[ALIGN=CENTER]الأخ / أبو عبد الله :
تسألني عن مقاضي رمضان قديما وسوف ألخص لك ما أعرفه منها ...
وللعلم فالمقاضي كانت تخضع لما كان متوفراً آنذاك من مواد في أسواقنا الشعبية ، وما تستوعبه سفرة رمضان وأطباقها المعروفة في تلك الحقبـة :[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
ـ فالحب ( الصّـم ) كان على رأس القائمة وكما هو معلوم للبعض فحب الشوربة كان سابقاً غير جاهز للطبخ إلاّ بعد دقه في المهراس وعملية الدق هذه تتم بعد وضع الحب في الماء ليلاً ثم البدء بدقه صباحاً حيث يجتمع عليه النسوة اجتماعاً خاصاً والهدف من الدق تطيير القشرة الخارجية للحبة ، أما الآن فالحمد لله كل أنواع الحب جاهزة للطبخ وهو بدون قشرة ...

ـ الشئ الآخر الذي أصبح من ذكريات رمضان هو تجهيز (( القــُـرَم )) جمع قـُرمة وهو قطع الفحم الكبيرة الحجم التي لم تعالج تماماً لتصبح فحماً صافياً وهذه يتم تجميعها طوال العام كلما اشتروا كيسا من الفحم وضعوا ما فيه من القــُرم على جنب تحسبا لشربة رمضان وهذه القــُرم تنتج جمراً قوي اللهب طويل الأجل يقاوم حجم وقوة القدور النحاسية التي تطبخ فيها الشوربة . إضافة لكيس الفحم البلدي الذي هو وسيلة الوقود المستخدم آنـذاك قبل أن تحل علينا ( الطبـّاخة) أم الكــاز والفتايل .
وما زال في نفسي شيء من اسم الطباخة لا أدري كيف كنا نستخدمه وليس له دلالة مهنية سليمة في نظري . ولكنه الاسم كان شائعا في كـل الأوساط .

ـ ومن المقاضي أيضاً النشا الذي ينتج من طحن الرز المصري ليـُعمل منه المهلبية .
ـ ثم قمر الدين مع النشا الأبيض حيث لا توجد مادة التطلي المعروفة حالياً.
ـ كذلك الشراب الأبيض ويعمل من الماء وملح الليمون إلى جانب شراب التوت وعصير الليمون الطبيعي .

ـ المخروطة وكانت شائعة لدى متوسطي الدخل وهي دقيق يـُعجن ثم يقطع إلى قطع صغيرة ويعمل منها شوربة لمن لا يستطيع شراء الحب ، وهي أشبه بالمكرونة ، وكنتُ أشارك جدتي في تقطيع المخروطة على الطبليـة بعد أن تجف عجينتـها ولكنني لا أستسيغها عند الأكل ؛؛ لأن طرفها يكون في فمك والطرف الآخر قريبا من الزبدية .

ـ هناك المطبق والكنافة وهذه الأخيرة كانت تـُصب في البيت أو يشترونها من المشهورين بصناعتها مثل بيت أبو خليفة وبيت أبو زيد وهناك نساء في ينبع مشهورات بصب الكنافة . أو يأتون بها من المدينة أحيانا .

ـ ولا ننسى / التمرة الموْطيـة وهي التمرة المعجونة بالوطي وفيها نكهة خاصة وطعم لذيذ على الرغم من أنها توطأ بالأرجل في ينبع النخل .
ـ زيت السمسم وكان الزيت الوحيد الذي يستخدم في قلي المطبق واللقيمية والكشري والسمك
يعني لا يوجد زيت عربي ولا عجمي إلا زيت السمسم .
ـ الدشيشة وتعمل من الحب المجروش مع الطماطم والشحم البلدي لمن لا يستطيع توفير اللحم وبالمناسبة لم يكن هناك ذبائح لكل بيت إلاّ نادراً لبعض الأسر الغنية جداً ، أما الجميع فيشترون اللحم بالأقـة من الجزارين المشهورين آنذاك مثل عطية وأحمد الجزار .
بقي من المقاضي : السمن البـري النشيش وفي رمضان يستخدم السمن في الفول وفي اللحـوح
وكذلك الخضروات المحلية إذ لابد من ( الإدام) أو الغمـْسة كما يسميها البعض وجميع الخضروات تأتينا من ينبع النخل مثل القرع والبطاطس والطماطم والليمون واللفت والباذنجان وكنا نسميه محليا ( أبو ذنجان ) .
أختم كلامي بالشكر لأخي ينبع الذي استحثني على استظهار هذه المسميات وتذكرها فلولاه ما أقدمت على ذلك..
ولمزيـد من المعلومات راجعوا موقعنا على الإنترنت .
ومنه حكايات ينبعاوية والموضوع ( دخـول رمضان ومدفع الإفطــار)
http://www.alhejaz.net/awad/main.htm
[/ALIGN]