أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 13 إلى 24 من 38
  1. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    المدينة المنورة
    العمر
    66
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    رد: قصة بيت المدينة ( أحد معالم مهرجان الجنادرية )

    السلام عليكم ،
    تم طرح فكرة هذا البيت بعد المهرجان الوطني الرابع 1408هـ على سمو الأمير عبدالمجيد (رحمه الله) أمير منطقة المدينة المنورة في ذلك الوقت ، وتم بنائه في عام 1409هـ على نفقة سموه الخاصة . وأفتتحه الملك فهد بن عبدالعزيز( رحمه الله ) بعد خروجه من منصة حفل افتتاح المهرجان الوطني الخامس مباشرةً ، وكان بمعيته الملك عبدالله ( ولي العهد حينها ) وملك البحرين ( ولي العهد حينها ) . وتجول في البيت بإعتباره أول مبنى تقوم بانشائه منطقة من مناطق المملكة .
    كان فريق العمل سافر للرياض في نهاية شهر جمادى الأولى 1409هـ وقام ببناء البيت في فترة قياسية لم تزد عن أربعين يوماً ، وأشترك في البناء حوالي 55 شخصاً .
    فريق العمل تكون من :
    مروان محمد أبوعزه : مندوب إمارة منطقة المدينة المنورة ورئيس لجنة الإعداد والإشراف لمشاركات المنطقة في المهرجانات الوطنية .
    المهندس حازم صديق رزق : مندوب أمانة المدينة المنورة والمصمم لبيت المدينة والمشرف المعماري على التنفيذ .
    فؤاد طه مغربل : مندوب فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينة والمشرف على تأثيث بيت المدينة .
    عمر جراح : معلم بلدي بأمانة المدينة وساهم في تجميع أحجار ولوازم بناء البيت .
    حمدي أبو رحيلة : أحد المعماريين القدامى ممن عملوا في بناء البيت .
    بخيت حامد العمري : أحد المعماريين القدامى ممن عملوا في بناء البيت .
    بكر آدم البرناوي : أحد المعماريين القدامى ممن عملوا في بناء البيت .
    يحي أبو لبن : أحد المعماريين القدامى ممن عملوا في بناء البيت .
    إدريس الخويلي : أحد المعماريين القدامى ممن عملوا في بناء البيت .
    عبدالله سحلول : نجار بلدي عمل في ترميم وتركيب الرواشين والأبواب القديمة .
    يجدر بالذكر .. أنه بسبب إندثار حرفة البناء بالأحجار ، فقد كان من الصعب عليّ حينها أن أعثر على من يجيد هذه الحرفة ويقبل بالعودة لممارستها .. خصوصاً وأنهم كانوا قد كبروا في السن ولايتحملوا جهد البناء بالأحجار . ولكن بتوفيق الله عز وجل ومحبة أولئك المعماريون القدامى لمدينتهم ، وافقوا على السفر معي للرياض وأقاموا في صحراء الجنادرية أسابيع طويلة خلال فصل الشتاء القارس وعملوا بجهد .. وبنفس الطريقة التي كان يتم بها بناء بيوت المدينة في القديم .
    ( سأستكمل معكم في المرة القادمة بعض الذكريات عن رحلتنا تلك )

  2. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الدولة
    ينبع > جوال 0505361378
    العمر
    79
    المشاركات
    9,249
    معدل تقييم المستوى
    10

    رد: قصة بيت المدينة ( أحد معالم مهرجان الجنادرية )

    شكرا جزيلا لسعادة الدكتور / مروان أبوعزه على تواصله معنا واستجابته
    بإيضاح التفاصيل والقصة الكاملة لتأسيس بيت المدينة في الجنادرية
    وهذه اللفتة والاهتمام من سعادته لها مدلولات كثيرة
    وفيها توثيق سليم وحفظ للحقوق وتذكير بالجهود التي بذلها الأوفياء
    من المشرفين والمهندسين ومعلمي البناء القديم
    ولكل من أسهم وشارك في هذا العمل ..وننتظر
    استمرار / د.مروان أبوعزه
    في حديثه وذكرياته الجميلة عن هذا الحدث .






  3. #15
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    2
    معدل تقييم المستوى
    0

    رد: قصة بيت المدينة ( أحد معالم مهرجان الجنادرية )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    شكرا لسعادة الدكتور المهندس مروان ابو عزه على هذا الايضاح وعند لقاء بالخال حمدي ابو رحيلة اوضح بانه تم احضاره كمعلم اساسي وقام هو باحضار (المعلم يحي ابو لبن , المعلم بخيث حميد المولد, المعلم بكر ادم برناوي ,المعلم ادريس التونسي) وكانوا جميعهم تحت اشرافه وقام باعمال النجارة المعلم النجار عبد الرحمن نور بخاري وقام باعمال تشريط المراكيز المعلم النجار عواد عبد الرحيم ابو رحيلة وشكرا

  4. #16
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    جدة
    المشاركات
    2,442
    معدل تقييم المستوى
    24

    رد: قصة بيت المدينة ( أحد معالم مهرجان الجنادرية )

    كيف لا استاذي ابو رامي هنا مكان البحث عن الحقيقة من اجل الحقيقة والحق ولا غير .
    اشكر الاخ محمد ابو رحيلة وتفاعله الغير محدود مع الطرح ونرحب بالدكتور مروان ابو عزه وننتظر بشوق كبير باقي حديث الذكريات فلحديثك ياسعادة الدكتور حلاوة وجمال كما هي عادة ابناء طيبة الطيبة على ساكنها افضل الصلاة والسلام .
    أخي الاحمدي :اشكر مرورك واعدك بأن اجيبك على ماتود ان تتعرف عليه عن بعض قرى ينبع النخل وسكانها ولكن قد تتفق معي ان هذه الصفحة تختص بالمدينة الحبيبة وبيتها لكي يكتمل عقد المعلومات التي تهم كل متابع وباحث عن الحقيقة والتاريخ .
    [read][type=176946]الشريف عبدالاله العياشي[/type][/read]

  5. #17
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    المدينة المنورة
    العمر
    66
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    رد: قصة بيت المدينة ( أحد معالم مهرجان الجنادرية )

    السلام عليكم ،
    في البداية .. أشكركم جميعاً اخواني الكرام على حُسن ترحيبكم ولطفكم . وأكرر مرةً أُخرى بأنني لست مهندساً .
    ونعود لاستكمال الحديث عن بيت المدينة :
    أتذكر أنه بعد موافقة سمو الأمير عبدالمجيد رحمه الله على فكرة بناء البيت ، بدأت أفكر في كيفية العثور على من يقوم بهذا العمل . فقد كنت حريصاً على أن يتم بنائه تماماً كما كانت تُبنى بيوت المدينة القديمة . وأتذكر أنه أقترح أحد زملائي بأن يتم الاتفاق مع مؤسسة مقاولات تبني البيت بالمسلح ثم يتم تكسيته بديكور حجري ليظهر بصورة بيت قديم ، ولكني رفضت الفكرة تماماً .. وقلت بأنه يجب أن يُبنى البيت طبق الأصل من الطريقة القديمة ، فكيف نغش في تأريخنا وتراثنا !! فأستشرت مهندس الأمانة حازم رزق عن كيفية العثور على معلميّ البناء القدامى فأقترح عليّ أسم عمر جراح من منسوبي الأمانة لعلاقته بهذه الأمور ، وأنه يمكن أن يعرف طريقة للوصول اليهم . فأستدعيت عمر لمكتبي بالأمارة وسألته ، فعاد لي بعد يومين وأخذني لشرب شاي الصباح في مجلس أحد الأشخاص في أحد أحياء المدينة القديمة . وهناك تعرفت على الأخ حمدي أبو رحيلة وتحدثنا حول الفكرة ( ولا أدري إن كان ذلك المجلس هو بيت الأخ حمدي أم شخص أخر ) . ولكن المفاجأة التي ضايقتني بشدة .. عندما أعتذر الأخ حمدي عن المشاركة بسبب تقدم العمر ومشقة السفر وطول مدة توقفه عن هذه الصنعة . فجلست معه ساعتين أفاوضه وأشرب معه من براد الشاهي حتى وجعتني بطني . وأخيراً أقتنع ( ولن أذكر سبب أقتناعه ) ووعدني بالموافقة إن وجد آخرين يشاركوننا هذه المهمة . وبعدها بعدة أيام أتصل بي فذهبت اليه ورجعنا نُكعّ من براد الشاهي . وأخبرني أنه وجد ثلاثة اشخاص هم يحي ابو لبن وبخيت حامد وبكر برناوي ، فطلبت منه المزيد ، فأخبرني عن معلم من المقيمين القدامى في المدينة ولكنه تونسي الجنسية فقلت له لامانع . وهكذا أصبح لدينا خمسة معلمي بناء .
    بعدها .. أجتمعت بالمهندس حازم رزق الدارس لهذا النوع من البناء القديم والأخ فؤاد مغربل الخبير بتراث المدينة ، وطلبت منهما البدء بتصميم البيت ، وأجتمعت بالأخ عمر جراح وطلبت منه أن يبدأ بالبحث عن الأحجار وجميع لوازم البناء من جذوع الأشجار والنخيل واالرواشين والأبواب . وأمهلتهم أسبوعين ليعودوا لي وهم جاهزين تماماً .
    ( نستكمل الباقي في المرة القادمة .. وأقول لحبايبنا جماعة أبو رحيلة .. الصبر طيب )

  6. #18
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الدولة
    ج 0506343655
    المشاركات
    6,753
    معدل تقييم المستوى
    10

    رد: قصة بيت المدينة ( أحد معالم مهرجان الجنادرية )

    شكرا يا دكتور على هذا السرد التاريخي التفصيلي الذي كسبنا به توثيقا لبيت المدينة يعد إنجازا لا يقل عن الإنجاز الأصلي ( بناء البيت ) وياحبذا لو وثق هذا التاريخ ضمن ملفات الإنشاء
    والشكر لكل من ساهم في هذه الصفحة المشرقة
    وصبرا آل أبو رحيلة فجهدكم ثابت ومقدر

  7. #19
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    ينبع
    المشاركات
    7
    معدل تقييم المستوى
    0

    رد: قصة بيت المدينة ( أحد معالم مهرجان الجنادرية )

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    الدكتور/ مروان أبو عزة اتقدم لسعادتكم بالشكر الجزيل على سرد قصة بيت المدينة واثبات الحقائق لصرح يمثل منطقة المدينة المنورة واسماء من شاركو في هذا العمل القيم
    ونامل من سعادتكم المتابعة ومازلنا ننتظر منكم المزيد...
    وسوف نصبر كم ورد في نص احد الكسرات في ينبع { الصبر للابطال }
    التعديل الأخير تم بواسطة بيت المدينة ; 02-04-2010 الساعة 08:16 PM

  8. #20
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    المدينة المنورة
    العمر
    66
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    رد: قصة بيت المدينة ( أحد معالم مهرجان الجنادرية )

    السلام عليكم .. ،
    أشكر أخواني مشرفيّ هذه المجالس على اهتمامهم بهذا السرد . وأحب أن أنوّه بأنه ليس مهماً من كان وراء فكرة هذا البيت أو من قام بهذا العمل .. ولكن المهم أن الفكرة برزت لأرض الواقع وأن العمل تم إنجازه .. وكفى . وكلنا سررنا بما شاهدناه من تطور لهذا البيت في السنين اللاحقة على أيدي زملاء آخرين وإضافتهم لنماذج معمارية لأسواق المدينة وأفكار جديدة لمشاركات المنطقة .
    نعود لقصة البيت :
    خلال فترة انتظاري لنتائج عمل تصميم البيت والبحث عن لوازم البناء ، سافرت الى الرياض وقابلت وكيل الحرس الوطني للشئون الثقافية وقلت له بأن تهيئتكم لأماكن الحرفيين القادمين من مختلف مناطق المملكة في السوق الشعبية الكبير بالجنادرية وتوفيركم أجنحة بداخل السوق لعمل أجنحة المناطق طوال المهرجانات الأربعة السابقة هو جهد رائع ومشكور ، ولكن جميع دكاكين السوق وأجنحة المعارض مبنية بالأسلوب الطيني القديم الخاص بمنطقة نجد ولايُعبر عن تراث بقية المناطق ، فلماذا لاينتقل المهرجان خطوة للأمام ويكون لكل منطقة موقع خاص بها يمثل تراثها المعماري والشعبي ؟ فأجابني سعادته بأن الفكرة رائعة ولكن ميزانية المهرجان لاتحتمل بناء نماذج معمارية ضخمة لكافة المناطق . فقلت له بأن سمو الأمير عبدالمجيد (رحمه الله) سيتبنى هذا المشروع لصالح تراث المدينة المنورة . فرد علي سعادته ونحن نرحب ونشكر سموه على هذه المبادرة الرائعة فما هو المطلوب منّا ؟ فقلت له بأن المطلوب هي موافقة الحرس وأرضاً للمشروع . في اليوم الثاني .. أبلغني سعادته بأن الموافقة صدرت وأنه بإمكاننا اختيار أي موقع . والجميل .. أن الجنادرية كلها كانت خلاء .. خارج مقر السوق الشعبي . وذهبت مع قائد المعسكر هناك سعد أبو ثنين ( لاأتذكر رتبته العسكرية .. ولعله كان مقدم حينها ) وأخترت الأرض المواجهة لبوابة السوق الشعبي وبمساحة كبيرة ( احتياطاً للتوسعة في المستقبل ) وتم توقيع محضراً بذلك .. وعدت للمدينة وأخبرت سمو الأمير عبدالمجيد (رحمه الله) بذلك .
    أجتمعت بعد اسبوعين بفريق العمل وأعتمدنا تصميم الدور الأول من البيت وتأكدنا من توفير الأحجار التي تم جلبها من مواقع هدم المباني القديمة في أحياء المدينة لصالح توسعة المسجد النبوي الشريف . حتى أنني أتذكر .. أن الباب الخشبي الرئيسي للبيت الذي نقلناه للرياض كان محفوراً عليه تأريخ صنعه 1324هـ .
    تصميم البيت كان يشمل ( الدهليز ، دكة الدهليز ، دكة الديوان ، القاعة ، المقعد ، بيت البير ، بيت الدرج ، الحنية ، بيت الماء ، الجِلا ) . وهذه هي تسميات أهالي المدينة لمكونات البيت . وسأشرح معانيها مستقبلاً .. إن رغبتم . أما لوازم البناء التي تم تجميعها كانت تشمل الأحجار بأنواعها المسماة وفقاً للمعماريين القدامى ( الشرس والنقل والسنة والمفروش والركن .. الخ ) ثم جذوع الأشجار والنخيل والرواشين والأبواب .
    سافر الفريق للرياض بالطائرة .. وقام الأخ عمر جراح بتولي مهمة نقل الأحجار واللوازم من المدينة الى الرياض بالشاحنات . وعندما وصلنا للموقع .. قام قائد المعسكر سعد مشكوراً بتوفير مكان لسكن فريق البناء بداخل الجنادرية وهو عبارة عن بركسات خشبية مثل التي يستخدمها جهاز الحرس الوطني الموجود بالجنادرية . فلم تكن هناك أي مباني .. وكانت الجنادرية عبارة عن خلاء كبير يلفه الهدوء التام والبرد القارس بعكس أيام المهرجان . فأجتمعت بالأخ حمدي أبو رحيلة وقلت له بأنني أشفق عليهم من السكن في هذه البركسات الخشبية بسبب شدة البرودة وأنه من الأفضل أن يتم اسكانهم في فندق بالرياض ويحضرون كل صباح للعمل ، فذهب وعاد لي ببقية المعلمين وقال لي بأنه باستطاعتهم تحمل البرودة وأنهم يرغبون البقاء في سكن الجنادرية توفيراً لوقت الذهاب والعودة من وإلى الرياض البعيدة عن الجنادرية ، وأنهم يحبون أن يبدأوا عملهم في الصباح الباكر . فذهبت للسوق وعدت لهم بشاحنة بطاطين ومراتب وكل مايلزمهم .. ودعوت الله في نفسي أن لايمرض أحد اولئك العجائز وأتحمل ذنبه ويتعطل العمل . ولكن .. من باب المشاركة وتجربة ذلك الوضع قمت بالمبيت معهم أول ليلة في الجنادرية .. ، ويالهول ماحدث لي ليلتها .
    (نكمل في المرة القادمة )
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوعزه ; 03-04-2010 الساعة 02:10 AM

  9. #21
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الدولة
    ج 0506343655
    المشاركات
    6,753
    معدل تقييم المستوى
    10

    رد: قصة بيت المدينة ( أحد معالم مهرجان الجنادرية )

    شكرا للدكتور أبو عزة ولقد شوقتنا لبقية التفاصيل وكل ما حدث يستحق الإشادة ولكن ما لفت نظري في هذه الحلقة هو تضحية ابن رحيلة ومجموعة العمال المصاحبين واستعدادهم للمبيت في هذه البركسات بجوار منطقة العمل كسبا للوقت متنازلين عن السكن المريح في الفندق المقترح .. ولعمري أنها لفتة تستحق الاعتبار بما يختزنه هؤلاء المواطنين الشرفاء في نفوسهم من إخلاص وما يعمر قلوبهم من حب للوطن وولاء للقيادة

    كما نهتبل المناسبة للإشادة بوقوفك بجانبهم وتأمين مستلزماتهم والمبيت معهم في اليوم الأول .. وشقفتك وخوفك عليهم بعد المغادرة .. كلها جوانب مضيئة ليت شبابنا يقرؤونها

    واصل بارك الله فيك فنحن منتظرون
    ولاتنس شرح معاني المسميات

  10. #22
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    المدينة المنورة
    العمر
    66
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    رد: قصة بيت المدينة ( أحد معالم مهرجان الجنادرية )

    أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين ،
    وردتني عدة اتصالات في اليومين الماضيين من عدة اصدقاء يتابعون روايتي هذه ( ويبدو أن المجالس الينبعاوية مشهورة شوية ) ، وحصل أن أيقظني اليوم اتصالاً مبكراً من أحد الأصدقاء القدامى في ينبع ممن شاركوا معنا بالمهرجان الوطني في بداياته ، وعاتبني بقوله أنه كان ينتظر مني الحديث عن مشاركات أبناء ينبع .. خصوصاً ونحن في المجالس الينبعاوية ! فأجبته .. بأنه لا علاقة هنا بتلك المشاركات من فنون شعبية وحرفية وغيرها ، فالحديث كله يدور عن قصة تأسيس بيت المدينة في الجنادرية ، وأنني لم يسبق لي أن رويت أي شئ عن الجنادرية ، ولولا أن بعض الأخوان نبهني لهذا الموقع وأنه وردت معلومات مغلوطة على لسان الزميل حسين دمياطي ( الذي يبدو أنه خانته الذاكرة ) ونسب تصميم البيت للمهندس عبدالحق العقبي وبناء البيت لمؤسسة شبه الجزيرة ، لما كنت تدخلت ورويت شيئاً . فقد أزعجني أنه تم دفن تاريخ البيت الحقيقي .
    وأضيف هنا .. للايضاح فقط ، أن هذا المجلس المؤقت بمناسبة جنادرية 25 ليس مكان توثيق المشاركات بالجنادرية ، وانما هي شهادة مني وسرد لذكرياتي عن تأسيس البيت وجهود أبناء المدينة المنورة في تلك الفترة . وماحصل بعد انسحابي من مهمة رئاسة وفد الجنادرية التي دامت لعدة سنوات اعتباراً من المهرجان الثالث .. لاأعرف تفاصيله . وكل ما أعلمه أنه تمت إضافات ملاصقة للبيت عبارة عن نماذج للأسواق الشعبية القديمة في المدينة المنورة واشياء أخرى كثيرة مشرفة لتراث المدينة ويُشكر عليها كل من ساهم بها . ولكني لم أرها .. لأني لم أذهب للجنادرية منذ أخر مهمة لي هناك .
    المهم في الأمر .. أنني اعتذر لمن يرغبون مني التوسع في الحديث عن الأمور الأخرى المتعلقة بالجنادرية أيام زمان ، وسأكتفي بإنهاء شهادتي عن مرحلة بناء البيت والأشخاص الذين ساهموا به . وبعدما أنتهي .. يمكن لمشرفي المجالس أن يبحثوا عن الزملاء الآخرين الذين يمكنهم مواصلة الحديث عن مرحلة إضافة الأسواق والمساهمين بها .
    وأنوّه هنا لجماعة أبو رحيلة وغيرهم .. بأن جهود جميع من شارك في الجنادرية منذ عام 1407هـ موثقة لديّ في أرشيفي الشخصي . وأعتذر مرةً أخرى لصديقي الينبعاوي وكافة خبراء الدلوكة والعجل .
    واقول لأبو رامي شكراً على المتابعة ، أما مبيتي مع أبو رحيلة وجماعته أول ليلة في صحراء الجنادرية كان ورطة الله لايعودها . وستعرف لاحقاً السبب .. بالإضافة لغيرها من الذكريات المُضحكة والمؤلمة .

  11. #23
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    جدة
    المشاركات
    2,442
    معدل تقييم المستوى
    24

    رد: قصة بيت المدينة ( أحد معالم مهرجان الجنادرية )

    لله درك يادكتور ,بشوق ولهفة ننتظر هذا التوثيق الرائع من قلم رجل محترف يحسن الوصول للهدف بكل اقتدار .
    لم أود ان اعترض هذا السرد المحترم بكل ماتعني هذه الكلمة , ولكن نقول كما يردد مذيعي القنوات التلفزيونية استراحة اعلانية ونعود اليكم حيث وقف الحديث ((( من باب المشاركة وتجربة ذلك الوضع قمت بالمبيت معهم أول ليلة في الجنادرية ))) ..
    [read][type=176946]الشريف عبدالاله العياشي[/type][/read]

  12. #24
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    المدينة المنورة
    العمر
    66
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    رد: قصة بيت المدينة ( أحد معالم مهرجان الجنادرية )

    السلام عليكم ،
    رد سريع لأخي أبو رامي : إيش حكاية الولاء !! ترى الموضوع ليس ملحمة عسكرية بل بيت الجنادرية . وإيش حكاية صبراً آل رحيلة !! تراك خربطت بينهم وبين آل ياسر ، ولكن ان شاء الله كلهم في الجنة . هاهاها .
    نكمل حديثنا عن بيت المدينة :
    بعد أن أختار كل شخص مكانه في غرف البركس ووضع أغراضه ، وصل العشاء .. فأتعشينا كالوحوش من شدة البرد . وبعد الانتهاء أحضر أحد المعلمين شيشته .. وقام آخر بإشعال فحم للتدفئة في وسط البركس .. وأخذ كل واحد من المعلمين عدة بطانيات تدثر بها وتحلقوا جميعهم يتبادلون الأحاديث والنكات . اختنقت أنا من ثاني أكسيد الكربون بسبب احتراق الفحم وقلت لهم سيؤذيكم هذا الفحم فلا تناموا وهو مشتعل . وذهبنا أنا والمهندس حازم لغرفة أخرى للنوم .. ولكن كيف يأتي النوم في ذلك الزمهرير .
    أصبحت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ولم استطع النوم ، فقمت أنظر للغرفة الأخرى للاطمئنان بأنهم أطفئوا الفحم المشتعل ، فوجدتهم يشخرون والفحم مطفأ والشيشة كذلك ، فعدت لمكاني لمحاولة النوم . وبعد غفوة لمدة ساعة .. فتحت عيني متألماً من شعوري بأنني نائم على قالب ثلج .. وأطرافي متجمدة لاتتحرك .. وقلبي يكاد يتوقف عن الخفقان ، ماهذا !! نحن في المدينة المنورة متعودين على البرد القارس ، وأنا سافرت كثيراً لمدن أوربية في الشتاء والثلوج .. ولم يحدث لي قط أن شعرت بمثل هذا البرد . قاتل الله برد صحراء الجنادرية .. ليس مثل أي برد . ماذا أفعل ؟ جاهدت نفسي لتحريك أطرافي وقمت وأنا ملتفاً بثلاثة بطاطين وأخذت مفتاح السيارة التي استأجرتها من المطار وخرجت إليها وأدرت المدفأة وجلست منتظراً الدفء .. ولكنه عشم إبليس في الجنة ، فحتى المدفأة لايخرج منها هواء حار . فرجعت للبركس محاولاً استخدام ماء السخان في دورة المياه لتدفئة أطرافي ، ولكن لم يكن هناك سخان .. بل أن الماء أصلاً لايخرج من الصنبور .. فقد تجمد في الخزان المعدني الملحق بالبركس . ماهذا العذاب !! عدت لفراشي وجلست متكوماً على نفسي حتى آذان الفجر .
    بدأ المعلمون يستيقظون واحداً تلو الآخر لصلاة الفجر ، فخرجت إليهم وعيناي محمرتان متورمتان من عدم النوم وسياط البرد ، ولم أنتظر حتى يفيقوا من نعاسهم .. وهاجمتهم بسؤالي .. كيف استطعتم النوم في هذا الصقيع ؟ فرد علي أحدهم .. نحن أهل السمن البري والعسل وأجسادنا ألفت الشقاء . فقلت لهم .. والله إنه لفراق بيني وبينكم .. ولن أبيت هنا مرةً أخرى .. ومن أراد أن يأتي معي للفندق فأهلاً به .. ومن أراد البقاء فالله يعينه . فلمحت على طرف شفاه أحدهم ابتسامة ساخرة .. فهمت معناها فوراً !! لايهم .. فليظنوا ماشاءوا ، ولكن ياروح مابعدك روح . فقلت لهم .. سأذهب للفندق لأنام عدة ساعات وسأبعث لكم بسيارة وسائق وإفطار وبإمكانكم التجول والتعرف على الجنادرية لحين وصول شاحنات الأحجار واللوازم من المدينة مع عمر جراح . وفور وصولي للفندق قمت بعدة اتصالات لترتيب أمورهم ووضعت رأسي على المخدة حتى العصر . والله لايعودها من ليلة .
    حديثي هذا .. عما مررت به في تلك الليلة الشنيعة .. ليس إلا بهدف التوضيح بأن ذلك البرد القاتل الذي عانيت أنا منه .. وفررت منه مثل الغزال .. ، تحملوه أولئك الرجال طيلة أربعين يوماً لحين اكتمال البيت . كيف .. لا أدري !!
    ( وإلى المرة القادمة .. )

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •