[ALIGN=CENTER]:

:

جارتي الــ أبعد قليلاً / جدة / حفظها الله في التطور والنماء كما هي على

الدوام أرسلت ليّ رقاع فرح سكن أرضها مساء البارحة ــــ ذهبت هـُناك براً

رغبة منيّ في إستكشاف جديد الطريق المـُعبد المـُمتد من مديني الصغيرة

لــ أُم الحجاز / جدة /

:
:

في طريق السفر :

إقتسمت النصف الــ أخر من الطريق مع سائق شاحنة ـــ هو تماماً من فئة الذين

يأخذون القانون في أيديهم وأصبحوا يتصرفون في الشوارع / والطرقات العامة

منها و الخاصة وكـأنها ملكٌ خاص لهم وحدهم دون الــ غير ...!! يعملون فيها ما

يشاءون ,

تارة ينفثون دخانهم في كل مكان ـــــ ينشرون في أجسادنا

الـسـُعال / وإحمرار العيون ولا يـُساعدهم على هذا السقوط / في أقل حقوق

البيئة / قبل البشر إلاّ " كفلائهم "

والذين نجد فيهم عدم الــ إضطلاع بـــ مسؤولياتهم في التوعية /

والتوجية / والــ إرشاد

لـ مثل أولئك السائقين المـُفقترين لــــ حقوق باقي البشر .....,

/
\
/

وبعيداً عن كل المواجع التي يفتعلها ضدنا سائقوا الشاحنات / ســ أُسلط الضوء

على فائدة وجدتها منهم ـــــ على ذات الطريق الذي كنت أسلكه ــــ فقد أمتازوا

عن غيرهم بــــ تحرير الكثير من العبارات الجميلة في مؤخرة شاحناتـُهم :

فــ أحدهم كتب :

سبحان الله وبحمده عدد خلقه / ومداد كلماته ...

وأخر : كتب ـــــ " والله مع الصابرين "

وثالث كتب ـــــــ " والــ إنسان من تراب إلى تـُراب فــ تواضع يـ إنسان "

ـــ ــــ ــ

ومنهم من فضّل الشعر فــ كتب :

على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ....

ـــ ـــ ــ

وأما الذي إلقتيت به على طريق السفر فقد فضـّل أن يكتب عن الغيرة

حيث كتب بــ عبارة طويلة ذات ألوان من قوس قزح إستعارها :

أغار عليها من أبيها وأمها.....

ومن خطوة المسواك إن دار في الفم ....!!

هذا السائق بــ الذات إرجعني ــــ لـ شرعنا الكريم والذي أصدق وجود

الــ غيرة عامة عند كل البشر / وخاصة عند النساء :

وإتضح ذلك حين غارت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

" حتى كسرت الــ إناء " كما في الحديث عند البخاري ,

فــ الغيرة من الضرة كما قالوا التي لا يمكن لــ غالب النساء

الــ إنفكاك منها ـــــــ تماماً كــ نحن سائقوا المركبات الصغيرة لا يـُمكن لنا

الـــ إنفكاك من الشاحنات / وهمومها ..

,
,
[/ALIGN]