[ALIGN=CENTER] ينبع في العهد السعودي:
وعادت ينبع للانتعاش في هذا العهد الزاهر،فانطلقت التوسعات للميناء حتى زادت عدد الأرصفة البحرية، وتوفرت آلات التشغيل للشحن والتفريغ،وتم إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع عام1975م، التي من أهدافها تحويل ينبع إلى إحدى المدن الصناعية الهامة في السعودية، وجرى إنشاء خط أنابيب بترولاين الممتد من حقل الغوار (أبقيق) على ساحل الخليج العربي شرقاً إلى ينبع على ساحل البحر الأحمر غرباً بطول 1215كم عبر أنابيب تحت الأرض، كما تضم المنطقة الصناعية عدة مصافٍ بترولية ومجمع بتروكيماوي.(انظر :أحمد الرويثي: الموانئ السعودية، ص333-346).
معلومات جغرافية وسياحية معاصرة:
تبعد محافظة ينبع عن المدينة المنورة مسافة (250كم)، والطريق المؤدي إليها إسفلتي، وتعتبر في المرتبة الرابعة من حيث القرب من مقر المنطقة. ويبلغ عدد سكانها (217110 نسمة)، وتأتي في المرتبة الثانية على مستوى المنطقة، ويبلغ عدد السكان بمقر المحافظة وحده (165873 نسمة). يبلغ عدد المراكز التابعة للمحافظة (13) مركزاً، منها (5) مراكز من فئة (أ)، و(8) مراكز من فئة (ب).
وغدت ينبع الآن واحدة من أجمل المدن الواقعة على شاطئ البحر الأحمر غرب المملكة بمنطقة المدينة المنورة بعد أن تعاقبت عليها مراحل متتالية من التنمية والتطور وشهدت متغيرات اجتماعية واقتصادية وعمرانية.
والزائر لمدينة ينبع في وقتنا الحاضر سيلمس مدى التطور والتنمية التي واكبت المدينة من شوارع مسفلتة فسيحة ومنظمة شملتها عناصر الرصف والإضاءة والتشجير والنظافة إلى مبانٍ صممت على أحدث الطرز وهناك وسائل التجميل المختلفة من نافورات حديثة ومجسمات جمالية وعناصر إضاءة متطورة لكافة الشوارع والميادين وانتشرت بكافة أرجاء المدينة المراكز التجارية الحديثة والأسواق العامة والخاصة المتطورة ومكاتب الخدمات العامة والمحال ذات الأنشطة التجارية المتعددة والمنشآت الطبية والصحية والخدمات الهاتفية والبرقية والبنوك ومراكز الصرافة والخدمات المصرفية الآلية ومراكز الكمبيوتر والإنترنت والمنشآت والأندية الرياضية ومكاتب السياحة والسفر وتأجير السيارات والفنادق بكافة مستوياتها ومراكز الشقق المفروشة والاستراحات والموتيلات السياحية والمطاعم الراقية ومحلات الوجبات السريعة الحديثة والمكاتب الهندسية والعقارية كما انتشرت في مدينة ينبع الحدائق العامة في معظم الأحياء . وأعيدت صياغة شواطئها الساحلية وأقيم العديد من المناطق السياحية الشاطئية على شاطئ البحر في كل من الشرم والكورنيش الجنوبي والكورنيش الشمالي ومنطقة شاطئ طريق الأمير عبدالمجيد الساحلي وانتشرت بهذه المناطق الساحلية العديد من المشاريع السياحية والترفيهية العامة والخاصة والمتنزهات والمساحات الخضراء ومناطق المخيمات الشاطئية كما أثمرت التنمية السياحية بمحافظة ينبع عن مشاريع استثمارية متعددة لإنشاء شاليهات وموتيلات سياحية وقرى متكالمه للسياحة والترفيه ومدن ألعاب ترفيهية عملاقة ومراكز خدمات سياحية وشقق مفروشة وغيرها ، كما تتميز ينبع بوجود مطار وبها ميناء حديث .(معلومات سياحية عن بلدية محافظة ينبع).
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
الشريف محمد بن حسين الحارثي
باحث تاريخي ، ومشرف تربوي
بإدارة التربية والتعليم بالعاصمة المقدسة
Alsharif_m@hotmail.com
مكة المكرمة،ص.ب/12416[/ALIGN]
المفضلات