إيييييه يا أبا محــســن
أيها الطيّــار الماهر

لقد ازدانت سماؤنا وازدادت ألقاً وأنت تحلق بها
منذ ذلك الحين وأنا أنظر بإعجاب إليك
مصعداً بصري إلى سماءك
أستمتع بما أراه من فنك
عاجزاً عن الرقيّ إليك
لأسمعك صوتي
راجياً منك أن تعذرني
فلن أوفيك حقك..
ولن أبلغ ارتفاعك الشاهق

أخي..
تشرفنا بإهدائكم الرائع
والحقيقة أن كل شطر من قصيدتك يحتاج إلى وقفات, بل صفحات للتعليق عليه وشرح ما فيه من جمال..
فعلى سبيل المثال وبإيجاز..
مطلع قصيدتك : "طارت الشعلا على وشي الغيوم"
بداية قوية للطائرة وتصوير رائع لها ,
لم تمهلنا لنعرف ماذا حصل فمنذ أول حرف بدأت بالتحليق وأخذتنا معك عالياً
وجاء ت الكلمة الثانية "الشعلا" وصف جميل ودقيق للطائرة
"وشي الغيوم" استعارة" رائعة وموفقة..
كل كلمة بهذا الشطر تشكرك يا أبا محسن لأنك وضعتها في مكانها الطبيعي, وكأنها لم تُخلق إلا لتكون هنا في هذا الشطر فقط..
"طارت الشعلا على وشي الغيوم" أصبحت أردده كلما رأيت طائرة..

كما قلت لك الشرح يحتاج إلى صفحات
لكن أيضاً كما قلت لك أرجو أن تعذرني..
فلن أوفيك حقك..
أيها الطيـــار الماهر
.