[ALIGN=CENTER] أحبتي :
هــذا هو مبــدأ الأمريكان منذ تأسيس دولتهم وقصة السود ليست بعيدة عن الاستشهاد بجرائمهم ضد هذه الفئة التي عاشت فترة طويلة منبوذة ويمارس عليهم القهر والقتل والتمييز العنصري البغيض ..
وهو موضوع ذو صلة بجرائم الهياكل التي أوردها الأخ النادر ..

وللتذكير فإن د/ محمد عبده يماني ينشر حلقات أسبوعية في ( المدينة) وهي دراسة موثقة عن هذا الموضوع واليوم الخميس تابعتُ قراءة الحلقة السابعة من هذه الدراسة ومما لفت نظري ما قاله الرئيس الأمريكي ( إبراهام لنكولن ) معلقا على قضية العبودية ضد الأمريكان الأفارقة :

" فلو كانت العبودية قائمة فقط على الكسب المادي الذي يجده بعض الناس عندما يسومون أناسا آخرين كما تسام الدواب لكان من الممكن حل المعضلة من خلال المداولات النيابية والتعويضات الكافية.. لكن المسألة أعمق من ذلك وأكثر تعقيدا.. ذلك ان ممارسة الرق انطوت على ترسيخ مفهوم تفوق وسيادة الجنس الأبيض والنظر باحتقار إلى كل من هو أسود"

وهذا هو ما عناه لنكولن عندما قال: (بين الأسود والأبيض فارقا يحول وإلى الأبد دون عيشهما على قدم المساواة الاجتماعية والسياسية).. انه ابراهام لنكولن الذي رفع عقيرته فجأة خلال الخطاب الذي القاه وهو يستهل فترته الرئاسية الثانية في 4 مارس 1865م - قبل حوالى شهر من اغتياله - وقد مضى على الحرب الأهلية الدائرة أربع سنوات ليقول:((وإذا ما قدر الله استمرارها (أي الحرب الأهلية) إلى ان يتم الاتيان على الثروة كلها.. المتراكمة خلال مائتين وخمسين عاما من العمل غير المكافئ عليه.. والذي أنجزه الإنسان المستعبد.. وإلى ان ندفع ثمن كل نقطة دم أراقها السوط بنقطة أخرى يسيلها السيف.. إذا علينا ان نردد ما قيل منذ ثلاثة آلاف سنة: عادلة وصحيحة هي أحكام الرب ))[/ALIGN]