ما شاء الله دخلت مكتبة ياسين
وإذا رف كامل كله كتب عن ينبع ومؤلفينها ينبعاوية قلت حلو الحركة الثقافية عندنا إلى الأمام وهذا مؤشر جيد
أخذت كتابين في تاريخ ينبع لرجل وقور ومحترم
حقيقة الرجل بذل جهد كبير في تجميع المعلومات من مصادرها وهذا يكشر له أنه جمعها في مكان واحد
وملاحظتي على الكتاب أنه كان يستحق جهد أكبر من الكاتب فلو بذل جهداً في التحقيق والاستنتاج لأخرج لنا مادة دسمة ولكن يبدو لي أنه تعمد ذلك لأنه باسلوب الاستنباط سيخرج حقائق لا ترضي الكثيرين ممن يقولون أن لهم باع في ينبع.ولعل الكتاب يكون مرتعا خصبا لمتخصصين في المستقبل للدراسة والتحليل

أما الكتاب الآخر فصراحة تمنيت لو لم أدفع ثمنه مؤلفه أخذته النخوة
الكتاب يذكرني بمطويات المدارس عملية رص كلام طبعا لا تصنيف ولا تنسيق وأحيانا كثيرة خروج عن عنوان الكتاب .

كتاب ثالث لم أشتره رماه علي صديق قرأت منه عدة صفحات للأسف عنوانه أكبر منه كأن صاحبه كان يريد من خلاله الشهرة ولم يوفق من وجهة نظري فيه كثيرا فهو تجميع وتجيع ناقص كثير ولا أدري ما هي مؤهلات المؤلف ولكن يبدو لي أنه حقق الهدف بين ربعه وخلانه .

المهم والغاية من هذه الكتابة أننا أصبحنا نرى كتبا كثيرة عن ينبع ولكن إلى الآن هي تجميعات ومؤلفيها لا يملكون المقدرة والكفاية والدراية في تأليف الكتب فتجميع المعلومات سهل . ولكن التحقيق والتتبع والاستنباط صعب على من لم يدرس ويتعلم . فالتأليف فن وعلم يدرس في الجامعات والمعاهد المتخصصة .
حقيقة بعد كتاب عواد الصبحي عن التعليم في ينبع لم يخرج لنا كتاب بنفس الدقة .

فمن يرص الكلام ليس مؤلف ولكن يدخل في جملة القصاص .
فليس كل من حفظ آيه أصبح محدث وعالم وليس كل من جمع بيانات مؤلف .

لعلنا نرى قريب المتخصص من أهل ينبع من يتتبع الحقائق ويستنبط لنا التاريخ الصحيح ويجمع لنا الأدب الراقي