعي الضحك..
لملموا ابتساماتكم..
وأعيدوا "شفايفكم" لما كانت عليه..
أنا أتكلم بما يفترض به أن يكون!..

(1)

ماتراه أعينكم من "معلبين" هذا من "شذوذ القاعدة"..
وأظن – وليس كل الظن إثم- أن ذلك لايهز المبدأ المنطقي إطلاقا!!..
هذا هو مجتمعنا أمامكم..
وهؤلاء هم شبابنا..وفتياتنا..
يعيشون – ونعيش معهم - أجمل الأيام وأروعها..

(2)

لأنكم لا تتقنون النقد الهادف البناء: تسمرت أعينكم على الأخطاء..
وارتفعت أصواتكم حول السلبيات..
ولم تنظروا "للكأس" - أصلا - فضلا على أن تنظروا للجزء الممتلئ منه!..
لماذا لا توسعون أفقكم وترون – لم أقل تنظرون - الجهود التي يبذلها معلمو هذه "الحقبة" – كم أتمنى أن لا يقع خطأ مطبعي في المفردة الأخيرة –

(3)

لم لا "ترون" العلاقة الـ"توب" التي تربط بين الطالب ومعلمه في هذه الفترة الزمنية من تاريخنا..
وجغرافيتنا..
وحتى "علومنا!"..

(4)

ولّى زمان المعلم الإمبراطور..
الذي كان الطلاب يولون الأدبار لمّا يشعرون – فقط- بموعد مروره في الشارع..
تجدهم "يتهاربون"..كأنهم حمر مستنفرة.. فرّت من قسورة!..
هذا يتوارى عن الأنظار بحاوي النفايات!!..
وهذا يأخذ وضع الانبطاح أسفل السيارة!!..
وذاك يختبئ بزميله الذي تجمّد مكانه وقد سالت منه الأودية والشعاب..!!

(5)

ولّى زمان المعلم الطاووس..
الذي يحكم على جميع الطلبة بـ"التحليق" – ليس في أفاق المعرفة – ..
بل حلق الرأس "على الصفر" لسبب غير "مفهوم"..!
يعتقد بعض الرواة أن المدير يريد أن يظهر للمعلمين كيف أنه يستطيع أن يتحكم بالمجتمع!..
ولى ذاك الزمان إلى غير رجعة..

(6)

انظروا إلى معلمينا ومدارسنا في هذه الفترة..
واذكروا الله وصلوا على رسوله صلى الله عليه وسلم..
انظروا – يانقاد - كيف أن المعلم يصطحب "طالبه" إلى "الاستراحة" وحتى وقت متأخر من الليل..

ويكون قد شارك "طالبه" - وبكل تواضع- جلسة "البلوت"..
التي بلا شك أن "المعلم" قد فاز بهذا "الداس" بفضل "فلتات" طالبه النجيب!..
أمام الفريق الآخر (وهم معلمين أيضا) بل وفي آخر "توزيعة" "كبتوها أربعمية" وقامت عليهم!!

(7)

هذه العلاقة الرائعة بين المعلم وطالبه هو ما يسمى بـ"فن الاتصال" مع "الدارس" في عالم التربية!!

وهو فن مفقود – للأسف - في عالمنا العربي!..الأمر الذي لا يجيده إلا قلة قليلة من "المعلمين"..

مثل ذلك المعلم الذي اصطحب معه مجموعة من طلابه إلى مقهى الشيشة!!

(8)

أبعد كل تلك الجهود الجبارة في تقوية البنية "التحتية" للمجتمع.
ابتداءا بتجهيز "شبابه" وذلك بتصفية "مزاجهم" لمستقبل مشرق..!
أبعد كل مانراه من جهود يقوم بها معلمون رفضوا الراحة والاستمتاع باجازاتهم وواصلوا "احتضان" شبابنا..!
أبعد كل هذا يأتي من يتمنى معلمي الماضي!!
قولوا خير ياناس!!