على ضِفّة حُلم ( أول إصدار للطالبة نبراس النزاوي)










كتيّب جميل خفيف الظل يقع في 60 صفحة أهداني إياه الصديق العزيز جدّ الحفيدة ( نبراس ياسر عبد الحميد حمزة النزاوي ) صادر عن دار الأدب العربي للنشر والتوزيع /1438هـ فتصفحته ووجدتُ فيه أحلام ابنتنا الغالية "نبراس" الطالبة بكلية الطب في السنة الثانية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة وهي التي درست المرحلة الابتدائية والمتوسطة وجزءا من الثانوية في مدارس ينبع البحر تقول في مقدمة الكتيّب:


" كتابي هذا عبارة عن بعض النصوص التي كنتُ أكتبها قبل أن أنام وأعلقها على ظهر السرير إلى أن أصبحتُ ذات يوم وأدركتُ أنّ الكتاب هو الملاذ لهذه القصاصات الصغيرة ، أما بعضها الآخر فسخرتُ جل وقتي لكتابتها ؛ لذلك يجب أن تؤمن بكل ما تكتبه وتؤمن أيضا بأن القلم لا يخذل كاتبه أبدا . وبما أنّ كل نصوصها تصب في نهر الطموحات والأحلام فهي تضيف:


" خلال رحلتي مع الحرف والنصوص في هذا الكتاب أدركت تماما أن الأحلام والطموحات هي من مسؤوليتنا والدفاع عنها والمناضلة من أجل تحقيقها هما غايتنا ؛ باختصار نحن من يحدد إشعالها أو إخمادها "


الإهداء :
وتهدي نبراس كتابها إلى والدها الذي تعتبره سندها وحبيبها الأول ، وإلى أمها التي بدونها ما كانت لتكتب كما قالت ، ثم إلى أخواتها " عزيزة والبتول وجوين " وأخيرا لشقيقها "عمر" .


حقيقة انني قرأت الكتاب كاملا فوجدتُ لغته راقية شبه خالية من الأخطاء التي كثيرا ما نجدها في معظم الاصدارات ، وأعجبني أسلوبه الجميل البسيط وسبحتُ مع أحلام وطموحات نبراس منذ أول تغريدة قالت فيها:
يضرب الله على قلوب المكسورين بعصا الرحمة فيضمدها ويجبرها لهم يعوضهم بأشياء لم يتوقعوا أن لها وجودا كأن يبعث في صدورهم الطمأنينة ويرزقهم الصبر . يا صديقي كن مع الله يكن كل شيء معك ." واصبر وما صبرك إلا بالله"


ومن نصوصها أيضا" عندما نتخيل فهذا ينعكس تماما عل نفسيتنا ؛ فإذا تخيلت السعادة ستسعد ... وإذا تخيلت اليأس ستُحبط ؛ تخيل ماذا تريد أن تكون لتكون"
والكتاب يحوي ما يقرب من ستين نصا أشبه بالتغريدات الجميلة


فهرس الكتاب





وآخر موضوعات الفهرس:
عاهد نفسك.



نور العتمة.

لا تستصغر أحلامك فتصغر.

يوما ما ستسلب منك.

أما آخر نص استوقفني في كتابها فهو بعنوان " مصدر إلهامي " وفيه تشكر "نبراس " جدتها التي تعتبرها مصدر إلهامها وتعلمتْ منها الصبر والكفاح والأمل .



آخر نص







وختاما أحيي في ابنتنا الشابة " نبراس" هذه الموهبة الإبداعية على الرغم من صغر سنها وقلة تجربتها في هذا المجال ؛ فهي تمتلك مهارة لغوية وفكرا طموحا يمكنها بفضل الله من تنمية موهبتها وأن تكون هذه التجربة الناجحة محفزا لها كي تواصل مسيرتها وأتوقع لها مستقبلا زاهرا ، وأثني على مواقف والدها ووالدتها اللذين كانا عونا لها في إنجاز هذا العمل الجميل.