[ALIGN=JUSTIFY]أخي عاصفة الصحراء
شكرا جزيلا على إيراد هذه القصيدة الرائعة للشاعر محسن الهزاني ، والشاعر محسن بن عثمان الهزاني من شعراء بلدة الحريق ، ومن أمراء البلدة ، وهو شاعر مشهور بغزلياته وله كتاب مطبوع اسمه ( طيور القلب ) وتعتبر هذه القصيدة ( الاستغاثة ) من أشهر قصائده ، ولها قصة طريفة أنقلها لكم مما سمعته من الراوي الأستاذ محمد بن على الشرهان
حدث أن تعرضت بلدة الحريق لقحط وجفاف ، وانحبس المطر عن أهلها لمدة ثلاث سنوات فقام أهل القرية بصلاة الاستسقاء ودعوا الله أن يرزقهم المطر فلم يرد الله بشئ ، وقد كان شاعرنا محسن الهزاني غائبا عن البلدة حين إقامة الصلاة فحزن كثيرا وندم على عدم حضورها ، ثم أنه حز في نفسه منظر البهائم وهي تموت من الجوع ، وأشجار النخيل التي يبست ولم يبق منها إلا قلوبها ، والآبار المشهورة التي نضبت ، واستشف من هذا الواقع الحديث الذي يقول أن الأرض تشكو لربها من جور العباد ، فأنشا هذه القصيدة التي استطاع أن يوظف فيها أسماء الله الحسنى .. ثم أنه عزم على إقامة صلاة الاستسقاء مرة أخرى فجمع معه من الأشخاص الذين ليس لهم مطامع في الدنيا ومن الشيوخ والعجائز ويقال أنه اخذ معه بعض البهائم الهزيلة كما مر على الكتاتيب وأخذ الأطفال الذين يدرسون بها ، وذهب بهم إلى المشهد ، وألقى عليهم الكثير من النصائح التي تحثهم على التوبة والإنابة ، والمحافظة على الصلاة وكثرة الصدقة ، وطلب منهم أن يدعوا الله بتضرع وخيفة وأن يؤمنوا معه .. ثم بعد ذلك ألقى عليهم هذه القصيدة والناس جميعا متأثرون بهذا المشهد .
ويقال أنه بعد أداء الصلاة أنهمرت الأمطار ، وسالت الأودية ، وتحول ذلك القحط والجدب إلى ربيع وخضرة .
أكرر شكري لأخي عاصفة الصحراء ، فالقصيدة من عيون الشعر التي تستحق النقل والاعتبار[/ALIGN]