[ALIGN=JUSTIFY]منذ زمن ليس ببعيد لم تكن لدينا فضائيات وكان الاعتماد على البث التلفزني السعودي وخلال تلك الفترة كان الأبرز في برامجه بالنسبة لي طبعآ المصارعة الحرة ومسابقات بنك المعلومات .
كان التفاعل والتشجيع والمتابعة المستمرة للمصارعين وما يقدمون من مهارات قتالية وعروض رياضية . ورغم الأعجاب بهم الا ان انكار ظهورهم بالزي العاري كان ومازال .
وفي بنك المعلومات اعجبنا بكثير من المتسابقين الذي اثروا تلك المسابقه بمخزونهم المعلوماتي واستفاد منهم المشاهد في اضافة مخزون جديد من المعلومات كان ومازال الطلب قائما على مثل تلك المسابقات .
واليوم نسمع ونشاهد ونقراء عن برنامج ستار اكاديمي وابطاله وفينا من انكره وفينا من اخذ الحياد وفينا من هو بين الحياد والانكار وفينا من يفكر ويمعن في التفكير للخروج بفكرة تجمع بين الفكر الصاعد والفكر النيّر .
اذا نعد قليلا الى جيل ما بعد ظهور قناة الـ mbc (تلفزييون وراديو ) اذ وفر له القائمين على برامجه اتاحة الفرصة امام العشاق لبعث اشواقهم عبر الأثير واهدائاتهم الى من يحبوان ومحاولة ابراز مواهبهم الغنائية وبعدها القنوات الفضائية التي وضفت لمحاكات المراهقين بجنسيهم حتى انتهينا ببرامج ومسلسلات ابطالها جيل بعقلية مراهقين .
انتقدته كثيرا واكتشفت في النهاية بان هذا النوع من المسلسلات والسهرات لم تكن موجهة لي حتى انتقدها او احذر منها بل موجهة لجيل لا يفهم لغتي ونظرتي فله مزاجيته ورؤيته لمستقبله .
ترجمه لنا جيل صاعد من المعدين والمخرجين والمنفذين والابطال امثال ابطال ستار اكاديمي ( الخلاوي وهشام )
وجه اللوم لهما ونبذهما الكثير من العقلاء وظهر على شاشات التلفزة من ينتقد ويحذر من حرمة ما قاموا به لسبب واحد فقط هو ( الأختلاط المحرم ) .
واستغرب الكثير من العقلاء الكم الهائل من الاتصالات الصادرة لترشيح ومساندة ( الخلاوي وهشام ) ووجه اللوم لهم باعتبار تلك المبالغ المصروفة على الاتصال اسراف وتبذير بينما يعتبرها المصوتون بانها مناصرة ودعم (لهما ) باعتبارهما شركاء في العقيدة والوطن .
حصل ما حصل ومهما كانت المبررات للمشاركة والنقد ماذا قدم التلفزيون السعودي الرسمي من جديد للأجيال القادمة . لا شيء سوى ( افلام كرتوت -احذر - ممنوع - حرام ) وبرامج تهم كبار السن فقط .
وفي الختام :
البديل موجود لدينا .
نعم ان مشروع رعاية الموهوبين الذي رعاه ومازل يرعاه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز كفيل بظهور جيل بمواهب وافكار واختراعات في شتى المجالات العلمية .
نعم ان مشروع رعاية الموهوبين لو كان من برامجه مسابقات لأكتشاف المواهب بشتى انواعها لظهر لنا بحلة افضل وازهى من اي ستار اكادمي . فهل يتحقق ذلك ؟[/ALIGN]
المفضلات