يا سعادة مدير المرورالجدران ملطخة والعسكر يطفون السجائر في الفناجين

[الهدف الصحيح]

قدر الله ودخلنا إدارة المرور بسبب حادث بسيط كان يمكن حله في مكانه ولكن العسكري قال لازم
نروح الإدارة قلنا طيب هيا بنا إلى الإدارة .
وياليت ترك الطابق مستور .
دخلنا عصراً
فكانت المفاجأة
مكان شبه مهجور تماماً
الدور اللي تحت فاضي ما في أحد نهائي ( شيء يجيب الضياق والخنقة) مع ظلام وكتمة هواء .
المهم قال لي العسكري اتبعني مشيت وراه .
أكرمك الله يا سعادة المدير الجدران كلها تفالين وملطخة بأوساخ وعرق وخمج والأرضية شيء يجيب الهم والغم مع رائحة خناقة .
المهم يا سعادة المدير مالك في طوالها
طلعنا الدور الثاني وياليت ماطلعنا
على الأقل الحجر والهواء يمكن تغيرها
لكن البشر إللي عندك الله يكون في عونك
فيه كونتر أبيض ( لا تحط يدك عليك تراه مونظيف )
الكونتر فاضي ما عليه أحد
العسكري إللي معاي قال يافلان وإذا بصوت من تحت الكونتر ( أف من فين هذا الصوت )
والله وأتشحط وإطل وإذا أربعة عساكر ( شيء يضحك ومن تحت الكونتر يديرون حركة البلد ) قاعدين على مفرشة وفي وسطهم تلفون وأظن جهاز ’ واحد متمتح وراقد ماهو في الدنيا مبطوح شكله له أسبوع ما نام .
الثاني داخل نصه تحت الكونتر والمشكلة هو إللي يتكلم .
الثالث أظنه متخصص ببرادي الشاي ( أحلى ما في الموضوع البتوجاز الأزرق مداوم معاهم )
وواحد يكلم بالجوال .
المهم أخونا العسكري قال فين نموذج كذا أو رقة كذا قالوا له مع فلان وفلان روح البيت .. نكلمه ويجينا الآن .
أنا الآن مستغرب من الوضع إللي أنا فيه نسيت الحادث وقاعد أطل في عسكرنا والبيئة والتطور إللي هم فيه
لفت إنتباهي كأس شاي نصه شاي والآخر أعقاب سجاير وطبعا الريحة طاغية وفايحة عفن بره وخمج جوه

صراحة انتظرت حتى وصل الأخ المخول وهو أيضا عسكري معه نماذج عليها توقيع الضابط فلان جاهزة .
شرحنا له المشكلة قال بسيطة وتفاهموا مع بعض . وهي في الأصل بسيطة .

لكن في الطريق قعدت أفكر فيك أنت يا سعادة المدير
الله يعينك تلقاها من مين ولا مين ولا مين
والحل بسيط جدا
إعادة تأهيل المبنى ووضع غرامة على كل واحد يتفل على جدران المرور (( قسيمة تفالين 500 ريال )
أما العسكر يبغالهم دورات في شركات في أرامكو أو سامرف أو ينبت لمدة خمسة آلاف سنة يتعلموا فيها إنضباطية العمل والنظافة والأسلوب وبرضه أشك إنهم قابلين للتطور .
المهم أعانك الله على البحر الطامي الذي أنت في وسطه .