ابراهيم عبدالله مفتاح
* قال لي: سوف اكون بخورا اعطر انفاسك بكثافة دخاني.
قلت له: كل الدخان يخنق حتى وان كان بخورا.
* كلما حاولت ان أتشبث بجدار الوقت خذلت اصابعي «ملاسَتُه» المفرطة وأغرت عيني نعومته الزائفة.
* كلما تعددت الوجوه تعددت ألوان بريقها المثخن بماء الزيف و«دهان» الخداع وتذكرت قول شاعرنا الراحل محمد علي السنوسي ـ رحمه الله ـ :
أوجه كالبلاط لا تنبت العشب وان كانت المياه كثيفة
* كلما حدقت في الماء خزّ الماء وجهي وتلاشت فيه تفاصيلي فلم استطع اجمالها في رقم واحد يمنحني سهم رصيد حساباتي التي أخفى معالمها تنكر اللاهثين وراء سراب الحسابات.
* أيها الراحل في العتمة.. لا تيأس! فربما انفلقت حبات العتمة عن ضياء يبدد يأس التجاويف العميقة، وينسج عن عهن الظلمة صبحاً تشقشق فيه العصافير وتشدو في حدائقه حمائم الأمل.. وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.
* «ذهب اهل الدثور بالأجور» وذهب الهوامير بآمال الراكضين في دروب الاسهم.
* فأمطرت ندماً من حسرةِ وسقت
شوكاً وعضَّت على الآلام بالكمد
مع الاعتذار ليزيد بن معاوية.
* على جمر الحياة تستطيع ان تصنع قهوة حالكة السواد، وشايّا قاني الحمرة، ونعناعاً سندسيَّ الاخضرار.
* في الفم يُفرز المضغ طعم الأشياء، وفي المعدة يساوي الخلط بين تمايز هذه الاشياء.
* في معصمي ساعة أزهو بها، رغم أنها تحصد ثواني عمري، وعلى مكتبي رزمة «تقويم» أقطف منها أيامي بيدي كل صباح، ومع ذلك أفرح بتناقصها لأنها تبشرني بقبض راتبي كلما دنا موعد نهاية الشهر.
* في يدي كيس كلما حاولت ايقافه تهاوى الى القاع، وبعد محاولات عديدة، قال لي صديق مجرّب: ألا تعرف ان الكيس الفارغ لا يستطيع الوقوف؟!
* قال أحد الحكماء: «الدم أكثر شيء نخاف منه، رغم انه يجري في عروقنا».
المفضلات