[frame="1 80"]تنويه :
هذه قصص سمعناها من اناس عركتهم الحياه فيها من المواقف الطريفه والعجيبه والغريبه
وقد عالجناها ووضعنا عليها بعض التعديلات التي لاتؤثر في القالب الاساسي [/frame]


النصيب:

شاب من احدى الدول العربيه تحمل المسئوليه مبكرا حيث توفي والده وعمره كان في

الثالثه عشر وليس لديهم أي مصدر للرزق فلم يرضى للركون والتخلي عن المسؤليه وهو

الذي تعلم القناعه وعزة النفس وحب العمل فقطع الشاب دراسته وعمل باحدى المزارع القريبه .

كلفه صاحب المزرعه بالعمل في مزرعة الليمون البنزهير(وكلمة بن زهير اصلها فارسيه

ومعناها قاتل السموم)

وكان العمل في الصباح الباكر وقد تعود قبل ان يبدأ العمل يأخذ ليمونه ويمتص مائها

ويأكل لبها مع قشره وهو علي هذا المنوال يوميا وقد لاحظ بعد فتره ان جسمه اكثر

نشاطا واكثر مقاومه للامراض ولا يتاثر بحرارة الشمس ولا ببرودة الجو وعندما بحث عن

السبب لم يجد الا حبة الليمون التي يأخذها كل صباح .

ومن هنا بدأت علاقته بالليمون وعرف سره العجيب فقرر ان يترك العمل في المزرعه

ويمتهن بيع الليمون فكان يذهب في الصباح الي الحلقه ويشتري كميه من الليمون ويبيعه

علي الماره بعد يختار موقعا مناسبا ويستمر في البيع الي اخر النهار فوجد مردود طيب

وحمد الله علي الصحه وعلي الرزق

وفي يوم من الايام واثناء انشغاله ببيع بضاعته لاحظ رجل يقف بالقرب منه ومعه ابنته وقد

اطال الوقوف فاعطاه صندوق ليجلس عليه وآخر لابنته وسأله عن امره فأخبره انه صياد

سمك وان عمدة المنطقه قد اوصاه ببعض انواع السمك ولكنه لم يجده ويخشي ان يتاخر

فيفسد السمك .

فقال له الشاب لابأس تفضل معي الي البيت لترتاح ونضع السمك في الثلاجه حتي يعود

الرجل الذي تريد .

وفي اثناء ذلك لاحظ الشاب ان ابنة الصياد ذات حياء ومحتشمه ومنزويه وليست فضوليه

فاعجبه هذا الادب .

اخذ الشاب ضيفه وابنته الي منزله الذي لايبعد كثيرا وفي الطريق سأله من اين هو؟واين يسكن؟

فأجابه الصياد انه من خارج هذه المدينه وانه يملك قارب هو منزله ومصدر رزقه هو وزوجته

وابنته الوحيده.

وصلا البيت وقام الشاب بواجب الضيافه كما رحبت والدته بابنت الصياد وتلقتها بكل حفاوه وترحيب ,

وكان الشاب يذهب بين الحين وآلاخر ليرى ان كان العمده رجع ام لا حتي وجده في احدى

المرات فاخبر الصياد بذلك وذهبا اليه وبعد انهى الصياد موضوعه وانصرف

اخبره الشاب انه يريده في موضوع وهوانه يريد ابنته زوجتا له علي سنة الله ورسوله فرح

الصياد به وحضنه واخبره انه ليس لديه مانع وانها سوف تكون الزوجه الصالحه باذن الله تعالى.

وتم الزواج ورزقهم الله بالاولاد والبنات وتم تربيتهم وتعليمهم والتحقوا بالوظائف المناسبه

وارادوا ان يكافئوا والدهم علي حسن التربيه فطلبوا منه ان يترك بيع الليمون ويرتاح وانهم

سوف يوفرون له كل طلباته

ولكنه رفض رفضا قاطعا وانه لن يترك بيع الليمون مادام علي قيد الحياه لانه يحب ان يأكل

من عرق جبنه

ولا زال الي اليوم يبيع الليمون ولم يترك عادته بان يأكل حبة ليمون كل صباح وقد شارف

عمره علي الثمانين عاما متعه الله بالصحه والعافيه................