بعد ان عرض اهالي تلعة نزا مطالبهم من الدولة عبر جريدة الحياة وتجاوب الاجهزة لتحسين اوضاع الاهالي هناك
وقف احد المسئولين يوم امس في اجتماع المجلس المحلي مطالبا بالتحقيق مع محرري الجريدة حيث ان حال مركز تلعة نزا مكتف ذاتيا ولايحتاج لمساعدات الدولة وان جميع مانشر يعتبر باطلا
ياويل الصحفيين

«الشؤون الاجتماعية» تأمر بتحقيق حاجاتهم الضرورية ... تجاوباً مع ما نشرته «الحياة» ... احتواء ضائقة أهالي «تلعة نزا» بـ«مساعدات عاجلة»
جدة - علي الرباعي وسلطان العوبثاني الحياة - 06/06/07//

طالب المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة المدينة المنورة عبدالجليل عبدالله زارع، الموظفين المختصين التابعين للوزارة بتزويده بتقرير عاجل ومفصّل عن حقيقة معاناة أهالي «تلعة نزا» في ينبع، وتأمين ما يلزم في أسرع وقت، مبدياً تجاوبه الفوري مع ما نشرته «الحياة» أمس (الثلثاء) عن معاناة أكثر من 170 أسرة سعودية، من (ثالوث التخلف... الجهل والخوف والمرض)، معمّداً في خطاب موجّه للأمين العام لجمعية البر والخدمات الاجتماعية في محافظة ينبع بسرعة المبادرة إلى تقديم المساعدات العاجلة، وتوفير الحاجات الضرورية، مع تأكيده المتابعة الشخصية من أمين الجمعية. وأرسل نسخة من «التوجيه العاجل» لكل من وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والتنمية، والمشرف العام على المؤسسات والجمعيات الأهلية، والمدير العام للعلاقات والإعلام الاجتماعي، ومحافظ ينبع.
وكانت «الحياة» استعرضت أمس الأوضاع المأسوية لأهالي تلعة نزا، المتاخمة لمدينة ينبع الصناعية، من تدني مستوى الخدمات الضرورية، وافتقارهم لأهم مقومات العيش الكريم، مسجلّة صوراً نابضة بالتعب، وشاهدة بما خلّفته المعاناة من ندوب على مُحيّا كبار السن، ووهن ترك بصمته على أجساد الأطفال، في ظل غياب دور جهات خدمية حكومية وأهلية عدة، وغفلتها عن واجباتها تجاه المواطنين، أو تعثّر خطاها في سلّم البيروقراطية البغيض، ما يفاقم حدة الأزمة، ويضاعف أعداد المعوزين.
وأعرب أهالي تلعة نزا عن أملهم في توجيه القيادة السعودية الجهات المعنية بإنهاء معاناتهم. وقال الابن الأكبر لشيخ قبيلة النزاوي صالح النزاوي: «إن تفاعل ولاة الأمر مع معاناة أهاليهم وذويهم ليست مستغربة». وأضاف: «نحن على تمام الثقة بأن كل ما يصل أمام أعين حكامنا وشيوخنا من مآسٍ ومشكلات فإنهم لا يتأخرون عن حلها، وتقديم المساعدة إن كانت المعاناة لأناس داخل السعودية أو خارجها».
واعتبر أن سرعة تجاوب المسؤولين مع ما نشرته «الحياة» «لم تعط أهالي «تلعة نزا» بصيص أمل فقط، «بل أعادت الحياة إلى أنفسهم والاطمئنان إلى انتهائها في القريب العاجل».