الصفات المطلوبه في الخيل الاصيلة


بسم الله الرحمن الرحيم

الصفات المطلوبه في الخيل الاصيلة


الرأس
رأس الحصان تاج محاسنة ، وأول ما يلفت النظر فيه ، ومنه نستدل على أصالته ومزاجه وصفاته . وإذا كانت قوة الحصان بظهره وقوائمة ، فإن جماله في رأسه.
وأفضل الرؤوس وأجملها ما كان صغيرا أو معتدلا في الضخامة، ناعم الجلد خاليا من الوبر متجردا من اللحم مستقيم الأذنين رحب الجبهة واسع الشدق كبير العينيين متناسق الأعضاء متناسبا في الجسم.
وفي الرأس الأذنان والناصية والجبهة والعينان والخدان والأنف والفم واللسان والجحفلة.

الأذنان
أذنا الجواد العربي الأصيل طويلتان منتصبتان رقيقتان دقيقتان في الطرف كالأقلام ، ملساوان صافيتان. يدل انتصاب الأذنين على احتفاظ الجواد بقوته ونشاطه، في حين يدل ارتخاؤهما على التعب والإرهاق والعجز.
والخيل بصفة عامة قوية السمع حتى انها تسمع وقع حوافر الخيل القادمة من بعيد وتنبه اصحابها الى القادمين عليهم قبل ان يظهروا ، فهي بهذه الحالة تقوم مقام جهاز الإنذار.

قال أمرؤ القيس

له اذنان يعرف العتق منهما
كسا مع مذعورة وسط ربرب

الناصية
هي ما استرسل من الشعر على جبهة الحصان وتنبت بين الأذنين ، ويسميها العرب "السعف" تشبها لها بسعف النخل. والناصية تقي عيني الحصان من اشعة الشمس والغبار والذباب ونحو ذلك.
ويستحب ان تكون طويلة لينة شديدة السواد صافية اللون لينة الشكير وهو ماأطاف بمنبت الناصية من زغب، معتدلة الشعر بحيث لا يكون خفيفا ولا مفرطا في الكثرة.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :الخيل معقود بنواصيها الخير الى يوم القيامة
وترسل العرب شعر الناصية نحو الجهة اليمنى من العنق ويرسله الغرب نحو الجهة اليسرى. ويستقبح جز شعر الناصية ، وخاصة عند أهل البادية الذين يحافضون علية اشد المحافظة.


قال أمرؤ القيس
وأركب في الروع خيفانة


كسا وجهها سعف منتشر

الجبهة
في الجبهة سر من اسرار جمال الحصان ، وخاصة وجهها. ويستحسن ان تكون عريضة ومسطحة وواسعة ومستديرة ، ويفضل بعضهم ان تكون محدبة. واجمل الجبهات ما كان فيها غرة في وسطها.

العينان
يجب أن تكون عينا الجواد العربي الأصيل كبيرتين مستطيلتين صافيتين براقتين كحلاوين شاخصتين مملؤتين حدة ، قبلاوين (اقبال سوادها على الأنف أو الحاجب) سليمتين من الأمراض ، رقيقتي الجفن ، بعيدتي النظر مع اتساع ما بينهما وبعدهما عن الاذن

الخدان
يستحب فيهما الأسالة ، والملاسة ، وقلة اللحم ، مع اتساع ما بين الحنكين

الأنف أو الخطم
يستحب أن يكون مستقيما ، طويل القصبة ، متصلا بالجبهة اتصالا لطيفا دون تحدب. ويجب أن يكون المنخران واسعتين ومستديرتين ، رقيقتي الحواشي ، متباعدتين ،وذلك كي يسهل على الجواد التنفسوخاصة عند الركض

قال أمرؤ القيس
لها منخر كوجار الضباع
فمنه تريح إذ تنبهر

الفم
يستحسن في الفم طول الشدقين أو سعتهما ، لأن الشدق الضيق يعرض الشفة للضغط تحت اللجام ، فتعترض بينه وبين لثة الفك ، أما في الشدق الواسع ، فإن اللجام يؤثر في اللثة مباشرة. وكلما طال الشدقان قصر العذار ، وهو الجزء من اللجام المحيط بالرأس والمنتهي بنهاية الشدقين

اللسان والجحفلة
يستحس في اللسان ان يكون طويلا ، وذلك لكثرة ريق الجواد. ويستحسن بالجحافل ، وهي عند الفرس كالشفاه عند الإنسان ن أن تكون رقيقة ليسهل عليه تناول العلف

العنق
للعنق اهمية عظيمة في جسم الجواد ، فعلى طولها وقصرها تتوقف الحركة ، ويعرف عتقه او هجنته. فالعنق القصيرة والغليظة تعيق الجواد عن الجري بسبب التصاقها بالكتفين وكثرة اللحم الذي يربطها بهما ، وذلك بعكس العنق الطويلة المتحررة من الالتصاق بالكتفين . ويستحسن في العنق ان تكون مستقيمة ، رقيقة الجلد ، دقيقة المذبح (مقطع الرأس من الباطن)، ظاهرة عروقها ، تأخذ بالإتساع تدريجيا نحو الكتفين والصدر.
وروي ان سليمان بن ربيعة فرق بين العتاع والهجن بالأعناق ، فدعا بطست من ماء ، فوضعت على الأرض ، ثم قدمت الخيل اليها واحدا واحدا ، فما ثنى سنبكه ثم شرب هجنه ، وما شرب ولم يثني سنبكه جعله عتيقا ، وذلك لأن اعناق العتاق طوال بعكي اعناق الهجن

العرف
هو شعر عنق الحصان ، وينبت على حافة العنق العليا ، ويستحسن ان يكون طويلا ، مسترسلا ، أسود حالكا كشعر النساء

قال الشاعر
ثم وثبنا على عوج مسومة
أعرافهن لأيدينا مناديل

الجذع أو الجفرة
الجذع هو الهم بالنسبة للحصان ، فعليه تتوقف قوة الحصان ، وسرعته ، ومقدار صبره وتجلّده ، وأفضله ما كان أملس الجلد ، ناعمه ، قوي العضلات ، عالي المتن ، مشرف الغارب ، خاليا من الدهن ، متناسق الأعضاء ، جميل الشكل ، واسع القفص الصدري ، متوسط الحجم ، علما أن وزن الحصان العربي الأصيل يتراوح بين 350 كلغ و 400 كلغ ، وأن قامته تتراوح بين 1.40 م و 1.60 ولكن الغالبة تتراوح بين 1.45م و 1.50م.

الصدر
يستحسن فيه ان يكون مرتفعا ، رحيبا ، ظاهر العضلات ، صلبا ، لا غائر و لا مجوفا ، وأن تبرز عضلتان تشبهان النهدين وتعرفان بنهدتي الصدر.

المنكب
هما نقطتا اتصال الطرفين الأماميين بالجذع ، وتوجد بينهما فسحة يستحب فيهما الضخامة وشدة العضل ، وفي ضخامتهما دليل على الصدر الحسن التركيب ، وإذا كانت هذه الفسحة صغيرة ، كان الجواد بطيئا ، كثير الكبوات ، سريع التعب ، معرضا للصكك (ضرب اليد بالأخرى)

الغارب او الكاهل او الحارك
هو ملتقى لوحتي الكتفين ومرتفع نتوءات الفقرات ، بين العنق والظهر ، ويستحب أن يكون دقيقا ، بارز كحدبة السيف ، حسن التركيب ، يابسا (والبدو تعتبر يبوسة الغارب دليلا على القوة وشرف الأصل) عاليا كسنام الجمل ولكن دون دهن .

المحزم
يمتد من الحارك حتى عظم (الزّور) عند ملتقى الأضلاع الأمامية مارا من وراء الإبط محتويا على القلب والرئتين. ويستحب فيه أن يكون متسعا ، رقيق الجلد ، خاليا من التجعيدات.





الظهر أو الصهوة
ظهر الحصان مركز القوة فيه ، وموضع سرج الفارس ، ولذلك له شأن عظيم في الحصان ، ويتألف الظهر من العمود الفقري والأضلاع المرتكزة عليه ، ويفضل أن يكون قويا ، متينا ، قصيرا ، مشرفا ، معتدل الصلب ، مالسا ، متناسبا مع ارتفاع الحارك من الأمام ، متلائما مع تحدب الكفل

قال المثل العربي
ظهور الخيل عز ... وبطونها كنز

قال المتنبي
أعز مكان في الدنى سرج سابح
وخير جليس في الأنام كتاب

الأضلاع
تشكل الأضلاع القفص الصدري ، ويرتكز عليها الظهر ، ولذلك لها اهمية كبرى في الفرس ، ويستحسن أن تكون متسعة ن تملأ فراغ الخاصرتين ، صلبة ، تشبه القسي في الصلابة والالتواء ، وأن تكون قصيرة.
وأما اخر ضلوعه فتكون ناشزتين أي متجافيتين عن الكليتين.

البطن
يستحب فيه ان يكون مستديرا مناسبا الجسد في الحجم ، خاليا من الأورام ، ويستحب في الإناث رحابة بطونها ، ومنها يستدل على أن الأنثى ولادة ، وخيل السرعة تكون ضامرة البطن نوعا ما ، وذلك لقلة الدهن ، وذوبانه في التضمير.

الصلب
يقع الصلب بين الظهر والكفل فوق الخاصرتين ، وهو يربط الظهر بالفخذين اللذين يعتبران القوة الدافعة في الجواد. ويفترض في الصلب أن يكون مرتفعا محدبا قليلا ، وذلك كي يكون الجواد قويا سريع الحركة.





الكفل أو القطاة و الغرابان
يمتد الكفل من مؤخرة الصلب حتى اصل الذنب (العسيب) ، وينتهي من الأسفل بأول الفخذ ، فهو يتألف من الفقرات الكائنة بين الصلب والعسيب ومن عظام الحجبتين والوركين مع عضلات مفتولة قوية تكسو هذه العظام وتلك الفقرات. ويجب أن يكون الكفل مشرفا ، مرتفعا ، عريضا ، مستقيما ، شديد العضلات ، غير ظاهر العظام. ويحتوي الكفل على عظمين يعرفان بعظمي الألية او (الغرابان) ويستحسن بهما ان يكونا بعيدين عن بعضهما وبارزين ، ويستحسن في الفسحة بينهما أن تكون متسعة خالية من القروح والبرص.