[ALIGN=CENTER]شكرا للأخ / إبراهيم الدبيسي ولكل من علق على الموضوع فهو هام ويمس المصلحة العامة قبل كل شيء...

ولا أخفيكم أنني دخلت هنا أكثر من مرة وقد أعجبني لما فيه من طرح مفيد لمصلحة المجتمع وكنتُ مترددا في التعليق والمشاركة ؛؛؛ لأنني أحد المرشحين في انتخابات المجلس البلدي فقد يكون كـلامي غير مؤثر وبلا فائدة

ولكنني اليوم استمعتُ لخطبة الجمعة في جامع أبو عوف للشيخ / لطفي بصيل
وقد تعرض لهذا الموضوع في جزئية من الخطبة من خــلال نظرة الناس لبعضهم وتمييز البعض لأشخاص إذا كان قريبا منهم أو من جلدتهم أو من فئة أو قبيلة ينتمي إليها ..
وكان ذلك في سياق معنى الآيــة الكريمة ( إن أكرمكم عند الله أتقاكــم )
فمحور الحديث هنا هو أن الشخص التقي غالبا ما يخاف الله ولا يظلم أو يأخـذه هوى النفس فيغلب عليه التحيز وهضم الحقوق والميل ..
وفي ذلك ألمح الخطيب إلى التعصب لجنس أو احتقار جنس حتى لو كان المحتقَـر أصلح وأنفع ...واستشهد بقصة الصحابي / أبو ذر الغفاري
عندما قال ذات يوم لبلال بن رباح الحبشي "يا ابن السوداء"!، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "انك امرؤ فيك جاهلية"، فوضع أبو ذر خده على الأرض متأثرا تأثرا شديدا، واقسم على بلال أن يطأ بقدمه خده الآخر. وعندما قالها عبدالرحمن بن عوف وهو من سادة وأثرياء العرب، قال له الرسول (ص) ما معناه، أوترى لك من فضل على ابن السوداء، دعوها فإنها منتنه.
ومن ناحية أخرى
فإن الإنسان عندما يختار شخصا أو ينتخبـه عليه أن يراقب الله فهو مؤتمـن
على صوته أين يضعه ولمـن يعطيـه ولا مجال للمجامــلات هنا حتى لو كان المرشـَح قريبا لك أو أخوك أو زميلك في العمل أو الجلسة أو تربطك به رابطة الرحم والصداقة ؛؛؛
فقد ينال الإنسان إثما إذا لم يكن صادقا في اختياره أو أن الاختيار كان بسبب مصالح شخصية أو أمور دنيوية لا علاقة لها بالصالح العام .
وليس من العقل تغليب نظرة التعالي القبلية، أو تصنيف البشر إلى حضر وبدو فكلكم من آدم وآدم من تراب. يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في هــذا السياق :
[poet font="Simplified Arabic,4,tomato,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
الناس من جهــة الأباء أكفـاء= أبوهمُ آدم والأم حــــواء
فإن يكن لهم من أصلهم شــرف= يفاخـرون به فالطـين والمـاء
وقيمة المرء ما قد كان يُحســنه = والجاهلون لأهل العلم أعـداء
فقم بعلم ولا تطلــب به بدلا= فالناس موتى وأهل العلم أحياء
[/poet]
ولو تمعنا في القصة التالية :
( بينما كان الرسول (ص) في مجلسه مع نفر من الرجال، مرَّ رجل فسأل الرسول (ص) ماذا تقولون فيه، فقالوا "رثُ الهيأة، فقير لا حيلة له". فمر آخر حسن الهيأة، متعاليا في مشيته، فقال الرسول (ص) "وما تقولون في هذا"، فقالوا "هذا خليق أن يسود قومه"، فقال الرسول (ص)، "والذي نفسي بيده، لَلْأؤَّلُ عند الله خير من ألفِ ألفٍ من أمثال الآخر". وفي قول للرسول (ص) فيما يرويه عن ربه عز وجل (فيما معناه) أن الله تعالى يقول: "الكبرياء ردائي فمن نازعني فيه قصمته"، أو كما قال.[/ALIGN]