ياعاذلى للإمام الشبراوى

------------------------------------------

يا عاذلي لا تلمني إنه عبثُ
وهبك لمت فمن باللوم يكترثُ

ويا ولاة الجمال ارثوا لمُدنفكم
فليس عاراً عليكم أن يقال رثوا

شكوى إلى اللـه كم وجد يضيق لـه
صدري ولكنّ خلقي في الـهوى دمثُ

مالي على حمل أعباء الـهوى جلدٌ
وإنما المهجة الحرّاء تنبعثُ

وفي فنون الـهوى العذريّ لي سلف
إن لم أرث حفظها عنهم فمن يرثُ

عواذلي أقسموا إني سلوت ولا
واللـه ما صدقوا واللـه قد حنثوا

ويح العواذل كم كاتمتهم شغفي
بكم وكم فحصوا عنه وكم بحثوا

من جهلـهم لبثوا دهراً على عذلي
لو أنهم يعلمون الغيب ما لبثوا

ولو بعيني رأوا ما قد رأيت لما
لاموا ولكنهم من لؤمهم خبثوا

دعهم أخا الوجد لا تعبأ بعذلـهم
أنا الوفيّ وإن خانوا وإن نكثوا

ياآل ودّي عطفاً فالغرام لـه
قوم كبيرهم في عزمه حدثُ

إن كان غيري لـه من حبكم ثلث
فقد تكامل لي الثلثان والثلثُ

-----------------------------------

الشبراوي
1092 – 1171هـ.
هو عبداللـه بن محمد بن عامر بن شرف الدين الشبراوي, القاهري, الشافعي, محدث, فقيه, أصولي, متكلم أديب شاعر مشارك في بعض العلوم. ولي مشيخة الـأزهر, حتى صار إماماً في الفقه والحديث والـأصول والتوحيد بارعاً في الـأدب والشعر.
من مؤلفاته:
- عنوان البيان وبستان الـأذهان.
- شرح الصدر في غزرة أهل بدر.
- المنهل المورود شرح قصيدة ابن مسعود.