منقول من ( جريدة الجزيرة ) السبت 14 رجب 1428 العدد 12721

بلدي والمجدُ في بلدي
بقلم
الشاعر: محمد بن صديق بن عثمان الحربي







تجديداً للبيعة بمناسبة مرور عامين على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سدة الحكم، وتولي سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ولي العهد، أقدم إهداءً متواضعاً، علت به مكانة من رفع إليه، أستأذن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أن يكون تهنئة من سموه وأهالي منطقة تبوك -التي أنا أحد أبنائها-، وشكراً على الزيارة الميمونة التي شرف بها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين (منطقة تبوك)، والتي كان لها أبلغ الأثر في قلوب أبناء المنطقة، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير المنطقة، وتعبيراً عن الغبطة بالزيارة، وعرفاناً بما حظيت به المنطقة من رعاية واهتمام -كسائر المناطق في مملكتنا الحبيبة- من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين يحفظهما الله.

[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,italic" bkcolor="limegreen" bkimage="" border="ridge,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كُفِّي دلالك ما أبقيتِ مِنْ جَلَدي =وعلليني عِشْقَاً ليسَ مِنْ أحَدِ
ينالُهُ لفؤادٍ قلَّ ناظِرُه =في الناس يصدُقُ في عشق ومُعْتَقَدِ
ورَدِّدِي بحَنَايا القلبِ أغنيةً =عِنوانُها: (بلدي والمجدُ في بلدي)
سلمت!! مَجْدُكِ للعلياء يا بلدي = بعينِ ربكِ لا عينٌ من الحسدِ
من ثُمَّ عينك (عبدالله) إذ سَهُرَتْ =تَفُكُّ كُرْبَةَ مَن أعْيَوا مِنَ الكَبَدِ
فطابَ سَعْيُكَ حينَ الصدعَ تَرْأبُهُ = بحبلِ حكمتِكَ الغراءِ عن رَشَدِ
وطاب مَشْيُكَ (عبدَالله) يا ملكا = حوتْ قلوبُ بَنِيكَ الحبَ.. فاستندِ
هذي تبوك أتت تزهو ببيعتها = عهدا تجدده يُحمى بمنجرد
عهداً لكم ووَلِيّ العهد نكتبه = والله نشهدُه يا عونَ مجتهدِ
عامان طاب لنا من طيب نفحِكُمُ = فيها الرخاء بغير الجود لم يَجُدِ
تجولُ تصْحَبُكَ البُشْرى تَزُفُّ بها = لخيرِ شعبِكَ أسباباً من الرَّغَدِ
في (شرقها) عُمُدٌ في (غربها) حَرَمٌ = رعيتَها، وبعيْنَيْ خيرِ مُعْتَمَد
وفي (الجنوب) رَفعْتُمْ من شواهدِه = صرحاً رَقَدْتَ به مستقبلَ الوَلدِ
و(نجد) سرتَ بها نحو العلا شَمَمَا = وفي (الشمالِ) تشيدُ الصرحَ ألفُ يدِ
وفي (تبوك) حللتَ الغيثَ منهمراً = فكنتَ أطيبَ موَرُودٍ لمُبْتَرِدِ
أتتكَ كلُ (تبوكٍ) عن حَواضِرِها = وكلُ باديةٍ ركبٌ من المَدَدِ
لسانُها غَرِدٌ، منه الدعاءُ لكم = كأن جَيئَتَكُم قطرٌ لقلبِ صَدِي
(هداج) فاضَ وجَمَّ، (الوجه) بَشَّ لكم = و(البَدْعُ) أنشَدَكُم، قَاصٍ لمُحْتَشِدِ
و(أُملُجُ) الحَوَرُ الفَتَّانُ زَيَّنَهَا = و(حقلُ) قابلكم في أجملِ البُرَدِ
وذي (ضباء) أتت تُجْلَى محَاسِنُهَا = بين الحِسَانِ وخُودٍ تِهْنَ في الجُدُدِ
يتلَعْنَ نَحْوكَ، (ذاتُ الوَردِ) تَسْبِقُهُمْ = لِلَثْمِ مُشْرِقِكَ الوَضَّاء كالبَرَدِ
حَلَلْتَ قلبَهمُ بل أنتَ قلبُهمُ = بَنِيكَ، ينبضُ شوقَ الطائرِ الغَرِدِ
حُييتَ يا ملكا في القلبِ منزلُه = حُييتَ ردَّدَها شعبُ بلا عدد
أتيتَ تحملُ كلَ الخيرِ تنثُرهَا = بِذَارَ غَرْسِكَ طَلاَّعاً لمُحْتَصَدِ
فطابَ غَرْسُكَ إذ مَحَّضْتَ شعبَكَ حُبَّ = اً مَحَّضُوكَ به حُبَاً بلا فنَدِ
فَقُدْ بنيت لمجدٍ لا يطاوله = مجدٌ يموتُ به الحسَّادُ بالكَمَد
وعن يميِنكَ من تَفْدِيكَ وقْفَتُهُ = نَحنُ الفِدَا لَكُمَا بالرُّوحِ والجَسَدِ
وَلِيُّ عهدِكَ (سلطانُ الندى) سَندٌ = لأزْرِ خادِمِها البَيْتَينِ بالعَضُدِ
لهُ البشَاشَةُ طبعٌ ما تَكَلَّفَهُ = فلو سألتَ لقالَتْ زَادَنِي فَزِدِ
مبسوطةٌ يَدُهُ ما قطُ جَمَّعَهَا =إلا ليضرِبَ هامَ المُعْتَدِي اللَدِدِ
سلمتِ.. مجْدُك للعلياء يا بلدي = بعين ربك لا عين من الحسد
يقولها (فهد) ثم الكلَُّ رددها = من بعدهِ فلنا يا مَجْدُ دُمْ وعُدِ [/poem]

صح لسانك يابوواصل
وللمعلومية فإن الأديب والشاعر: محمد بن صديق بن عثمان الحربي
هو شاعر المجالس الينبعاوية
ومسجل في المنتدى بإسم ( أبو واصل ) .