الاخوه الاعزاء
شبيه الريح الحالم الجهني طلال 20 عين سلمان الصقر صمد عاصي
الاخ الغالي اوكانو بيض الله وجهك وصح لسانك نعم الصحابي عبدالله المُزني ذو البجادين ( لقد نادت الدنيا ذا البجادين فأصم اذنيه عن سماع اصواتها واقبل على الاخرة يطلبها من كل سبيل)
كتم الفتى المُزني إسلامه عن قومه عامة وعن عمه خاصة وجعل يخرج الى الشعاب ليعبد الله عز وجل بعيداً عن انظار الناس وكان يترقب بلهفة وشوق اليوم الذي يُسلم فيه عمه ليتمكن من اعلان اسلامه وليمضي بصحبته الى الرسول صلوات الله وسلامه عليه بعد ان غدا الشوق الى لقاء النبي صلى الله عليه وسلم يملك عليه قلبه ولما وجد الفتى المؤمن ان صبره قد طال وان عمه بعيد عن الاسلام وان المشاهد مع رسول الله صلوات الله وسلامه عليه تفوته واحداً بعد اخر حزم امره غير غافل عن عواقب مااقدم عليه واقبل على عمه وقال ياعم لقد انتظرت اسلامك طويلاً حتى نفذ صبري فإن كنت ترغب في ان تُسلم ويكتب الله لك السعادة فنعم ماتصنع وان كانت الاخرى فأذن لي بأن اعلن اسلامي بين الناس ماكادت كلمات الفتى تُلامس اذني عمه حتى اسشاط غضباً وقال اقسم باللات والعزى لئن اسلمت لانزعن من يدك كل شي كُنت اعطيته لك ولاسلمنك للفاقة ولاتركنك فريسة للعوز والجوع فلم يحرك هذا التهديد في الغلام المؤمن ساكناً فما كان من عمه الا ان جرده من كل مااعطاه وقطع عنه رفده ولم يترك له غير بجاد يستر به جسده.
مضى الفتى المُزني مهاجراً بدينه الى الله ورسوله معرضاً عما في يد عمه من الثراء والنعمة راغباً فيما عند الله من الاجر والمثوبة .
فلما غدا قريباً من يثرب شق بجاده شقين فاتزر بأحدهما وارتدى بالاخر ثم مضى الى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وبات فيه ليلته تلك فلما انبلج الفجر وقف قريباً من باب حجرة النبي عليه الصلاة والسلام وجعل يترقب في لهفة وشوق طلعة الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم من حجرته فما ان وقع بصره عليه حتى تهللت على خديه دموع الفرح وشعر كأن قلبه يريد ان يقفز من بين جنبيه لتحيته والسلام عليه.
ولما قضيت الصلاة قام النبي صلى الله عليه وسلم على عادته يتصفح وجوه الناس فنظر الى الفتى المُزني وقال ممن انت يافتى فانتسب له فقال مااسمك فقال عبد العزى فقال له بل عبدالله ثم دنا منه وقال انزل قريباً منا وكن في جملة اضيافنا فصار الناس منذ ذلك اليوم ينادونه عبدالله ولقبه الصحابة الكرام بذي البجادين بعد ان رأوا بجاديه ووقفوا على قصته.
الاخ الغالي اوكانو سوف تصلك الجائزة على بريدك الخاص وعن طريق الاستاذ ابو ياسر
الاخوه الاعزاء فلنبارك لاخينا اوكانو تكسيره لغبوة الليلة الثانية عشرة من رمضان
تحياتي