[ALIGN=JUSTIFY]أخي عبد الهادي
قد يكون الخبر الذي نقلته بالقبض على هؤلاء اللصوص مفرحا وداعيا لتوجيه الشكر والامتنان لرجال البحث والتحري لو كانت الشرطة تسأل المقبوض عليهم عن كل السرقات الماضية .. ولكن الشرطة يا عزيزي لا يهمها إلا الحادثة التي قبض على اللص بسببها . . وحتى في هذه الحادثة فإن مجرد إعادة المال المسروق فيها لصاحبه كافيا لأن يطلب منه التنازل ، فحقه قد عاد إليه والحمد لله والمسامح كريم .. أما العودة لسجلات الشرطة ومتابعة السرقات المماثلة ، ومضاهاتها ومقارنتها والسؤال عنها فهو أمر غير وارد !! فالشرطة مسؤولياتها كثيرة ، والإمكانيات قليلة فمالها ووجع الدماغ ؟
أخواني :
لقد سرق منزلي ذات يوم وكنت أتوقع أن الشرطة ستصل إلى السارق في أقل من أسبوع ، وكان أملي يكبر كلما سمعت نبأ القبض على أحد اللصوص ، فأقبع أمام جهاز الهاتف ، وأوصي أهلي وأولادي بالانتباه حين خروجي فالمسروقات ستعود بإذن الله .. حتى أني سمعت بنبأ القبض على أكثر من عشرين لصا دون أن أتلقى أي اتصال أو سؤال ..وحينما طال بي الحال على هذا المنوال ذهبت إلى الشرطة ( برجلي ) بعيد سماعي نبأ القبض على أحد اللصوص .. وقابلت ضابطا كبيرا وذكرته بما كان من أمري ، وأنني أشك بأن الذي تمكنتم من القبض عليه هو الذي سرقني .. بدا وكأنه لم يتذكر الحادثة ( فكم من السرقات تحدث ) ولم أوفق بذكر تاريخها بالتحديد أومعرفة الضابط الذي باشرها حيث لم أعر مثل هذه التفاصيل اهتماما من قبل فالحادثة مسجلة ومصورة ومرفوعة بصماتها ، وكنت أظن أن مجرد ذكر اسم المجني عليه ، أو الحي الذي وقعت فيه الجريمة كافيا .. إلى أن قال لي : وهل وجهت اتهاما لأحد في محضر الواقعة ؟ قلت لا .. قال : وهل تريد أن توجه الآن اتهاما لهذا اللص بالذات قلت لا ، ولكن هذا سارق وقبضتم عليه ، ومن المحتمل أن يكون هو ، قال : ومن المحتمل إلا يكون هو .. قلت له فعلا وخرجت !!
وأعترف الآن أنني أخطأت حينما لم أوجه له اتهاما .. فكل سارق يقبض عليه هو الذي سرقني .
[ALIGN=CENTER]وهذا اتهام مفتوح مني لجميع الحرامية واللصوص .. وعليه أوقع[/ALIGN]
[/ALIGN]