:
.
والحديث عن أُمسية كـــ : تلك التي جمعت الودّ / والورد يتطلب منيّ تمعـُناً ونفاذ بصيرة ودقة

في التحديد عن أيّ مواطن الجمال ســـ : أتحدث ..!!

حسناً كـُل ما أستطيع أن أكتبه في هذه اللحظة أنني بصدق حملت قبائل المسرّة في أوراقي

وأنا أُغادر زوايا محفوفة بـــــ : الكلمة الطيبة / والــ : إبتسامة ( الطاهرة ) البيضاء التي إتفق

الجميع على توحيدها لتكون ثقافة ( النظر / والحديث / و الهمس حتى ...)

:
.

أربع سنوات مضت .....وأبا ياسر يبحث ..!!

وأربع عقود تخرج من ذاكرة الزمن تبحث عن ...قائلٍ ما ....!!؟

والـــ : حكاية تنمو يوماً بعد يوم في رحِم يُنبع ....والجنين ليس إلاّ مطلع تلك الكسرة

المشهورة التي أصبحت حديث الناس ...في زمنٍ تربعت فيه الكسرة على عرش القصيد

في قلب ( الينبعين ) غـُصنٌ يقف في جبين الريح بلا أن يتأرجح ....يُردده الــ :أُمـّي

قبل المـُتعلم :

[movet=left]يا ينبع اليـوم مامديكـي.......ولا عاد فيكي العلاج يفيـد[/movet]

وبــــ : الرغم من أن الكسرة فيها الشيء الكثير من المُداركة لعواقب غـُصنها الـــ : أول

بما جاءت فيه في غـُصنها الثالث / الرابع :

[movet=left]بس أنصح اليوم وأوصيكي.......جمع ألأحبه نهـار العيـد[/movet]

إلاّ أن عقارب الزمن وبتوقيت ( المجالس الينبعاوية ) عاد يحبو بين الـــ : عقود الـــ : أربعة

ليبحث لنا عن قائل تلك الكسرة ( أولاً ) ثم ليتطوّر الـــ : أمر ويُستحدث ( نقداً ) أدبياً راقياً

لهذه الكسرة...كان دليلاً لا ريب فيه بـــ : أن هذه المدينة تسكـُن ذرات الهواء التي نتنفسها

قبل أن تستقر في قلوبنا أجمعين .

:
.

البداية :

في أمسية كانت أشبة بــــ : اسلوب المُسامرة والحديث البسيط ( الطبيعي السلس ) الذي يبعث في

الروح هدوء المساء .....كانت البداية مع الــــ : أستاذ القدير أبو سفيان والذي شرّع للشمس منزلاً

في أحشاء ( المساء ) وهو يقـُص شريط اللقاء بــــ : شــُكر الله والثناء عليه ...الذي جمعنا في أُمسية

عروسها الكسرة وعريسها رجل يُنبع الـــ : أول الــ : أستاذ القدير منصور عدالغفار .

بعد أن إشتعلت أصابع البخور في أبجدية الحديث ...أخذنا الكريم أبو سفيان إلى حيث القصة الـــ : أم

( بس أنصح اليوم وأوصيكي.....جمع ألأحبه نهـار العيـد) وكيف أن تلك الكسرة أصبحت قصة مشت

على رصيف القصيدة أربعون عاماً دون أن تشيخ ...!!

:
.
لحظة نمو الـــ : ألق في قاعة الحفل :

هي تلك اللحظة التي تحدث فيها ( المتواضع جداً ) ولرُبما أقول ( مخموم القلب ) منصور عبدالغفار

وعندما أقول مخموم القلب فلستُ أعني إلا تلك العبارة التي جاءت على لسان المصطفى عليه

أفضل الصلاة وأتم التسليم حين ُسئل: أي الناس أفضل؟ :

فقال : ( كل مخموم القلب صدوق اللسان ) قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟

قال: ( التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد ) .

تحدث بلسان المـُحب لكـُل شبرٍ في وطنه بشكلٍ عام / وينبع بشكلٍ ( خاص ) وخاص جداً .

:
.

جبارة العروي : أنا بدوي يخونني التعبير :

هكذا كانت البداية ....حتى نمت بين يديه قصائد ( العروس ) المتوّجة بعقد الضوء ( يُنبع )

هكذا حتى اتسع مدى الـــ : أُمسية بين كسرةٍ وأخرى ....هكذا حتى شمل الحياة المحلية

في مجتمعه ( ينبع ) ثم الــــ : إنسانه عامة ....إلى أن اقتبس لنا من شِعره ما يُشككنا

في أن هذا الرجل بدأ يُجادلنا في أحاسِسنا تجاه مدينة النور " ينبع " .

الشاعر القدير جبارة العروي كان بــ : الــ : إختصار البسيط هو الـــ : سهل المتدفق

شعراً يتلو شعر .

:
.

الواضح الذي لم يتوانَ عن النقد حتى والــــ : أضواء مـُشعلة ( سالم الحجوري )

كان له هو الــــ : أخر من وثيقة النسج ما أبهجنا وســرّنا الـــ : إستماع إلى صراحته

حتى وهو ينتقد لجنة المٌسابقة في تجاهل الـــ : أسماء النسائية / أو لرُبما إستبعادها

من صندوق المنافسة ....مما دفع الـــ : أستاذ أبو سفيان إلى جلاء الموضوع وكشف

اجزائه حين قال :

( الكثير من المشاركات النسائية كانت مكسورة الـــ : أغصان / وهنة المعنى / مكرورة الكلمات )

:
.
فاكهة الـــ : أُمسية أستاذي الذي أطعمني حروف الهجاء ذات نقاء

أستاذي الكبير ...وحين أقول الكبير فــــ : إني لا أعني ذلك الحجم الذي يكون أصغر

من السماء .....( عبدالله أبو غمري ) .....كما عرفته قبل عقدين من الزمنه وبـــ : التحديد

في زوايا ( إبن رُشد ) حينما تتلمذت على يده في زمنٍ مازال تاجاً من الضياء يُطوّق

ذكرتي ...وســـ : يبقى أبد النبض .

أستاذي الكبير عبدالله أو غمري حكى لنا وكـــ : عادة روحة المُنبسطة فرحاً للأخرين

قصـّتين الـــ : أولى عن المسجد النبوي الذي تحوّل بقـُدرة ( أُمـّي ) إلى مسجد ( الشـُربتلي )

لتتصاعد الضحكات حدّ أن تـُعانق سقف الـــ : أمسية ؛ والقصة الـــ : أخرى عن (راح ) التي لم

تـُنجب لها لــُغتنا العربية أُختاً قطّ حتى بمـُحاولات الدكتور السوداني الذي حاول أن يُرضعها

من ثدي ( إن ) لتكون أُختاً لمن تعولهم ......إلاّ أن كل تلك المحاولات بائت بــ : الفشل .
:
:
.
ناصر الصواب والقصيدة تأتي من نافذة المطر ...!!

شاعرٌ يطرق أذواقنا بــــ : مُفردة الروعة تلك التي تأتي على سحابةٍ بيضاء ترضع

من ثدي الدهشة ؛ ناصر كان بــــ : صدق يــُنع الـــــ: أمسية بقصيدته التي خـصّ فيها

رجل الــــ : أُمسية الــــ : أستاذ منصور عبدالغفار ...., إمتازت أسلوب ناصر بالتنوق

في اختيار الألفاظ ذات الـــــ : أجراس المؤثرة ....والتي دفعت جمهور الــ : أمسية أن يـُلازم

التصفيق / ويُمارس نشوة الترديد لكل بيت لناصر ...

قصيدة ما أن تسمع بعضاً منها حتىّ تعتقد أن جمالها إنتهى .....إلاّ أنها تفجؤَك تلك القصيدة

بنغمٍ جديد ....لرجُلٍ يستحق الثناء لا شك .

:
.
:

لذّة المساء كان وبلا ( مـُنافس )

الطفل النابغة : علي الجهني ( ماشاء الله عليه حفظة الله لـــ / أهله / ولــــ : وطنه / دينه )

علي أطرب نجوم السماء قبل الحاضرين في تلك الــ / أمسية ....علي كـان كــــ / المطر الذي

هطلّ على جسد الصحراء لـــــ : ترتدي الـــ : أرض أخضر العُشب ...فـــ : تسـُرّ الناظرين .

علي الجهني و الثقة في النفس ...وجمال الـــ : إلقاء أجبر القاعة على الصمت طويلاً

والــــ : إصغاء بلا نفس .

كم كـُنت رائعاً يــــ : علي ( حفظك الله أينما ثـُقفت يـــ : نور الــ : أمسية )
:
:
.