أشكركم جميعاً على المرور والإضافات الرائعة والقيمة لهذا الموضوع ، ولا أشك لحظة بأن الزلازل لا تكون إلاّ بأمر الله تعالى بل إن أخر ما يكون في الدنيا هو الزلزال ( إذا زلزلت الأرض زلزالها ) .
أمّا من الناحية العلمية فإن الزلازل لا تؤثر على المكان الذي وقعت فيه بل إنها تؤثر على مواقع تبعد ألاف الكيلومترات عن بؤرة الزالزال ، ولعل خير دليل على ذلك هو زلزال تركيا الشهير الذي وقع قبل عامين من الآن حيث ظهرت نتيجة لهذا الزلزال عيون ماء حارة شمال أملج ( المنجور ) وكذلك عيون ماء كبريتية في منطقة عسير لم تكن موجودة قبل الزلزال .
وما يحدث هو أن التربة والصخور الواقعة فوق بؤرة الزالزال ( المركز ) تتجه إلى باطن الأرض حيث تنصهر جراء الحرارة والضغط وتتحول إلى حمم بركانية ومن الطبيعي جداً أن تتحرك التربة والصخور المجاورة لها لتسد مكان التربة الأولى وهكذا تتحرك التربة في جميع أنحاء العالم ويستغرق ذلك من شهر إلى شهرين مما يؤدي إلى انخفاضات في جميع أنحاء العالم .

أمّا عن مدينة ينبع فإن التأثير لا يذكر لبعد مركز الزالزال بأكثر من 5000 كيلومتر ولكن ما أشرت إليه سابقاً حول تصريح المعهد البريطاني الجغرافي هو ما يدعو للقلق حيث أن ميلان محور الأرض سيؤدي إلى تغير موقع خطوط العرض عن وضعها الحالي وهذا بالطبع سيؤثر على درجات الحرارة حيث ستنخفظ درجات الحرارة إلى مادون الصفر في ينبع باعتبارها منطقة مكشوفة تهب عليها الرياح الدائمة من الجهة الشمالية الغربية أي من جهة البحر حيث يقوم البحر بتبريد الرياح أكثر .
( وللحديث بقية )
والله أعلم