[ALIGN=CENTER]المصدر : عبير البراهيم (الاحساء)
(ايمان ).. طالبة في الثانوية حصلت على نسبة (90%) في اختبارات القسم العلمي وتتطلع بمثابرة واصرار الى دخول جامعة الملك فيصل لاكمال دراستها وتحقيق آمالها.. يبدو ان هذا (الأمل) بعيد المنال.. فهي مصابة باعاقة.. وما بين (الأمل) و(بُعد المنال) تضيق فرص الطموح أمام عينيها.. لان الجامعة -وفق ما تقول- رفضت قبولها بسبب اعاقتها واضاعت عليها فرصة الدراسة النظامية أسوة بزميلاتها الأخريات.
الجامعة اعتذرت بلطف.. وايمان تصر على تحقيق هدفها.
(عبدالله النجار) عميد القبول والتسجيل في جامعة الملك فيصل شرح لـ(عكاظ) أسباب عدم قبول (ايمان) وقال: لم نرفض قبولها بسبب اعاقتها (فقط).. وجدنا بعد المقابلة الشخصية التي اجريت معها انه من الصعب عليها مجاراة الدراسة الجامعية بشكل منتظم خاصة التنقل بين ملاحق الجامعة ومبانيها العديدة.. اخشى ان (تتورط) ايمان في التنقل بين المباني.. كما ان هناك صعوبة بالغة في حضورها لقاعات الدراسة ولا سيما ادوارها العليا.
يضيف النجار مبررا عدم قبول (ايمان) انها تتحرك على كرسي متحرك وهي عاجزة عن تحريك يديها وقدميها.. الى جانب المشقة الكبيرة في بقائها وقتا طويلا في مباني الجامعة لتفاوت اوقات ومواعيد المحاضرات.
أسرة جامعة الملك فيصل -الكلام لعميد القبول والتسجيل- تثمن جهد ايمان ومحاولتها اكمال تعليمها الجامعي بالرغم من صعوبة اعاقتها وحصولها على تقدير مشرف.. ويضيف النجار:
على (ايمان) ان تتحدى الموضوعية في حقيقة وضعها لان الجامعة حريصة حتى بالا تتكبد الكثير من المتاعب لها.. و(لأسرة الجامعة).. عليها ان تتقبل القوانين بـ(روح رياضية).
عميد القبول والتسجيل في جامعة الملك فيصل قدم نصيحة أبوية للطالبة المعاقة ايمان قال فيها:
لا تيأسي.. اقبلي على اكمال دراستك بما يتماشى مع طبيعة وضعك اما بالتقديم لكلية البنات كمنتسبة او عن طريق التعليم عن بُعد في احدى الجامعات التي توفر مثل هذا النوع من التعليم. على الطرف الآخر ما زالت ايمان تصر وتلح على دخول الجامعة منتظمة وتقول بصوت عالً: لن أيأس من المحاولة.. من حقي ان انال تعليمي بشكل طبيعي مثل أي فتاة.. تخرجت من الثانوية بالامتياز برغم ذات الظروف..! [/ALIGN]
المفضلات