[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وعليه نتوكل وبإذنه نسير [/align]

[align=center]وقفت أمام هذا المسجد أتأمل حاله وواقعه فاستغرقت في أفكاري وغبت عن حاضري فالماضي جثم أمامي أناظره فرأيت : ما أن أكتهل الليل حتى شممت رائحة الطرفان في عبق الماضي الجميل ، ثم صدح صوت الحق من مئذنة ذلك المسجد كم لج صوت المنادي في جنبات هذه القرية منادياً بالأذان الأول لصلاة الفجر [/align]

[align=center][/align]
[align=center][/align]


الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد الا إله إلا الله ، أشهد الا إله إلا الله ، أشهد أن محمد رسول الله ، أشهد أن محمد رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله .
لا لم تكن هناك جوالات يوقضون بعضهم البعض ولا هواتف منزليه ولا ساعات منبهه ولكن هناك عقول صافية كصفاء الطبيعة يتفقون على الموعد فيستيقظون في اللحظة.
[align=center][/align]
[align=center][/align]
[align=center]هذا واقع بيوت الله للأسف [/align]

[align=center]أحذو يتوافدون أراهم البعض يحمل فانوساً والآخر يسير وينادي ( صلوا ، صلوا ) وثالث يحمل ما عونا فيه ماء وآخر يحمل ماعوناً فيه لبن وذلك يتوضأ في العين وآه على العين، و بدأ التوافد على ذلك المسجد فمن العادات السائدة والجميلةآنذاك أن يتناول أهل القرية طعام السحور جمعاً ، بسطت البسط ومدت الفرش واجتمع الرجال من أركان القرية الصغيرة توافدوا من هنا وهناك فاجتمعوا وتناولوا السحور وكان طعامهم فطير ورش عليه قليل من السمن ، وفي ماعون آخر فطير ورش عليه اللبن ، والتمر في ماعون آخر وعلمت حينها لماذا شممت رائحة الطرفان في هدأت الليل ، وتناولو الطعام جمعاً ثم أذن المؤذن وأقيمت الصلاة و صلوا فرض ربهم، فتلا الإمام ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر .... ) الآية ، وبعد أن انتهت الصلاة توجهوا إلي الخلود إلي النوم ريثما يحين موعد الدوام الساعة العاشرة صباحاً ، هو موعد الدوام في المزارع ،، عفوا نحن هكذا نسيت ،، ما أن أنبلج الفجر وبدت طلائع النهار أراهم ينزلون إلي مزارعهم يكدحون ويعملون إلي أن توسطت الشمس في السماء ثم رأيت : [/align]
[align=center]( عفواً أخواني في المجالس حتى لا تقولوا الذبياني وسوس ) أتوقف لأنه ليس هذا موضوعي ما أردت أن أقول : [/align]

[align=center]هذه المساجد بيوت الله لماذا تترك بهذا الشكل؟ أصبحت مأوى للحيوانات الضالة لماذا تصطدم باللامبالاة ؟
نرى إخوان القردة والخنازير يدنسون المساجد في العراق وفي فلسطين ولا نتردد في اللعن والدعاء عليهم ، ولكن يجب أن ندرك ما علينا من حقوق ، نحن أيضاً همشنا المساجد الأثرية القديمة التي كانت تؤدى فيها الصلوات الخمس وتجاهلناها عمداً وتركناها مرتعاً للحيوانات الضالة، أليست هذه بيوت الله ؟؟ أليس أجدادنا كانوا يؤدون فيها الصلاة ؟ بل كانت مركزاً يجتمعون فيها ؟ كانت المساجد دور عبادة وعلم ؟
فأين من يسأل عن الآثار ؟؟ أين من يبحث عن الماضي الجميل بجميع ما فيه ؟؟ أين من يريد أن يعرف كيف كانت تؤدى الصلوات ؟؟ أين هم !! أين من يقول أن أبناء تلك الديار ربما يعبدون الصور الطبيعية ، أين المتخصصين في الطمس والتكسير أين غيرتهم التي يدعون وحماسهم الذي يتوقد ؟
أنظروا إلي الصور هذا هو الماضي هذه هي مساجد الأولين تهاوت أركانها وأصبحت أطلالاً لم نستطع أن نقدم أي شئ سوى أن ننظر إليها وننقل أخر تطورات ما تفعله العوامل الطبيعية وأيادي العابثين بها.
أقول :
إن كان الأمل مفقوداً أن تجد الآثار الاهتمام من الجهات المسئوله فأنني أدعوا إلي النظر بشكل عاجل في المساجد الأثرية القديمة بأن يتم الاهتمام بها وصيانتها وحفظها ، أما أن تبقي بهذا الشكل فهذا أمر غير مرغوب فيه إطلاقاً ولا يتوافق مع واجبنا كمسلمين تجاه بيوت الله . إأليس على المسلمين الحق في أن يحفظوا ويحافظوا على بيوت الله ؟؟
نلقي بملف هذا القضية على طاولة لجنة أصدقاء التراث.

قبل أن أختم إنبسج في مخيلتي هذا السؤال:
في بلاد الكفار هل وضع الكنائس القديمة يلاقي نفس المصير ؟؟
أترك لكم الإجابة على هذا السؤال

عفواً : أخي الكريم لا تنس أن تصلى على الحبيب ( اللهم صلى وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )



كل عام وأنتم بخير [/align]