ورد ذكر هذا الطاغية الجبار في القرآن الكريم(74)مرة في (28)سوررة من بداية الآية(49)في سورة البقرة حتى الآية(10) من سورة الفجر.
وقد حارب نبي الله ورسوله موسى صلى الله عليه وسلم وعلى رسولنا الكريم وعلى جميع الأنبياء والرسل.
حاربه أشد المحاربه، واستخدم جميع الوسائل للقضاء عليه.
إبتداءً بتقتيل مواليد بني اسرائيل، عندما أُخبر من كهنته بأن من أبنائهم من سيقضي على عرشه وملكه، فأخذ بأسلوب المبادرة والإحتياط المبكر لؤاد هذه الفكرة. ولكن لاراد لأمر الله((ويمكرون ويمكر الله )).
فأسلم الله موسى منه بل رباه هو وأين في بيته!!! فتأمل
وعند ما كلف موسى بالرسالة بقوله تعالى لموسى(اذهب إلى فرعون إنه طغى)أبى واستكبر وتابعه قومه في ذلك(ولقد ارسلنا موسى بآياتناوسلطن مبين ،الى فرعون وملإـه فاتبعوا امر فرعون وما امر فرعون برشيد ،يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود،وأُُتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود)
وحارب دعوته بعدة اساليب ،منها اتهام موسى بأنه ساحر هذه نصيحة المستشارين والحاشية،لأنه بذهاب سلطة فرعون ذهاب لسلطتهم ومنافعهم فأيديهم مطلقة في الناس(قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحرعليم) وقولهم لفرعون أي الملأ من قومه الآنف ذكرهم (اتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض)فتأمل من المفسد من المصلح ومن يجرؤ على القول الصواب في ضل حكمه وجبروته ورجاله .ولتخويف الناس من دعوة موسى وصدهم عنها وكسب الرأي العام كان تبريرهم بصيغة الاستشارة للناس وكسب التصويت(يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون ) تأمل !!! هل كان لرأي الناس قيمة عند فرعون وهو القائل لهم (أنا ربكم الأعلى)وقوله(ماعلمت لكم من إله غيري).
وعندما دُحضت هذه الحجة بغلبة موسى للسحرة وآمن السحرة لما رأو من الآيات
كان قوله (آمنتم به قبل أن آذن لكم)
وبيت القصيد العذاب والنذر للعضه والعوده إلى الله فتأمل كيف كان تعاملهم معها.
قال تعالى(ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذَّكرون) قال المفسرون أخذنا أي إختبرناهم وامتحناهم وابتليناهم بالسنين سني الجوع بسبب قلة الزروع ونقص من الثمرات وهو أهون من الجوع الشديد فيذَّكرون أي يتعظوا فيؤمنوا.(فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقُمَّل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين)
فكانت ردود فعلهم(فإذا جائتهم الحسنة)أي الخصب والغنى عكس الحال السابق (قالوا لنا هذه) أي نستحقها فلا يشكرون(وإن تصبهم سيئة)جدب وبلاء(يطَّيَّروا بموسى ومن معه) فتأمل ما أشبه الليلة بالبارحة، بقول المعاصرين بفضل التقدم والعلم والمنجزات التقنية ...............الخ وعند العذاب ،كوارث طبيعية عادية تكررت من مئات السنين ويرصدون أحصاءات.........فلا داعي للقلق!!!!! وسوف نضع أجهزة إنذار مبكر!!!! ولا نقول إلا لاراد لقضاء الله.
حتى كان الحسم(فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم) أي البحر (ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون) وكانت العاقبة للمتقين الصابرين(وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التى باركنا فيها) وهم قوم موسى فلما بدلو بعده سلط عليهم الجبابرة فكلما عادوا للمنهج عاد ملكهم كعهد داؤد وسليمان وحين نكثهم يُسلط عليهم، حتى بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم فأخذت أمته الريادة إلى أن بدلوا فسلط الصليبيون ثم التتر وعند العودة كانت العزة في عهد صلاح الدين وقطز ، فنسأل الله أن يلهمنا الرشد ويرفع التسليط. ونتعظ بالقرآن الكريم وما ورد فيه من القصص والعبر واساليب الطغاه.