[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]صلوا على الهادي البشير والسراج المنير محمد بن عبدالله عليه أفضل صلاه وسلام[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]في هذا الكون الكثير من العبر ، العديد من الأحداث التي وقعت بقدرة الله سبحانه وتعالي ، والمؤمن الحق هو من يتأمل في تلك الحوادث نعم يتأمل بحق في خالق هذا الكون ومدبره فيقوى أيمانه بالله عز وجل يوطد علاقته بخالق الكون والنجوم .
لست بصدد إعداد مقدمة لهذه الحادثة لذا أترككم مع تفاصيلها الحزينه:

هي حادثة حقيقية وقعت في أحد جبال محافظة ينبع ناحية ( رهبا) قبل مئات السنين تزيد عن 300 مائه عام على حسب ما ذكره الرواه لي والحقيقة أنه لا أحد يعلم وقوعها بالضبط فقد تزيد عن هذا التاريخ بكثير .[/ALIGN]


[ALIGN=CENTER]الوقت منتصف ليلاً ، ليل دامس لا قـمر فيه ولا سحاب ، الناس نيام ، هدوء تام ، السماء تتلألأ فيها النجوم الجميلة ولا أبلغ من وصف الله لجمالها في قوله تعالي ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير ) . أي زينا السماء القريبة التي تراها العيون بنجوم عظيمة مضيئة ، وجعلناها شهباً محرقة لمسترقي السمع من الشياطين ، واعتدنا لهم في الآخرة عذاب النار الموقدة يقاسون حرها .
فجاه شع نور يخطف الأبصار أضاء فكأنه الشمس قد طلعت ثم أتبعه صعقة هائلة ثم دوي وصوت انفجار ثم ست دويات عنيفة وقيل سبع وقيل ثمانية وقيل عشرة ولا أحد يعلم الحقيقة !!!! .....ليتحول الموقف إلي النقيض تماما بل أشد فلا تسمع إلا صراخ النساء وبكاء الأطفال ونباح الكلاب وأصوات الأغنام والجمال وزقزقة العصافير و لا أحد يعلم ما ذا حدث ؟؟؟؟؟
أرتج المكان رجاً قال أحدهم ( قامت القيامة .... قامت القيامة .... قامت القيامة) فأخذ الناس يرددون قامت القيامة .... قامت القيامة أخذوا يتباكون يتعانقون والتكبير والشهادة تمتزج بتلك الأصوات المتحشرجة . النساء يحتضن أطفالهن والرجال تعالت أصواتهم بالنحيب والبهائم تعلوا أصواتها أيضا !!!![/ALIGN]


[ALIGN=CENTER]على الجانب الآخر هناك الإبل ما ذا تفعل ؟؟؟[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]؟[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]؟[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]؟[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]؟[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]؟[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]إنها تنظر بتحدق ناحية ذلك الموضع !!! في أعلى الجبل ؟؟؟؟[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]مضى بضعا من الوقت هدأت أصوات البهائم والإبل ! ما لأمر ماذا حدث وكل يفرك في أذنه من قوة صوت تلك الصاعقة الهائلة .
ثم صمت أتبعه خروجهم من منازلهم المتواضعه اجتماعات هنا وهناك الكل يسأل ماذا حدث ؟ الكل ينظر حوله القلوب تخفق والعيون تبكي كل يحدث بما شاهدة يروى ما حصل له اختلطت الكلمات بالدموع دبت الحركة في المكان الكل يقلب ويتفقد أهلة وذويه وسط صيحات النساء وصراخ الأطفال وفي السماء لا ترى إلا لمعان النجوم في هدوء جميل جدا جدا ليعود الوضع كما كان هدوء تام تام تام جدا جدا تزين السماء الثريا التي أقسم الله بها في قوله في سورة النجم( والنجم إذا هوى ) أي الثريا إذا غابت.[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]ولكن لا أحد يعلم ماذا حدث بالضبط تخمينات وأقاويل ؟ تنبؤات وتفسيرات ؟ ؟؟؟ وأحاديث تطول ؟؟؟! [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]طلعت شمس ذلك اليوم وهم بين مصدق ومكذب هل القيامة قامت أم لا ؟ ؟ وكانت آثار تلك الحادثة أن الصمم أصاب الأغلبية العظمي وفي أقاويل أخرى أنهم صموا جميعاً والبعض الآخر أصابهم الصداع الشديد والارتجاج والدوار . في تلك الأثناء جاءهم أناس من ديار مجاورة يستطلعون الأمر حيث يروون أنهم شاهدوا نجما أضاء فسقط سريعاً أعلى قمت ذلك الجبل وهو نفس الجبل التي كانت الإبل تحدق ناحيته !!!![/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]المكان الذي كانت الإبل تحدق ناحيته[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]نظروا لا حظوا أن الإبل لا تكاد تفارق النظر ناحية ذلك الموضع ( حيث أن ذلك المكان ليس بجوارهم تماما – أقصد الناس الذين أصابهم الطرش - ولكنهم على مقربه منهم ) ذهبوا ليستطلعوا الأمر وإذ بهم يرون هذه الصخرة الهائلة قد انسلخت و سقطت من قمة ذلك الجبل فوقعت أرضاً .

ولم يعهدوا أن صخرة بهذا الحجم كانت في هذا الموضع دققوا النظر من أين أتت ؟؟[/ALIGN]
فشاهدوا المكان الذي انسلخت منه هذه الصخرة الكبيرة !!! هو نفس المكان الذي كانت الإبل تنظر ناحية .

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]صورة الصخرة [/ALIGN]

ذهبوا إلي قمة الجبل فوجدوا مكان الصخرة التي صقطت منها علموا أنه نجم سقط على هذه الصخرة فأوقعها أرضا فأصبح ومنذ ذلك الحين أصبح ذلك الموضع يسمي ( بمضرب النجم ) .
[ALIGN=CENTER] [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]كانت هناك وبقدرة قادر أصبحت هنا ويلاحظ المسافة الكبيره التي قطعتها هذه الصخرة حتى إستقرت في هذا الموضع[/ALIGN]



[ALIGN=CENTER]نعم إن ما حدث هو ما يتجلي في قول الله عز وجل في سورة الجن( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرساً شديداً وشهبا * وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصدا) .[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]نعم ماحدث إخواني الكرام هو عظمت هذه النجوم تجليها لنا الآيه الكريمة ( والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق * النجم الثاقب ) أقسم الله سبحانه وتعالي بالسماء والنجم الذي يطرق ليلاً وما أدراك ما عظم هذا النجم ؟ هو النجم المضئ المتوهج .

أن النجوم أيه من آيات عظيمة جدا يجب أن نتأمل فيها ومن الآيات التي وردت في النجوم :
قال تعالي ( تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمرا منيرا) . عظمت بركات الرحمن وكثر خيره ، الذي جعل في السماء النجوم الكبار بمنازلها ، وجعل فيها شمساً تضئ وقمراً ينير .

نعم كل هذه العظمة التي في النجوم هي مسخره لنا يتجلي ذلك في سورة النحل في قوله تعالي ( وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون )
أي النجوم في السماء مذللات لكم بأمر الله لمعرفه الأوقات ونضج الثمار والاهتداء بها في الظلمات إن في ذلك التسخير لدلائل واضحة لقوم يعقلون عن الله حججه وبراهينه .
وقوله تعالي في سورة النحل (وعلامات وبالنجم هم يهتدون ) فجعل الله لنا معالم تستدلون بها على الطرق نهاراً كما جعل النجوم للاهتداء بها ليلا .

نعم أحبتى أن النجوم على عظمتها تسجد لخالق الكون خشيه منه سبحانه وتعالي قال تعالي في سورة الرحمن ( والنجم والشجر يسجدان ) أي النجم الذي في السماء وأشجار الأرض تعرف ربها وتسجد له ، وتنقاد لما سخرها له من مصالح عباده ومنافعهم .[/ALIGN]
فمن نحن بعد هذه الآيات والعبر ونتجرأ على الله باقتراف المعاصي ليلاً ونهاراً ؟؟؟
انتهت القصة

[ALIGN=JUSTIFY] إنها حادثة حقيقية رويت لي أحببت أن أقف بنفسي عليها فصغت لكم ما سمعته وتحققت منه بنفسي والروايات هناك تكثر وما رأيت أنه الصواب هو مانقلته لكم [/ALIGN].

[ALIGN=CENTER]تفاصيل أوسع عن هذا الموضع [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
قريبا ضمن هذا الموضوع
القــــدر والقدير ماهما ؟؟
لم ينقطع الماء منذ مئات السنين عن هذا الموضع وقيل لم ينقطع أبداً ؟؟؟
يقع في أعلى الجبل في صخور صماء ويصل عمق الماء إلي ستين مترا ؟؟؟؟؟؟؟
النقوش التي تصف المعارك و الكتابات القديمة الغير منقوطة والتي تحوى على لفظ الجلاله ؟؟؟
صور لجمال المياه وهي تنساب في الجبال ؟؟

كونوا معنا
محمد بن عبدالله الذبياني
قسم الآثار

مرجع ( كشف الأستار عن ينبع الآثار – مخطوط) [/ALIGN]