لماذا الصمت على إجحاف الهيئة الملكية ومنع اهل الينبعين (على مسؤوليتي)

[الشاهين]

أصدرت إدارة الهيئة الملكية في ينبع الصناعية قبل فترة قرار بمنع تقديم العلاج للمواطنين من خارج نطاق المدينة الصناعية في المستشفى التابع لها بالمدينة الصناعية . خلاف ما كان معمول به في السنوات الماضية .
وبهذا القرار فقد الكثير من سكان الينبعين (البحر والنخل ) التطبب في هذه المستشفى وصرف العلاج .
لقد تضرر من هذا القرار فئة وشريحة ليست بالقليلة من المواطنين وهم ذوي الدخل المحدود والذين لا تساعدهم ظروفهم ومراجعة المستشفيات الخاصة .
هنا نتسال عن المبررات التي بني عليها القرار ؟ ومنع ابناء الوطن من حق مشروع ومكفول من قبل انظمة حكومتنا الرشيدة . بحكم ان المدينة الصناعية ليست قطاع خاص الا اذا راى المسئولين القائمين عليها انهم كذلك نقول هنا تعالو نفد الحقوق بيننا وبينكم نعطيكم حقكم ونطالب ايضا بحقنا .
1 -طيلة الأربعة عقود من عمر مدينتنا الصناعية لم تقوم بإنشاء مستشفيات تتلاءم وتوسعها وتزايد سكانها خلاف المستشفى القائم حاليا مع ان إدارة الهيئة الملكية تستطيع إنشاء بدل المستشفى الواحد عدة مستشفيات بحكم ما تمتلك من إمكانيات مالية ومرونة في الانظمة تفوق ميزانية وزارة الصحة بأضعاف ولكن قد لا تكون صحة الانسان من أولويات اهتمامها ربما!..
2 - تلوث للبيئة المحيطة بالمدينة الصناعية بما تنفثه مداخن المصانع من غازات وهذا لايحتاج لادلة وبراهين فقد تأثرت الأرض ومن عليها من نبات وإنسان وحيوان في دائرة قطرها الينبعين نخلها وبحرها ومازالت تتأثر وبشكل اكبر كلما كبرت مدينتنا وترعرعت . ولاشك ان هذا النمو يسعد الجميع من أبناء الوطن لما له من مردود اقتصادي . ولكن هل تنصل ادارة الهيئة عن العلاج لاهل ينبع المحتاجين ولا يملكون مدا خيل تسد قيمة العلاج . كنا نتامل من ادارة الهيئة انشاء مستشفيات خارج نطاقها في مدينة ينبع البحر والنخل لعلاج السكان خاصة وان لمصانعها دور على سلامة الانسان واثر السحب التي تغطي سماء الينبعين . ولو افترضنا جدلا ان لأضرر على البيئة من هذه المصانع وما تخرجه مداخنها وفق ما يخرج من تقارير من أقسام صحة البيئة وما تدعية من سلامة البيئة ولا اثر للمصانع ومداخنها على بيئة ينبع نقول هناك ضرر مشهود لحق بجميع أهالي الينبعين يتشكل بالتالي :
ا – منع اهالي ينبع البحر ومزاولة مهنة الصيد من جميع سواحل المدينة بحكم حمى المدينة الصناعية مما اضطر الكثير من أهل ينبع للصيد في سواحل مدن الشمال مثل املح والوجه وضبا . والذي اصبح الوصول عزيز وصعب على البسطاء من الصيادين وهجر الكثير من اصحاب هذه المهنة مهنتهم ومصدر معيشتهم لعدم توفر إمكانية السفر الطويل من سواحل ينبع لمدن الشمال .
ب - عند إنشاء المدينة الصناعية تم استنزاف المياه الجوفية بوادي ينبع النخل بتقاطر ناقلات وصهاريج نقل الماء من الآبار للمدينة الصناعية . وايضا اقامة سد الفرعة ( في اعلى وادي ينبع النخل) وكان السبب باقامته درء مخاطر اجتياح السيول لمصانع المدينة الصناعية بعد ان حدث اجتياح السيول المنقولة من ينبع النخل مصانع المدينة الصناعية . والنقل والسد تسبب في تصحر ينبع النخل وانقطاع مياهها وموت بساتينها ومزارعها وجفاف الارض بعد ان كانت ينابيع تجري فوق الارض اصبحت اثر بعد عين هجرها أهلها وبقيت أطلال بقايا دورهم تمثل شواهد على الأحداث ومع هذا يحرم هؤلاء المواطنين من العلاج بمستشفيات المدينة الصناعية .
3 – ان صحة وسلامة المواطن مكفولة ونظام حكومتنا الرشيدة فالهيئة لاتتكرم على اهالي ينبع وتقديم العلاج وانما هو حق لهم مقابل ماقدمت الينبعين وانشاء هذه المدينة وكذلك للاضرار الصادرة عن المدينة الصناعية فهل لنا بهذا حق العلاج ؟
وهنا نهيب بسعادة محافظ ينبع المهندس مساعد السليم ان يبذل قصار جهده ورفع المعاناة عن هؤلاء الذين يعلم الله بقدر حاجتهم للعلاج .