يعني ماحد علّق !!
طيّب.. أنا أعلق على مشاركتي..
<<<<< ياحليله يشارك ويعلّق على مشاركته... (يالله أنا قلتها عشان ماحد يقولها)

أحبتي..
لن أُعيد هنا كتابة الشعر نثراً ولكنني أحببت أن أجيب على سائل سألني عن بعض ما ورد في القصيدة وعن نوع الشعر الذي كُتبت فيه , ورأيت أن أُطلعكم على هذه الإجابة..
هذه القصيدة سلّمكم الله هي من نوع القصائد الهلاليّة وهي حسب معرفتي البسيطة.. سُمّيت بذلك نسبةً إلى بني هلال الذين عاشوا في العصر الذي بدأت تضعف فيه اللغة الفصحى وتقوى فيه اللغة العامية, فكان أن احتفظ شعر هذه الأخيرة ببعض سمات القصيدة الفصحى, ومن ذلك القافية التي لا تكون إلاّ في آخر البيت, وغالباً ما يتميز هذا النوع من الشعر بطول أبيات قصيدته وغلبة المفردات البدويّة عليها, وله كذلك عدة أوزان.
والوقوف على الأطلال هو من أقدم وأبرز أغراض الشعر الجاهلي, لذا فإنه يكون بليغ التعبير قويّ التأثير إذا ما اختير له هذا النوع من الشعر العامي القريب في بعض نواحيه من الشعر العربي القديم.
هذا موجز ما أعرفه عن نوع الشعر الذي كُتبت فيه القصيدة.

أما عن التحليل فبدون تفصيل إليكم البعض القليل متمنّياً أن لا أُطيل:
القصيدة تشتمل على ثلاثة أغراض من الشعر هي: البكاء على الأطلال, والفخر, والاستسقاء, إن لم يكن الوصف هو رابع هذه الأغراض.
بدأتها أوّلاً بالسلام على الدار والاستسقاء لها, ثم الوقوف على أطلالها ووصف ما آلت إليه حالها, ثم ذكرت بعض أماكنها وأوديتها ومساكنها ومن كان يسكنها من خيرة الأقوام والذين يتصل نسبهم بقحطان حسب أغلب الروايات, إذ أن من الثابت بها أن قحطان هو جدّ قضاعة التي منها جهينة القبيلة ذات النسب العريق الراسخ رسوخ جبال رضوى والشامخ شموخها, رضوى التي عندما أراد الصحابي الجليل حسان بن ثابت رضي الله عنه شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يفتخر بقومه ويصف عزتهم وكرامتهم قال:
[poet font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لنا حاضرٌ ضخمٌ وبادٍ كأنه=شماريخ رضوى عزةً وتكرُّما
[/poet]
ثم ذكرت العيص التي كانت ملاذاً للمسلمين ومأوى أثناء صلح الحديبية حيث كان من شروط الصلح أن يرد الرسول صلى الله عليه وسلم من يأتيه من مكة مسلماً وكان منهم الصحابي أبو بصير رضي الله عنه الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم(إنه لمسعر حرب لو كان معه رجال) أو كما قال عليه الصلاة والسلام..
وأبو بصير قصته معروفة ومشهورة يجد تفاصيلها من يبحث عنها في مظانّها, وكان قد اتخذ من العيص مقرّاً له.
وأيضاً ذكرت ينبع التي زادها تشريفاً أن سكنها لقترة من الوقت إمامنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثم بقي بها الكثير من أحفاده, ومن خير الشواهد وأقوى الدلائل على ذلك أن نُسبت إليهم أسماء بعض قراها وعيونها مثل خيف حسين وعين حسن وعين علي.
وفي هذه المنطقة كان يعيش رجال نصروا الله ورسوله في كثير من المواطن ومنها فتح مكة عندما دخلها جيش جهينة بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه.
وهناك أثر -لم أتمكن من التأكد من صحته- يقول ( لايُغلب قوم فيهم عشرة من جهينة - أو مائة من جهينة) ولأنني لم أتأكد من صحته, إنما سمعته فقط من كبار السن, فإنني ومن باب الحيطة قد خصّيت بذلك الصحابة منهم ومعلوم ما للصحابة عموماً من محبة الله لهم وأنهم أولى الناس بنصرته, وجهينة من القبائل التي نال الكثير من أفرادها شرف الصحبة, ومنهم على سبيل المثال الصحابي الجليل عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه.. عالماً من أكابر علماء الصحابة, وقارئاً من شيوخ القراء, وقائداً من قوّاد الفتح, ووالياً من ولاة الإسلام ساهم في فتح دمشق وصار والياً عليها, وساهم في فتح مصر وصار والياً عليها.
وأتمنى بعد ذلك ممن يعلم عن شيء له صلة بالأثر الذي ذكرت أن يُبلغني به مشكوراً.

.