خالد حمد السليمان
كيف يكون هناك عجز في عدد المعلمين والمعلمات يبلغ الآلاف بينما هناك عشرات الآلاف من المعلمين يطرقون أبواب التعليم كل عام فلا يجدون وظائف؟!
أين تكمن المشكلة؟! هل هي في وزارة التربية والتعليم أم وزارة الخدمة المدنية أم وزارة المالية؟! أم هي كرة تتقاذفها الوزارات الثلاث في لعبة الخاسر الوحيد فيها هو التعليم؟!
فالوظيفة التعليمية اليوم أشبه بحلوى الصندوق المغلق، فالوظيفة في صندوق وزارة التربية والتعليم، والصندوق يحتاج مفتاحاً، والمفتاح عند وزارة الخدمة المدنية، والخدمة المدنية تريد اعتمادات وظائف، والاعتمادات عند وزارة المالية، ووزارة المالية تريد من يرخي قبضتها على صرة نقودها!!
و إذا كان هذا حال التعليم في بداية كل عام دراسي أزمات معلمين ومدارس وفصول وكتب، فكيف سيواجه التحديات وهو العنصر الأساسي في إنجاز الاستراتيجية المعرفية التي يتطلع إليها خادم الحرمين الشريفين؟!
إن التعليم العام بحاجة إلى انتفاضة تعليمية شبيهة بالانتفاضة الأكاديمية التي قامت للنهوض بالتعليم العالي لكي تستعيد المدرسة العامة مكانتها المرموقة كمنبر معرفي، فعندما تصبح المدارس العامة ملجأ من لا يقدر على تكاليف المدارس الخاصة فإن ذلك يدل على أزمة عميقة تعاني منها المؤسسة التعليمية!!