[ALIGN=CENTER]أخي الشاعر
شكرا لك على هذه المشاركة التي تلقي الضوء على هذا اللون من تراثنا الشعبي والتي تدفع كل من يعرف شيئا عن أنظمته وقوانينه أن يضيفها هنا لتكّون لنا مرجعا متكاملا لهذه اللعبة ، كما أن مداخلات الشاعر القدير ناصر الحجوري قد أكسبت الموضوع بعدا معرفيا جيدا بحكم مايختزنه الشاعر من معلومات وما يملكه من تجربة ، ولا شك أن الموضوع يستحق التثبيت ليكون في مرمى العين ، ومشاركة مني في إثراء هذا الموضوع أشير هنا إلى اللقاء الذي سبق أن أجريته مع الراوي الأستاذ يحي دخيل الله مفوز ونشر في جريدة البلاد يوم الاثنين 14ذو القعدة 1422هـ، وأقتطع لكم منه مايختص بالرديح:[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]الراوي الأستاذ القدير يحي مفوز[/ALIGN]
اسمح لي بأن أسألك عن بعض المصطلحات التي كثيرا ما ترد في الرديح فمثلا من هو المثمن ؟ وما الدور الذي يؤديه ؟ ولماذا لا يوجد مثله الآن ؟
[ALIGN=JUSTIFY]المثمن هو شخص يرجع إليه الشعراء لنقد بعض الكسرات ومعرفة جيدها من رديئها بحكم معرفته للكسرة وتمكنه منها ، وكان المثمن في السابق محمد الأمير أما الآن فلا يوجد شخص معين متعارف عليه ، ولكن الصحف اليوم أصبحت تقوم بهذا الدور لأن بعض الصفحات المهتمة بهذا اللون تقدم دراسة لبعض الكسرات وتضعها تحت مشرحة النقد وهذا شئ طيب .[/ALIGN]

ماهو التعريب ؟
[ALIGN=JUSTIFY]المعروف أن الشاعر يقول الكسرة ثم ينتظر الرد من الشاعر المقابل مدة متعارف عليها يقوم خلالها البحرية بغناء بعض الأهازيج ، وإذا سكت الزير ولم يتمكن الشاعر من نظم الرد خلال هذه المده فإن ذلك يعتبرا عجزا يجعل البحرية يدقون الزير مرة أخرى مع القيام بغناء بعض الأهازيج للإعلان عن هذا العجز وهو ما يسمى بالتعريب .[/ALIGN]

ما معنى الطايح وتبيعه ؟
[ALIGN=JUSTIFY]الطايح هو الحرف المنخفض السابق لحرف القافية ، والتبيع هو حرف القافية . فمثلا لو كانت الكلمة الأخيرة " ظامي " فإن الطايح هو حرف الميم وتبيعه هو القافية الياء ولو جاء الشاعر في نهاية الغصن بكلمات مثل : " راوي " و " شادي " فإنه قد أهمل الطايح ، ولكن الكسرة صحيحة " يشيلها " المغني ولا غبار عليها .. ولكن الأجود أن يلتزم الشاعر بالطايح وتبيعه فتصبح الكلمات من مثل : " شامي " و " رامي " و " إعلامي " وهكذا ....[/ALIGN]

ماهي العتمة ؟
[ALIGN=JUSTIFY]العتمة كنا نعدها أساس الرديح وليست مناسبات الزواج ، والعتمة في اللغة تعني الظلام وهي مأخوذة من التعتيم أما مصطلحها في الرديح فيعني أن أهل قرية من القرى يجتمعون بعد صلاة العشاء ، ويأخذون معهم شاعرهم ويذهبون إلى قرية أخرى دونما ترتيب مسبق ، ويختارون مكانا مشرفا على القرية ويدقون الكف ( فقط دون الزير ) ويبدؤون بشيل بعض الأهازيج ، فيقوم أهل القرية المقصوده بإخراج الزير وإحضار شاعرهم وبحريتهم ويبدؤون ليلة الرديح ، وهي تحمل بهذه الصورة معنى التحدي ، ولها أنظمة خاصة في طريقة انضمام القرى الأخرى واشتراكهم في الليلة المذكورة يطول شرحها [/ALIGN]

وإن لم يكن في القرية شاعر ، أو لم يخرجوا لهم أهل القرية ؟
[ALIGN=JUSTIFY]كان لكل قرية شاعر في الغالب و هم لا يذهبون إلا إلى القرى التي يعرفون أن بها شاعرا . كما أن في كل قرية زير ، وكانوا يعتنون بالزير ويحافظون عليه ويختارون له أفضل الجلود ، ويزينونه ببعض الرسومات .. والطريف في الأمر أن الشاعر أحمد الكرنب هو الذي كان يقوم بالرسم على الزير ، وكان رساما ماهرا ، يستخدم في عمله الحناء وبعض الأصباغ .. أما إذا لم يخرج لهم أهل القرية وهذا نادر فإنهم يقومون بإلقاء بعض الأهازيج مثل " أهل الصفا فين راحوا ... " ويذهبون إلى قرية أخرى [/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]أما الموضوع كاملا فإنه منشور على هذا الرابط
http://www.alhejaz.net/vb/showthread...t=%E3%DD%E6%D2
لمن أراد التوسع والاستزادة
[/ALIGN]