[ALIGN=JUSTIFY]اسمح لي أن ما توصلت إليه لا دليل عليه
فالهزاني كان من أمراء بلدة الحريق ولم يكن منبوذا في قومه كما تقول ، والدليل أنه مر على الكتاتيب وأخذ معه طلابها ، فكيف يسمح له القائمون على هذه الكتاتيب بأخذهم وهو منبوذ ، ثم أن القوم الذين جمعهم واستجابوا لدعوته وحضروا الصلاة معه ينفي عنه هذه الوصمة ، إضافة إلى أن بعض القوم لما سمعوا بجمعه الناس لحقوا به دون أن يدعوهم كما أخبر عن ذلك الراوي محمد علي الشرهان . فكيف يستساغ أن يطردوه ثم يستجيبوا لدعوته بل ويقبلوا به إماما لهم ؟
والراوي في روايته لم يذكر أنهم طردوه وقالوا له ( ماباقي الا انت يامحسن ) ، وكل ما قاله أنهم صلوا ولم يكن الهزاني موجودا !! ولو صدقت روايتك في أنهم طردوه لكانت بحقهم وصمة عار لا تنمحي ، وتجاوز لا مبرر له إذ كيف لهم أن يطردوا مسلما من المسجد أو يمنعوه من إقامة الصلاة .
أما أن الهزاني كان مشهورا بالغزل فهذا صحيح ، ولكن هذا لا يعني أنه منبوذ وأنه يجب أن يمنع من الصلاة مع المسلمين ، بل أن ما حدث له في هذه القصة وما ترتب عليها من إجابة الدعاء يدل على حسن القبول ونسال الله أن يغفر له ويرحمه ، وأن يغفر لنا تجاوزنا وإسرافنا في أمرنا .[/ALIGN]