كما ورد في وسائل الإعلام فقد حذر الأكاديمي الدكتور محمود الدوعان قبل أكثر من عام تقريبًا من خلال عدة مقالات في جريدة (المدينة) تتحدث كلها عن أخطار الأمطار والسيول وانعكاساتها البيئية والمجتمعية، بل إنه في واحد من تلك المقالات شرح بالتفصيل ما سوف تواجهه جدة من كارثة إنسانية بسبب مخاطر السيول المنقولة ؛؛ والدكتور الدوعان متخصص في علم جيوموفولجي أي علم دراسة أشكال سطح الأرض، في قسم الجغرافيا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز وقال بالحرف الواحد في إحدى مقالاته:
(إنني أكرر التحذير من مغبة الأمطار الغزيرة والسيول الفجائية ذات الفترات المتباعدة، والتي قد تحدث في أي وقت، وبدون مقدمات مسبقة، حتى أن أجهزة الرصد المناخي تعجز أحيانًا عن رصد مثل هذه التقلبات السريعة، ولذا أقترح على أمانة جدة سرعة اتخاذ التدابير اللازمة).

وكان هذا النص جزءًا من مقال كتب في شهر رمضان من العام الماضي 1429هـ؟!!
وحذر الدكتور مما سوف تواجهه جدة من كارثة إنسانية بسبب مخاطر السيول المنقولة، والتي تحدث بحسب تقدير الخبراء كل (30) أو (50) عامًا، وذكر أن جدة سوف تواجه هذا العام 1430هـ الموافق 2009م مشكلة من هذا النوع وهو ما حدث فعلاً لكن للأسف لم يستمع لنصحه أحد أو يصغ لكلامه أي مسؤول وها نحن اليوم نعايش المآسي في مدينة جدة وما يعانيه سكان بعض الأحياء حيث بلغ عدد المتوفين حتى اليوم 105 وفيات إضافة للخسائر المادية الهائلة التي تكبدها المواطنون .